اليمن الحر الأخباري

بالتزامن مع افتتاح سفارة العدو الصهيوني في ابوظبي.. بن زايد يدعم اثيوبيا في ازمة سد النهضة 

اليمن الحر الاخباري/متابعات
دشن وزير الخارجية الصهيوني يائير لبيد اليوم الثلاثاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي أول سفارة للكيان الاسرائيلي في الخليج، بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين.
وكتب لبيد في تغريدة “قص الشريط في افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي” مرفقا إياها بصورة تجمعه بوزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي.
وقال لبيد إن بلاده ترغب بالسلام مع جيرانها موضحا “لن نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط بيتنا. نحن هنا لنبقى وندعو كل دول المنطقة للاعتراف بذلك”.
ومنذ تطبيع العلاقات في أيلول/سبتمبر 2020 بدفع من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أقامت الدولتان رحلات جوية مباشرة وتبادلتا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.

وكان من المقرر أن يزور بنيامين نتانياهو الإمارات في آذار/مارس الماضي ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يقدم على الخطوة. إلا أن “خلافا” مع الأردن حول دخول مجالها الجوي أدى إلى إلغاء الزيارة على ما قال الجانب الإسرائيلي.

وبحسب تقارير إسرائيلية، سعى رئيس الوزراء السابق نتانياهو إلى منع وزير الخارجية السابق غابي أشكنازي من القيام بزيارة رسمية إلى هناك لمنعه من سرقة الأضواء قبل الانتخابات التي جرت في آذار/مارس.
من جهة اخرى اجرى محمد بن زايد ، ولي عهد ابوظبي، وكبير أمراء الامارات، الثلاثاء، اتصال برئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد وذلك بعد أيام قليلة على قيادة مصر حراك عربي جديد يعزز نفوذها في المنطقة على حساب الدول الخليجية ما يشير إلى اتساع رقعة الخلافات بين القطبين.

وأفادت وسائل إعلام إماراتية بأن بن زايد بحث من ابي احمد العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.
ومع أن الاتصال لم يأتي في مناسبة خاصة كما تنص عليه البرتوكولات الرسمية، إلا أن توقيته يشير إلى خلافات إماراتية – مصرية جديدة خصوصا وأنه جاء في وقت عصيب بين مصر واثيوبيا بسبب سد النهضة يقترب من المواجهة العسكرية مع اعلان القوات المصرية دخول سلاح جديد في قواتها الجوية لم تكشف عنه وفي خطوة قد تحمل من حيث التوقيت تهديدات غير مباشرة بتوجيه ضربة عسكرية جوية لسد النهضة أبرز ملفات الخلافات الحالية بين البلدين.

ويعد الاتصال الاماراتي مناهض للموقف العربي الذي حاولت القاهرة حشده مؤخرا في القمة العربية على مستوى وزراي الخارجية والتي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة واكد بيانها دعم مصر والتمسك بحقها في الدفاع عن ثروتها المائية وهي رسالة مباشرة لأثيوبيا التي تستعد للمرحلة الثانية من ملء السد.

كما يشير إلى نقمة الامارات من الحراك الأخير للرئيس المصري على مستوى الدول العربية وتكلل بقمة ثلاثية في العاصمة العراقية بمعية الأردن ونتج عنها اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي على مستوى الدول الثلاث وبما يقلص نفوذ الدول الخليجية وتحديدا السعودية والامارات اللاتي تسعيان لتزعم العالم العربي والسني وتخوضان صراعات في هذا المنحى ضد اطراف عربية كمصر وتركيا خصوصا وأن القمة الثلاثية دعت إلى ضرورة الحل السياسي في اليمن وهو ما ترفضه دول الخليج المشاركة في العدوان على اليمن.

وتخشى الأمارات ودول خليجية أخرى التقارب المصري – التركي والتأثير المصري في المنطقة والذي اريد له خلال السنوات الماضية بالتراجع بفعل ما شهدته مصر من تطورات سياسية وشعبية وعسكرية.

كما تخشى النفوذ المصري في القارة الافريقية وتحديدا في الدول المطلة على باب المندب لاسيما وأن تعزيز علاقتها بأثيوبيا قد يحمل ابعاد تتعلق بالزيارة الأخيرة للرئيس المصري إلى جيبوتي بعد طرد الأخيرة لموانئ دبي من المنطقة.

Exit mobile version