اليمن الحر الاخباري/ متابعات
تبنى “حزب الله” اللبناني الهجوم الصاروخي الذي أسفر اليوم عن إطلاق صافرات الإنذار الإسرائيلية في الجولان والجليل الأعلى اليوم.
وقال الحزب في بيان رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم.
وقالت مصادر اسرائيلية انه تم اطلاع رئيس الوزراء نفتالي بينيت على الأحداث التي جرت قبل قليل على الحدود الشمالية.
وسيجري رئيس الوزراء الاسرا ئيلي خلال الساعة القريبة مشاورات مع كل من وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أفيف كوخافي وكبار المؤسسة الأمنية.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان رد حزب الله جاء إلى حد كبير بمثابة مفاجأة كبيرة للمؤسسة الأمنية “الاسرائيلية”.
وتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق مفتوحة في محيط تلال كفرشوبا اللبنانية في هذه الاثناء .
من جهتها حذرت قوات اليونيفيل” الدولية من خطورة التصعيد بين لبنان وإسرائيل وحثت في بيان جميع الأطراف على ضبط النفس:
ومن جهتها أكدت إسرائيل الجمعة أنها لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها “مستعدة” لذلك، بعد إطلاق صواريخ من البلد المجاور رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي.
وقال المتحدث باسم الجيش أمنون شيفلر لصحافيين “لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك”. وأضاف “سنعمل ما هو مطلوب”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من عشرة صواريخ أطلقت الجمعة من لبنان باتجاه إسرائيل بعد يومين من إطلاق نار مماثل ردت عليه الطائرات الإسرائيلية بقصف الأراضي اللبنانية للمرة الأولى منذ سنوات.
وقال الجيش في بيان “أطلقت أكثر من 10 صواريخ من لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية. معظم الصواريخ اعترضها نظام الدفاع الجوي”. وأضاف أن الصواريخ الأخرى سقطت في مناطق غير مأهولة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إطلاق صافرات الإنذار، هو بسبب صواريخ تم إطلاقها باتجاه شمال إسرائيل وهضبة الجولان.
وأكد مصدر أمني لبناني أن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل انطلقت من جنوب لبنان، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
وكانت قد أطلقت ثلاثة صواريخ من لبنان على إسرائيل، يوم الأربعاء الماضي، سقط اثنان منها في الأراضي الإسرائيلية.
في المقابل، ردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق القذائف في مناطق مفتوحة بسهل الخيام الحدودي، ما أوقع حرائق في المنطقة، ومن ثم عاودت إطلاق نيرانها باتجاه المناطق الحرجية في بلدات الهبارية وإبل السقي.
لكن التطور البارز حصل مع ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس، مع إغارة الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة الدمشقية في الجنوب، ما اعتبره متابعون تطورا عسكريا استثنائيا، إذ نادرا ما استخدمت إسرائيل طلعاتها الجوية لقصف مناطق في لبنان بعد حرب تموز عام 2006.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن راجمة صواريخ أطلقت من مرتفعات جبل الشيخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي ذلك بعد يومين من سقوط صاروخين أطلقا من لبنان على الجليل وشن الجيش الإسرائيلية غارات على مناطق في لبنان.
من جهتها أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة، بإطلاق حزب الله اللبناني، صواريخ على مواقع إسرائيلية.
وقالت حماس في بيان صدر عنها، وصل وكالة الأناضول نسخة عنه “نبارك وندعم بشكل كامل، الرد الذي قامت به المقاومة الإسلامية في لبنان صباح هذا اليوم، وقصفها مواقع تابعة للعدو الصهيوني ردا على جرائم الاحتلال واستهدافه الأراضي اللبنانية”.
وأضافت حماس في بيانها “إن مقاومة الاحتلال والرد على جرائمه وانتهاكاته حق مكفول للشعوب المحتلة والمعتدى عليها”.
وقالت إنها “تبرق بخالص التحية للمقاومة في لبنان وللشعب اللبناني الشقيق، وهي ترد العدوان وتكسر المعادلات التي حاول العدو فرضها، وتثبت معادلة القصف بالقصف والبادئ أظلم”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن “حزب الله”، في بيان، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلية.
وقال إنه “تم قصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا، بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم، ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس”.
فيما أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، أن “حزب الله أطلق 19 قذيفة صاروخية من منطقة شمال شبعا، سقطت 3 منها داخل لبنان و6 في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات، وتم اعتراض 10 قذائف أخرى”.