اليمن الحر الأخباري

اللقاحات تكبح جائحة كورونا

اليمن الحر الإخباري/ أسماء حيدر
تعد اللقاحات ضد فيروس كورونا خط الدفاع الأول من تفشي هذا الوباء والحد من ضحاياه. ويُعد تطوير لقاحات آمنة وفعّالة ضد كوفيد-19 خطوة كبيرة إلى الأمام لإنهاء الجائحة
و تعمل لقاحات كوفيد-19عبر محاكاة عاملٍ معدٍ – فيروسات، أو بكتيريا، أو كائنات دقيقة أخرى يمكنها التسبب بالأمراض. وتؤدي هذه المحاكاة إلى ’تعليم‘ نظام المناعة لدينا أن يستجيب بسرعة وفاعلية ضد العامل المُعدي. وكانت اللقاحات تقوم بذلك تقليدياً من خلال تقديم شكل ضعيف من العامل المعدي يتيح لنظام المناعة بناء ذاكرة للتعامل معه. وبهذه الطريقة، بوسع نظام المناعة أن يميّز العامل المعدي بسرعة وأن يكافحه قبل أن يصيب بالمرض. وهذه هي الطريقة التي صُممت وفقها بعض لقاحات كوفيد-19.
وثمة لقاحات أخرى ضد كوفيد-19 طُوِّرت باستخدام نُهج جديدة، وهي تدعى لقاحات الرنا المرسال. وبدلاً من تقديم عامل معدٍ ضعيف (أي مادة تدفع نظام المناعة لديك إلى إنتاج أجسام مضادة)، يمنح لقاح الرنا المرسال جسد المرء رموزاً جينية يحتاجها لتمكين نظام المناعة من إنتاج الأجسام المضادة اللازمة. وقد خضع نهج لقاح الرنا المرسال لدراسات على امتداد عقود من الزمن. ولا تحتوي هذه اللقاحات على فيروس حي ولا تتدخل بالحمض الخلوي الصبغي البشري (DNA).
ويتساءل كثيرون عن مدى كونها آمنة أو تحمل أبعاد مستقبلية تودى بنتائج عكسية على صحة الفرد وبالرغم أن لقاحات كوفيد-19 طُوِّرت بأسرع وقت ممكن، فقد توجّب أن تخضع لاختبارات صارمة ضمن تجارب سريرية لإثبات أنها تلبّي نقاطاً مرجعية متفقاً عليها دولياً بخصوص السلامة والفاعلية. ولا يحصل اللقاح على موافقة من منظمة الصحة العالمية والوكالات التنظيمية الوطنية إلا إذا لبّى هذه المعايير.
ولا تشتري اليونيسف أو تقدّم إلا لقاحات كوفيد-19 التي تمتثل لمعايير السلامة والفاعلية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتي حصلت على الموافقة التنظيمية المطلوبة.
وتمكن العلماء من تطوير لقاحات فعالة وآمنة في فترة زمنية قصيرة نسبيا بسبب مجموعة من العوامل التي سمحت لهم بتوسيع نطاق البحث والإنتاج دون المساس بالسلامة:

بسبب الجائحة، كان حجم العينة للدراسة أكبر وتقدم عشرات الآلاف من المتطوعين.

التطورات في التكنولوجيا (مثل لقاحات mRNA) التي استغرق صنعها سنوات.

اجتمعت الحكومات والهيئات الأخرى لإزالة عقبة تمويل البحث والتطوير.

تم تصنيع اللقاحات بالتوازي مع التجارب السريرية لتسريع الإنتاج.

على الرغم من تطويرها بسرعة، فإن جميع لقاحات كوفيد-19، المعتمدة للاستخدام من قبل منظمة الصحة العالمية، آمنة وفعالة.

تقول منظمة الصحة العالمية إنه من المتوقع أن توفّر اللقاحات التي صدرت موافقة عليها لغاية الآن بعض الحماية على الأقل ضد النُسخ المتحوّرة الجديدة.
ويعكف خبراء من جميع أنحاء العالم بصفة مستمرة على دراسة الكيفية التي تؤثر فيها النُسخ المتحوّرة الجديدة على سلوك الفيروس، بما في ذلك التأثير المحتمل على فاعلية لقاحات كوفيد-19.
وإذا ظَهر أن أي لقاح قليل الفاعلية ضد واحد أو أكثر من هذه النُسخ المتحورة، فسيكون من الممكن تعديل تركيب اللقاح لتوفير حماية ضد النُسخ المتحورة. وفي المستقبل، قد يكون من الضروري إجراء تغييرات على اللقاحات، من قبيل استخدام جُرعات مُعزِّزة أو تحديثات أخرى على اللقاحات.
ولكن في هذه الأثناء، فإن الأمر المهم الذي يجب القيام به هو تلقّي اللقاح ومواصلة الالتزام بالإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس — مما يساعد في تقليص فرص حدوث تحويرات في الفيروس — بما في ذلك التباعد البدني، وارتداء الكمامات، والتهوية الجيدة، وغسل الأيدي بانتظام، والحصول على رعاية طبية في فترة مبكرة إذا ظهرت عليك أعراض المرض.
وتشير النتائج المبكرة إلى أن أخذ لقاح كوفيد 19 خلال الحمل لا ينطوي على مخاطر معتبرة. وتستند هذه النتائج إلى بيانات مستقاة من نظام رصد مأمونية لقاحات فيروس كورونا التابع لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة.
ومع تدهور الاوضاع الصحية في اليمن نتيجة الحرب بات من الصعب توفير لقاح كورونا خاصة في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالوباء. حيث أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية في عدن ارتفاع عدد الإصابات في المناطق التابعة لحكومة عدن إلى 7233، توفي منها 1395 حالة بينما تعافى 4438 مريضا.
بينما اوضح مسئول الحجر الصحي في صنعاء الدكتور أحمد الجنيد في تصريح لموقع اليمن الحر الاخباري
ان الذين حصلوا على اللقاح في المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء لا يتجاوز الفين ونيف شخص وليس بالامكان بناء دراسة علمية على هذا العدد. مؤكدا على دور اللقاحات في الحد من الجائحة معتبرا بأنه خط الدفاع الخارجي الأول.
ووسط تحذيرات دولية وحكومية من موجه ثالثة من جائحة كورونا في اليمن. وصلت مؤخرا إلى مدينة عدن أول شحنة من لقاح “جونسون آند جونسون” تشمل 151 ألف جرعة ضمن حصة اليمن من المعونة الأمريكية البالغة 504 آلاف جرعة.
وحصل اليمن في نهاية مارس الماضي على 360 ألف جرعة من لقاح “أسترا زينيكا” عبر منظومة “كوفاكس” التي تشرف عليها الأمم المتحدة لدعم الدول الأشد فقرا حول العالم.
الدكتورة أمنة علي عبدالله رئيس قسم التمريض بمستشفى السبعين بصنعاء اوضحت ل_ اليمن الحر الإخباري ان اللقاح وحده لا يكفي بل لا بد من الالتزام بمعايير السلامة العامة لمواجهة الفايروس والمتمثلة بالتعقيم وكثرة شرب السوائل وتقوية المناعه بالفواكه والخضروات وترك مسافة عند الجلوس أو الحديث مع الآخرين.

Exit mobile version