اليمن الحر الاخباري/ متابعات
قالت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيليّ لموقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ أنَّ الوضع في قطاع غزة متوترٌ وقابلٌ للانفجار على خلفية ملاحقة الأسيرين الأمنيين اللذيْن فرَّا من سجن “جلبوع” الأسبوع الماضي ولم يُلق القبض عليهما.
وأشارت المصادر عينها إلى أنَّ كبار مسؤولي حركة “الجهاد الإسلامي” هدَّدوا علنًا أنَّه إذا اعتُقل الأسيريْن أوْ قُتلا خلال اعتقالهما، فإنّهم سيردّون بشكلٍ استثنائيٍ بإطلاق صواريخ نحو الدولة العبريّة.
وبحسب الموقع الإخباريّ-العبريّ فإنّ التقدير في جيش الاحتلال يزداد حول دخول أحد الأسرى إلى مخيم جنين، ما يُلزم الجيش القيام بعمليةٍ عسكريةٍ واسعةٍ لاعتقاله، ما قد يجرُّ إلى ردٍ من قطاع غزة، على حدّ تعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، أكّدت المصادر ذاتها أنّ جيش الاحتلال يأخذ التهديدات على محملٍ من الجدّ، وبالتالي بدأ الاستعداد لاحتمال حدوث تدهورٍ أمنيٍ سريع، يمكن أنْ يبدأ بإطلاق الصواريخ بطريقة تتطلب”رداً مؤلماً” ضدّ أهداف “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بحسب وصفهم.
وشدّدّت المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب، بحسب الموقع العبريّ، على أنّه في أعقاب الاجتماع بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس المصري السيسي، قال مسؤولون أمنيون إنَّ التدخل المصري قد يؤدّي إلى تليين الأجواء في القطاع، لكن ليس لفترةٍ طويلةٍ، على حدّ قوله المصادر الإسرائيليّة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيليّ السابق أفيغدور ليبرمان، زعم في نهاية العام الماضي 2020، أنّ “حركة حماس في (قطاع) غزة، طوّرت صواريخ كروز وقنابل عنقودية”.
وبحسب القناة السابعة العبرية (خاصة)، أضاف ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، خلال جلسة أمام الكنيست (البرلمان): “حماس تمتلك صواريخ كروز وذخائر عنقودية للمرة الأولى”.
وتابع: “(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، و(وزير الدفاع بيني) غانتس، يخفيان ذلك عن الجمهور، عبر الرقابة العسكرية، فما يحدث في الجنوب هو التخلي عن سكان غلاف غزة (الإسرائيليين في المستوطنات على حدود غزة)”.
علاوة على ذلك، اعتبر وزير المالية الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، أنّه من المستحيل التوصل إلى اتفاقٍ مع رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس. وكرر ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني، في حديث مع هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية، موقفه السياسي المعادي لعبّاس.
وقال ليبرمان: “التعاون الأمنيّ مع السلطة الفلسطينية مصلحة مشتركة، لكن من غير الممكن التوصل إلى تسوية سياسية مع (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أكثر من مناسبة أنه لا ينوي اللقاء مع الرئيس الفلسطيني رغم لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس معه.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ أعلن أخيرًا أنّ حركة “حماس” الفلسطينية تمتلك غواصات ذاتية القيادة قادرة على حمل متفجرات بوزن 50 كيلوغرامًا، مشيرًا في ذات الوقت إلى أنّ الحركة حاولت استهداف منصة الغاز قبالة أسدود، جنوب كيان الاحتلال.
ونقلت قناة “I24” عن الجيش الإسرائيليّ قوله إنّ “بعضًا من هذه الغواصات تمّ تدميرها خلال القصف الأخير في قطاع غزة، ويعتقد الجهاز الأمني الإسرائيليّ أنّه من الممكن أنّ حماس لا زالت تمتلك ثلاث غواصات من هذا الطراز، الذي يمكن تشغيله عن طريق الـGPS”.
وأضاف الجيش أنّ “حركة حماس تمتلك قدرات بحرية أخرى من بينها قوارب كوماندوز سريعة، وطائرة مسيرة دقيقة ومعدات غواصة”، مشدّدًا على أنّه قام بتدمير معظمها، بحسب زعمه.