بقلم/محمدعبدالمؤمن الشامي
يصاب بالمرض كل عام شخص واحد من بين كل عشرة أشخاص في العالم، أو حوالي 600 مليون شخص، بعد تناول طعام ملوث، يموت منهم 420 ألف شخص. ويتحمل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات 40% من عبء الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية التي تودي بحياة 125 ألف طفل كل عام، هذا ما اثير يوم 7 من شهر يونيو العام الماضي في احتفال الأمم المتحدة وشركاؤها حول العالم بيوم الأغذية العالمي تحت شعار ” أفعالنا هي مستقبلنا.. نظم غذائية صحية من أجل القضاء على الجوع في العالم” ، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم وجهها إلى المنظمات والوكالات المتخصصة التابعة للامم المتحد والى المنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة و الحكومات والمجتمعات والأفراد ان هذا الاحتفال بهذا اليوم هو نداء عالمي يوجه في سبيل القضاء على الجوع وتهيئة عالم تتوافر فيه للجميع في شتى أنحاء العالم الأغذية الغنية بالعناصر المغذية بتكلفة ميسورة. وقال من الغير المقبول أن تتزايد حدة الجوع في وقت يهدر فيه العالم أكثر من مليار طن من الأغذية كل عام. وقد كلفت الأمم المتحدة وكالتين من وكالاتها المتخصصة، وهما منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية، لقيادة الجهود المبذولة لتعزيز سلامة الأغذية في جميع أنحاء العالم.
وفي نفس الوقت قالت منظمة الأغذية والزراعة ” الفاو ” ان الجوع وسوء التغذية سيكونان عائقين رئيسيين أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 إذا لم نتصرف الآن، وإن النظم الغذائية غير الصحية تعتبرأحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم بسبب الأمراض غير المعدية ، اما منظمة الصحة العالمية فإنها تعتبر سلامة الأغذية هي مهمة متعددة القطاعات ومسؤولية مشتركة، وان المواد الغذائية غير المأمونة تسبب أكثر من 200 مرضٍ، و طلبت الدعم من الوكالات الدولية والإقليمية الرئيسية والمنظمات الناشطة في مجالات الغذاء والمساعدات الطارئة،.
وفي 7 يونيو هذا العام سيعقد الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية تحت شعار ” سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع” لاسترعاء الانتباه والحثّ على العمل للمساعدة على منع المخاطر التي تنقلها الأغذية واكتشافها وإدارتها، والمساهمة في الأمن الغذائي، وصحّة الإنسان، والازدهار الاقتصادي، والزراعة، والوصول إلى الأسواق، والسياحة والتنمية المستدامة، وللإعراب عن التقدير للأشخاص الذين يساعدون في الحفاظ على سلامة أغذيتنا.
ولكن الذي نريد ان نلفت انظار العالم انه منذ بداية العدوان على بلادنا ونحن نسمع ونرى ونقرأ عن دخلوا آلاف الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الغيرَ صالحة للاستهلاك الآدمي جاءت عبرالمنظمات الدولية الأممية والدولية العاملة في اليمن فأين صوت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية الإنسانية المنادون بما يحدث من تلك المنظمات ؟