اليمن الحر الأخباري

قدرات اليمن العسكرية تُحرج التكنولوجيا الغربية

اليمن الحر الاخباري/ متابعات

يستمر العدو الأمريكي في الرهان على قطعه البحرية في حماية الكيان الصهيوني، بالرغم من التجارب المريرة لتلك القطع مع الأسلحة اليمنية، التي فاقتها في التكنولوجيا ودقة الإصابة.

بالتزامن مع إرسال واشنطن لقطع بحرية جديدة إلى المنطقة، خرج المسؤولون الأمريكيون والصحافة في واشنطن بتصريحات فشل كل الأسلحة أمام اليمن، وأن التعزيزات الأمريكية لن تمثل سوى مزيد من الخسائر المعنوية والمادية، فالتجارب أثبتت عجز الدفاعات الجوية في إسقاط التهديدات اليمنية حتى أسلحة الليزر لن تجدي فالمهمة محفوفة بالمخاطر، أما استبدال البارجات وحاملات الطائرات فهو دليل فشل يعززه الإقرار الأمريكي بأن انتاج السفن الحربية في يمر بأسوأ حالاته منذ 25 عاما، ويزيد من خاطره قدرة اليمن على تحديث وتطوير تقنياته العسكرية.
وبالرغم من المعطيات السابقة فإن واشنطن مستمرة في إرسال قطعها البحرية بعد إقرارها بالفشل، ما يكشف مدى تغلغل اللوبي الصهيوني في القرار الأمريكي.

“البنتاغون” الأمريكي، أعلن، أمس الأحد، أن وزير الدفاع، لويد أوستن، جدد في اتصال هاتفي لـ ” وزير الأمن” في الكيان الصهيوني “يوآف غالانت” التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن “إسرائيل”، معلنا “تعزيز وضعية القوات الأميركية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة”.
وتعزيزاً لهذا الالتزام بحسب بيان “البنتاغون”، أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات الأميركية، “أبراهام لينكولن”، المجهزة بمقاتلات، F-35C ، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، لتضاف إلى القدرات التي توفرها مجموعة حاملة الطائرات، ثيودور روزفلت”، كما أمر “الغواصة الصاروخية الموجهة، جورجيا، بالتوجه إلى منطقة القيادة المركزية”.

حاملة الطائرات ” لينكولن” ستكون محفوفة بالمخاطر

وفور الإعلان الأمريكي ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن طاقم حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن” يحاولون الاستعداد ذهنياً “لاشتباك طويل” في الشرق الأوسط وأن البحارة والطيارين على متن الحاملة يستعدون نفسياً لمواجهة عمليات بحرية معقدة قد تجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي أوسع، في وقت يرى فيه العديد من المحللين أن هذه العمليات العسكرية لا تحقق سوى القليل من الردع، وتعرّض القوات الأمريكية لخطر كبير دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة.
وأشارت الوكالة إلى إنه في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تواجه البحرية الأمريكية تحديات نفسية كبيرة، حيث يحاول طاقم حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” التأقلم مع فكرة “اشتباك طويل” في المنطقة، رغم الشكوك الكبيرة حول فعالية وجودهم هناك.
ومما يثير التساؤل حول جدوى إرسال حاملة الطائرات الأمريكية تقول الصحيفة “إن حاملة الطائرات السابقة “روزفلت” لم تقترب حتى من منطقة العمليات طيلة فترة تواجدها، مما يثير التساؤلات حول جدوى هذه التحركات العسكرية، خاصة وأن “جاكسون”، الخبير في العلاقات الدولية، وصف نشر حاملة الطائرات بأنه خطوة محفوفة بالمخاطر وغير فعالة في ردع الخصوم فالتدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لم تحقق أي فوائد ملموسة، مما يعزز الشعور بأن البحرية الأمريكية تجد نفسها في موقف ضعيف ومعرض للخطر في منطقة مليئة بالتهديدات والتعقيدات.

استبدال القطع البحرية مؤشر ضعف

وقبل أيام ذكرت مجلَّةُ “ناشيونال انترست” الأمريكية أن اضطرارَ البحرية الأمريكية لاستبدال حاملتَي الطائرات (آيزنهاور) وَ(روزفلت) على التوالي، يكشفُ حالةَ الاستنزاف التي تواجهُها الولاياتُ المتحدةُ في القدرات البحرية، ويسلِّطُ الضوءَ على عدم وجود ما يكفي من هذه السفن الحربية، لمواجهة كُـلّ التهديدات، مشيرة إلى أن تمديدَ نشر حاملات الطائرات كما حدث مع (آيزنهاور) يؤدِّي إلى تكاليفَ باهظة للصيانة.
وقالت المجلةُ في تقرير: إن “حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس أبراهام لينكولن) تتجه من المحيط الهادئ إلى البحر الأحمر، حَيثُ ستحل محل حاملة الطائرات الشقيقة لها (يو إس إس ثيودور روزفلت) والتي وصلت قبل أسابيعَ قليلة إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس، لتحل محل حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي آيزنهاور)”.
وأضافت أن “تناوُبَ حاملات الطائرات يسلط الضوء على مدى استنزاف الولايات المتحدة في الوقت الحالي، فقد شهدت حاملةُ الطائرات (آيزنهاور) تمديدَ فترة انتشارها مرتَين، وتم اتِّخاذُ القرار بإرسال حاملة الطائرات (ثيودور روزفلت) إلى المنطقة لمنع تمديدها للمرة الثالثة”.

وقالت: إن “نشرَ حاملة الطائرات (روزفلت) في الشرق الأوسط كشف عن نقطة ضعف في البحرية الأمريكية، وهي عدم وجود عددٍ كافٍ من السفن الحربية وحاملات الطائرات، وقد أَدَّى تمديدُ نشر الحاملة (آيزنهاور) عدة مرات لضغوط شديدة”.
وأكّـدت أن “مدى استنزاف أُسطول حاملات الطائرات التابع للبحرية الأمريكية لم يتضح إلا مع اضطرار الخدمة البحرية إلى التعامل مع تهديدات متعددة في نفس الوقت؛ فحتى مع عودة حاملة الطائرات (آيزنهاور) إلى الوطن من البحر الأحمر، ستظل حاملة الطائرات (روزفلت) في المنطقة لبضعة أسابيعَ أُخرى، في حين ستعمل حاملة الطائرات (لنكولن) كحَلٍّ مؤقَّتٍ إلى أن تصل حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) إلى المنطقة”.
وأضافت أن “البحريةَ الأمريكيةَ مضطرة الآن إلى ممارسة لُعبة الكراسي الموسيقية المعقَّدة على نحوٍ متزايدٍ مع حاملات الطائرات العاملة لديها، فبالرغم من أنها تديرُ إحدى عشرة حاملة طائرات، فَــإنَّه من النادر أن تزيدَ حاملات الطائرات المنتشرة في البحر عن خمس أَو ست في وقت واحد”.
ومن الجدير ذكره، أنّ حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” وصلت في 12 يوليو الفائت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي في البحر الأحمر، بعد مغادرة حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها.
وأتى وصول هذه المجموعة عقب مغادرة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “داويت آيزنهاور” البحر الأحمر في 22 يونيو الماضي، بعد مرور 7 أشهر على نشرها في المنطقة وجاء انسحاب “آيزنهاور” بعد تعرّضها لعدّة هجمات عبر الصواريخ والمسيّرات من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وفي الأسبوع الأول من أغسطس الجاري أعلنت الولاياتُ المتحدة، عدمَ وجود أية قطعة حربية لها في سواحل البحر الأحمر، وذلك إثر استمرار الحظر اليمني المفروض على الملاحة الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.
وأقرت نائبة المتحدثة الرسمية باسم البنتاغون “سابرينا سينغ” ، بخلو البحر الأحمر من أية سفن حربية أمريكية، للمرة الأولى منذ أُكتوبر 2023 ، وبحسب مواقعَ متخصصة في تتبع حركة السفن، فقد أظهرت البيانات انعدام تام لحركة السفن الأمريكية والبريطانية وكذا انعدام حركة السفن الإسرائيلية أَو المرتبطة بالكيان الصهيوني، على امتداد البحرَينِ الأحمر والعربي وخليج عدن؛ بسَببِ العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية؛ دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني.

“نقلا عن الثورة”

Exit mobile version