اليمن الحر الاخباري /قاسم الشاوش
أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي لاستذكار سيرته وحياته في المجالات الجهادية والأمنية والسياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والاقتداء والتأسي به وأخلاقه وتجسيدها سلوكا في الواقع لنيل الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة .
وقال في الفعالية الخطابية الذي نظمتها جامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم بصنعاء بذكرى المولد النبوي الشريف، . أن اختيار شعار مناسبة هذا العام معنوناً بقوله تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” للتأكيد على أهمية تعزيز مستوى الوعي لدى الطلبة بسياق هذه الأية و اعلاء روحية الجهاد للاستعداد والتمكين في مواجهة العدو الصهيوني .مشيرا إلى أن من لا يحمل روحية النبي الكريم لن يفهم هذه الآية كما ينبغي بل سينظر إليها من زاوية مشوهة ونظرة مغلوطة كما يريد أعداء الإسلام لها، وأننا حسب نظرة الغربيين أمة يجب أن تكون متحضرة وتنطلق من حوار الحضارات وحقوق الإنسان وغيرها من الشعارات الزائفة.
وأكد الصعيدي على دور الجامعات والمدارس والمعاهد في صناعة الوعي وتعريفهم بمحطات من سيرة النبي العطرة ، وجوانب الخلل والقصور التي كلفت الأمة الهزائم والفشل أمام إسرائيل ، مراراً وتكراراً ، رغم أنها قلة و ضرب الله عليهم الذلة و المسكنة”.
وأوضح أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم وفيه حشد هائل من الأيات التي تتحدث عن طبائع ونفسيات وأخلاقيات اليهود وفضح أساليبهم ووسائلهم بشكل مكثف وعجيب، الأمر الذي يستدعي على الأمة الوقوف أمام هذه الأيات ووضع التساؤلات، هل الله يعطينا مجرد قصص وتاريخ ونعرف الماضي فقط، أم أن القران دستور حياة وهدى وبصيرة إلى يوم القيامة، ويعلم الله الأمة أن الصراع الحقيقي بيكون مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح الوزير الصعدي أن الهزائم التي توالت على المسلمين على مر التاريخ ليس بسبب الإسلام وإنما بسبب ابتعاد المسلمين عن منهج الله والقرآن الكريم والنبي الأكرم ، الأمر الذي ينبغي أن تعود الأمة إلى المشروع القرآني والنبي الكريم وتعرف كيف تتحرك في مواجهة الكفار واليهود والمنافقين والانتصار عليهم والوصول إلى عقول الناس .
وحث الحاضرين وكافة منتسبي جامعة العلوم والجامعات الحكومية والأهلية على المشاركة الفاعلة في الفعالية المركزية يوم الأحد المقبل بميدان السبعين والتي سيرسم اليمنيون من خلالها لوحة عظيمة يعتز بها اليمنيون ويفاخرون بها بين الأمم.
من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور خالد صلاح الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يعد من أهم المناسبات وعيد الأعياد المستمدة منها كل المناسبات والأعياد الدينية والإسلامية .. مؤكداً على أهمية ابراز مظاهر الفرح والابتهاج بهذه المناسبة العظيمة.موضحا بان الاحتفاء بالمولد النبوي احتفاءً باستذكار سيرته العطرة وحياته ومقامه وإحياء الهوية الإيمانية والتذكير بالقيم والمبادئ التي حملها النبي الكريم الذي بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق ويرسخ قيم الفضائل والتكافل الاجتماعي ويعلهم ويزكيهم ويرشدهم إلى طريق الحق والفلاح في الدنيا والآخرة .
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي هو من باب شكر النعمة، و إحياءً للروحية الجهادية ومناصرة المظلوم وإحياء المواهب والإبداعات الشبابية والطلابية من شعر ورسم وإنشاد والأمل بغدٍ مشرق و بانتصارات عظيمة.
فيما اعتبرت كلمة الضيوف التي ألقاها الدكتور أحمد الشامي احتفال اليمنيين المميز والمنقطع النظير بهذه المناسبة هو امتداد طبيعي الاحتفاء الأجداد من الأوس والخزرج أول من احتفى بمقدم الرسول إلى المدينة بالنشيد المعروف طلع البدر عليناموكدا أن علاقة أهل اليمن بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يكفي معها الايمان والإقرار بنبوته بل يجب أن تصل إلى التعظيم والتوقير والإتباع وهو ما تجسده اليوم بالاحتفالات مظاهر الابتهاج والفرح والزينة.
ولفت الشامي إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي في هذه المرحلة من أوجب الواجبات للرد على محاولات التغييب لرسول الله والإساءة له وللقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية من قبل أعداء الإسلام، .. مؤكداً إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو تذكير بأخلاق الرسول وتضحياته وجهاده وتأكيد على تمسكنا وسيرنا على نهجه الجهادي فجاهلية اليوم أشد وأنكى لا تجدي معها لغة الحوار والدبلوماسية وإنما لغة السيف والقوة.تخلل الفعالية التي حضرها مدير الأنشطة عبد الكريم الضحاك، ونواب ومساعدي الجامعة والأمين العام الدكتور فيصل هزاع، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وجمع من الطلبة، قصيدة شعرية بعنوان سيد الكونين للشاعر أحمد الديلمي ، وفقرات فنية لفرقة دار الأيتام عبرت عن عظمة المناسبة في قلوب اليمنيين.