اليمن الحر الأخباري

جيش الاحتلال يأمر الفلسطينيين بإخلاء منازلهم قسرًا وسط غزة ويعزز فصل شمال القطاع عن الجنوب.. وحصيلة شهداء العدوان تقترب من حاجز الـ42 ألفًا

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
طلب الجيش العدو الإسرائيلي السبت من سكان منطقة في وسط قطاع غزة إخلاءها، مشيرا إلى أنّه يستعد للتحرّك “بقوة” ضد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وطلب الإخلاء هذا هو الأول يصدره الجيش منذ أسابيع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، في وقت تركز الدولة العبرية منذ أواخر أيلول/سبتمبر على توجيه ضربات عدوانية على لبنان.
وأرفق جيش الاحتلال أوامر الإخلاء بخريطة لأحياء في وسط القطاع. وقال “تواصل حماس والمنظمات الإرهابية أنشطتها الإرهابية داخل منطقتكم”، مؤكدا أنه سيعمل “بقوة شديدة ضد هذه المناطق”.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان بحسابه على منصة “إكس”: “إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في البلوكات التالية: 660، 664، 666، 2210، 2220، 2221، 2314، 2316، 2322، (بمخمي البريج والنصيرات) يجب إخلاء هذه المناطق نحو المناطق الإنسانية”.
وزعم الجيش أن حركة “حماس” ومنظمات فلسطينية تواصل أنشطتها، وأنه الجيش سيعمل “بقوة شديدة” ضدهم.
وأفادت مصادر اعلامية أن الجيش عبر طائراته ألقى منشورات ورقية على مخيمي البريج والنصيرات تتضمن خريطة تحتوي على أرقام المربعات التي يجب إخلاؤها، داعيا المواطنين إلى التوجه نحو مناطق غرب دير البلح وخان يونس وسط وجنوب القطاع.
وعادة ما تسبق هذه الرسائل هجمات عنيفة يشنها الجيش الإسرائيلي أو توغلات برية في القطاع.
وقالت قناة القناة (12) العبرية، السبت، إن أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي لمناطق بوسط غزة يهدف إلى “توسيع ممر نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وبوقت سابق السبت، وجه ناطق الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على منصة “إكس”، إنذارا لسكان مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة بـ “الإخلاء فورا إلى المناطق الإنسانية”، بدعوى تواجد عناصر من حركة حماس بالمنطقة.
وقالت القناة إن إشعار الإخلاء “غير المعتاد نسبيا” للجيش الإسرائيلي بوسط غزة يهدف إلى “توسيع ممر نتساريم في المنطقة”.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي “يستعد لذكرى 7 أكتوبر، ومحاولات حشود من الغزيين اقتحام ممر نتساريم والعودة إلى شمال القطاع، أو قيام مخربين بمداهمة منطقة الممر”.
وبعد توغله البري بقطاع غزة، أقام الجيش الإسرائيلي معبر نتساريم لفصل شمالي القطاع عن جنوبه.
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة مستمرة من النزوح؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وشُوهدت عائلات تحمل حقائب وأمتعة على ظهورها أو على عربات تجرها الحيوانات، تخرج من تلك المناطق في ظل ندرة المواصلات بسبب النقص الحاد في الوقود.
وتتزامن الإنذارات الإسرائيلية مع دعوات أطلقها الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للعودة إلى مناطق شمالي قطاع غزة، في ذكرى مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر 2 مليون نازح من أصل 2.3 مليون نسمة (إجمالي السكان)، خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وفي المخيمين اللذين أنذر الجيش بإخلائهما بدأت عائلات فلسطينية بالنزوح من المناطق المذكورة، خشية العمليات العسكرية الإسرائيلية،
وقالت مصادر محلية أن حركة نزوح تشهدها المناطق الشمالية من مخيمي النصيرات والبريج، باتجاه مدينتي دير البلح وخان يونس.
وشُوهدت عائلات تحمل حقائب وأمتعة على ظهورها أو على عربات تجرها الحيوانات، تخرج من تلك المناطق في ظل ندرة المواصلات بسبب النقص الحاد في الوقود.
وتتزامن هذه الإنذارات الإسرائيلية مع دعوات أطلقها الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للعودة إلى مناطق شمالي قطاع غزة، في ذكرى مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية.
هذا وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع إلى 41 ألفا و825 شهيدا، و96 ألفا و910 مصابين، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي لضحايا من الإبادة الإسرائيلية: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و825 شهيدا، و96 ألفا و910 مصابين، منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وأضافت: “وصل مستشفيات قطاع غزة 23 شهيدا و66 مصابا، نتيجة 3 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأكدت أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وبالإضافة إلى الشهداء والجرحى، خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع نحو 10 آلاف مفقود، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة لا سيما في الشمال أودت بحياة أطفال ومسنين.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هجومها على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

Exit mobile version