اليمن الحر الأخباري

شهداء وإصابات ودمار كبير بغارات إسرائيلية على لبنان و”حزب الله” يقصف جنودًا صهاينة في صفد “بسربٍ من المُسيّرات”.. والكيان يرصد إطلاق 50 صاروخا

اليمن الحر الاخباري/متابعات
شن طيران العدو الإسرائيلي مساء الخميس وصباح اليوم الجمعة، غارات على مناطق متفرقة جنوب وشرق لبنان، أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص على الأقل وتدمير مسجد.
وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية والبلديات، عن مهمات نفذتها عناصرها بمناطق متفرقة من البلاد استهدفها الطيران الإسرائيلي منذ مساء الخميس وحتى صباح الجمعة.
وبمحافظة النبطية (جنوب)، قالت المديرية إنه “على إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الدوير، عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد حريق منزل، وعملت فرق البحث والإنقاذ على سحب جثامين 4 شهداء من تحت الأنقاض”.
وبمحافظة الجنوب، وعقب غارة استهدفت بلدة القليلة “تستمر فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني في العمل على رفع الأنقاض بحثا عن مفقودين، تمكنت لغاية الآن من انتشال جثماني شهيدين من بين الركام”، وفق الوكالة.
وفي محافظة بعلبك (شرق)، قالت المديرية إنه “على إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة تمنين ليلا، عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد حريق منزل”.
كما قدمت فرق الدفاع المدني خدمات عامة للسكان شملت “تأمين المياه إلى مراكز إيواء النازحين في العديد من المناطق”، بحسب الوكالة.
وفي النبطية، أفادت وكالة الأنباء بأن الطيران الحربي الإسرائيلي “أغار قرابة الثامنة وعشر دقائق صباحا (05:10 ت.غ)، على بلدة أنصار”.
كما “شنّ الطيران الحربي المعادي قرابة الثامنة صباحا، غارة على حي داود في بلدة الدوير”، وفق الوكالة.
وأوضحت أن “مسيّرة معادية قرابة الرابعة فجرا، بصاروخ موجّه بلدة كفررمان”، دون ذكر نتائج الغارة.
وفي قضاءي صور وبنت جبيل (جنوب) ذكرت الوكالة أن “العدو الإسرائيلي واصل اعتداءاته على مدن وقرى قضاءي صور وبنت جبيل من منتصف الليل الفائت وحتى صباح هذا اليوم، فاستهدف طيرانه الحربي والمسير مناطق دمر خلالها مباني وأحياء كاملة”.
وأوضحت أن تلك الغارات استهدفت منطقة “الحوش وحي بنايات الرز (في بلدة العباسية) وبلدات رامية وبرعشيت ودبعال وحداثا وياطر”.
وفي بلدة “مجدل سلم” بقضاء صور، شن الطيران الإسرائيلي غارات متتالية، أدت إلى تدمير مسجد البلدة القديم، وفق الوكالة.
وفجرا، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والبستان ومارون ويارون، وأطراف مدينة بنت جبيل، بقصف عنيف استمر أكثر من نصف ساعة رافقه إطلاق نيران رشاشات العدو الثقيلة باتجاه بلدتي مروحين وطربيخا.
وأوضحت الوكالة أنه “طوال الليل وحتى صباح اليوم، وعلى غير عادته حلق الطيران المعادي المسيّر فوق قرى محاذاة نهر الليطاني (جنوب) على مستوى منخفض جدا، كما أطلق العدو القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة”.
وفي مرجعيون، قالت الوكالة إن أطراف بلدات مارون الراس ويارون تعرضت لقصف مدفعي متقطع، دون تفاصيل.
من جانبه، أعلن “حزب الله” الجمعة، قصفه مستوطنة “زوفولون” شمال إسرائيل “بصلية ‏صاروخية كبيرة”، وتجمعاً ‏لجنود بصواريخ، في محيط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان.
وذكر الحزب في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول أن مقاتليه قصفوا مستوطنة زوفولون “بصلية ‏صاروخية كبيرة، دعماً لشعب فلسطين الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه”.
ولم تصدر إسرائيل حتى الساعة 07:00 (تغ)، بيانا حول صفارات إنذار أطلقت في زوفولون شمال مدينة حيفا، ولا عن خسائر جراء الصواريخ.
كما استهدف مقاتلو الحزب جنودا إسرائيليين فجر الجمعة، إثر رصد تحركهم عند أطراف بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية بقذائف المدفعية، دون تفاصيل إضافية وفق بيان آخر.
“حزب الله” الذي أعلن مساء الخميس إطلاق مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، أشار إلى أنه “وفق خطط ميدانية معدّة مسبقا”، تصدى مقاتلوه للقوات الإسرائيلية في محيط وداخل بعض القرى اللبنانية، عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج تلك القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية.
ووفق بيان الحزب بلغت “حصيلة خسائر الجيش الإسرائيلي (خلال التوغل البري مطلع أكتوبر الجاري) حوالي 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو”.
وأضاف بأن الخسائر الإسرائيلية تضمنت أيضا “تدمير 20 دبابة ميركافا، و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، وإسقاط مسيّرتين من نوع هرمز 450”.
وأعلن حزب الله الجمعة قصف جنود اسرائيليين في مدينة صفد في شمال اسرائيل بطائرات مسيرة، وذلك فيما قال الجيش الاسرائيلي إنه سينشر لواء إضافيا على الحدود الشمالية في إطار استمرار المواجهة مع مقاتلي الحزب.
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه شنوا “فجر الجمعة (…) هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضيّة على تجمعات لجنود العدو في مدينة صفد” وذلك “ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”.
وتحدث إعلام عبري، عن رصد إطلاق 50 صاروخا من لبنان على شمالي إسرائيل منذ فجر الجمعة.
وقالت القناة “12” العبرية الخاصة: “منذ فجر اليوم، تم إطلاق ما لا يقل عن 50 صاروخا على شمالي إسرائيل”.
وأضافت أنه جراء إطلاق هذه الصواريخ دوت صفارات الإنذار بمناطق مختلفة في الجليل شمال إسرائيل، منها الجليل الغربي والجليل الأعلى، بما يشمل مستوطنتي ميرون والمطلة.
وأشارت القناة إلى سقوط أحد هذه الصواريخ بمنطقة مفتوحة في ميرون، دون أن توضح مصير بقية الصواريخ.
وادعت أنه لم ينجم عن إطلاق هذه الصواريخ إصابات بشرية أو أضرار مادية.
يأتي ذلك فيما أعلن “حزب الله” منذ صباح اليوم وحتى الساعة 15:28 ت.غ شن 5 هجمات بصواريخ ومسيرات على جنود وأهداف عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل، إضافة إلى شن 4 هجمات أخرى على قوات إسرائيلية غازية لجنوب لبنان.
وقال الحزب في سلسلة بيانات عبر تلغرام، إنه “شن هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضيّة على تجمعات ‏لجنود العدو في مدينة صفد المحتلة، وأوقعوا فيهم عددا من القتلى والجرحى”. ‏
وأضاف أنه هاجم بـ”4 صليات صاروخية تجمعا ‏لجنود إسرائيليين بمستوطنة زرعيت، وثكنة يوأف بالجولان ‏السوري المحتل، ومنطقة زوفولون شمال مدينة حيفا، وموقع ‏رأس الناقورة البحري”.
وعن تصدياته للقوات الإسرائيلية التي تحاول غزو الجنوب اللبناني، قال الحزب إنه “استهدف جنودا إسرائيليين عند عبارة (نفق) كفركلا بقذائف المدفعية وصلية صاروخية، وتجمعا آخر لجنود عند أطراف بلدة كفركلا بقذائف المدفعية”. ‏
وأضاف أنه “استهدف بصلية صاروخية تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب، قبل استهداف تجمع آخر لجنود بصلية صاروخية أثناء محاولتهم إجلاء الجنود الجرحى والقتلى” بالمكان ذاته. ‏
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “حزب الله”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و412 شهيدا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد “حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

Exit mobile version