اليمن الحر الأخباري

غداة مقتل سبعة صهاينة في قصف صاروخي لحزب الله.. نتانياهو للمبعوثين الأمريكيين: وقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يضمن “أمن إسرائيل”

اليمن الحر الاخباري/متابعات
أكد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس لمبعوثَين أمريكيين أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني يجب أن يضمن أمن بلاده، بينما قتل سبعة أشخاص في الدولة العبرية في قصف صاروخي من لبنان.
وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل، ووسط جهود مكثفة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، وصل مبعوثا البيت الأبيض آموس هوكستين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل لبحث “حل سياسي” في لبنان و”سبل التوصل إلى وضع حد للنزاع في غزة”، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.
وقال مكتب نتانياهو في يبان في أعقاب الاجتماع في القدس إن رئيس الوزراء أبلغهما أن “المسألة الرئيسية … هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان”.

– فصل الجبهات –
وأعلن الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل رغم الضربات التي طالته وأنه مستعدّ لوقف إطلاق نار لكن بشروط يراها “مناسبة”، من غير أن يحدد هذه الشروط.
وفي اليوم نفسه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن حزب الله “تأخر” في فصل جبهة لبنان عن غزة، فيما توعد الحزب الذي قامت إسرائيل بتصفية قيادته بمواصلة القتال “حتى توقف العدوان على غزة”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن زخم متزايد لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان. ويبدو الأمر مرجحا بشكل متزايد، بينما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي مؤخرا ” قمنا بتفكيك سلسلة القيادة العليا لحزب الله بشكل كامل”.
وبعد إضعافها حركة حماس في غزة، نقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها العسكرية في 23 أيلول/سبتمبر إلى لبنان حيث تشن غارات مكثفة تستهدف بشكل أساسي حزب الله في معاقله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب البلاد وشرقها. وفي 30 أيلول/سبتمبر باشرت عمليات برية محدودة في الجنوب.
وعلى الصعيد الإنساني، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الخميس بأن الحرب المستمرة في لبنان قلبت “حياة الأطفال رأسا على عقب”، مشيرة إلى أن طفلا واحدا على الأقلّ يقتل كل يوم في البلاد منذ الرابع من الشهر الجاري.
وطلب الجيش الإسرائيلي الخميس من سكان عشر قرى في جنوب لبنان من بينها مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور، إخلاءها والانتقال إلى شمال نهر الأولي تمهيدا لاستهداف مواقع تابعة لحزب الله فيها.
وعقب صدور الإنذار، استهدفت سلسلة غارات منطقة الحوش الواقعة جنوب شرق مدينة صور الساحلية.
وأفاد مصور متعاون مع وكالة فرانس برس عن دوي ست انفجارات على الأقل في هذه المنطقة تزامنا مع حركة نزوح “كثيفة” للسكان وتحديدا من مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين المجاور والمشمول بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
كما استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة بعلبك وقرية قريبة منها في شرق لبنان.
واستشهد 6 مسعفين من هيئتين صحيتين تابعتين لحزب الله وحركة أمل الخميس في غارات اسرائيلية، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، ليرتفع بذلك عدد المسعفين القتلى منذ بدء التصعيد في لبنان قبل أكثر من عام إلى 178.
واستشهد أكثر من 1780 شخصا في لبنان جراء الضربات الإسرائيلية منذ 23 أيلول/سبتمبر، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على بيانات وزارة الصحة، لكن من المرجح أن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
وعلى جبهة أخرى، استهدف قصف إسرائيلي الخميس منطقة القصير في وسط سوريا، القريبة من الحدود مع لبنان، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مستودعات أسلحة لحزب الله.
وسبق أن استهدفت غارات إسرائيلية في الآونة الأخيرة هذه المنطقة حيث يحتفظ حزب الله بمقرات ومستودعات.
وفي المطلة، شمال إسرائيل، أعلن رئيس المجلس الإقليمي مقتل خمسة أشخاص، هم مزارع محلي وأربعة عمال زراعيين أجانب في هجوم صاروخي من لبنان.
وفي المساء أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية نجمة داوود الحمراء مقتل شخصين وإصابة ثالث بعد سقوط صاروخ أطلق من لبنان على حقل زيتون في شمال الدولة العبرية.
– قصف على غزة –
وفي قطاع غزة المدمر، تتواصل الحرب ويركز الجيش الإسرائيلي عملياته بصورة رئيسة منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر على شمال القطاع، مؤكدا أنه يريد منع مقاتلي حماس من تجميع قواتهم.
ونفذ خلال الليل سبع ضربات جوية استهدفت جباليا وبيت لاهيا ومدينة غزة، وفق شهود.
وتعتزم دول الوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر التوصل إلى اقتراح هدنة “لأقل من شهر” في غزة، تتضمن عملية تبادل بين رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع ومعتقلين فلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع المهدد بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة، وفق ما أوضح مصدر مطلع على المفاوضات.
وأكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو الخميس أن الحركة ترفض فكرة “الوقف الموقت للحرب” لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.
وشدد على أن موافقة حماس على أي عرض مشروطة بأن “تلبى المطالب الأربعة للمقاومة”، وهي وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات بكميات كافية وصفقة جادة لتبادل الأسرى، تمهيدا لإعادة إعمار القطاع”.

Exit mobile version