اليمن الحر الأخباري

توجهات حكومية لتعزيز حضور النساء في عملية البناء والتنمية الشاملة.

اليمن الحر الاخباري/متابعات
اللقاء الذي جمع الاستاذ هاشم احمد شرف الدين وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم حكومة التغيير بالبناء بالاستاذة غادة أبو طالب رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الأسبوع الماضي بصنعاء اكتسب أهمية خاصة كونه ناقش قضايا جوهرية تتعلق بتعزيز حضور المرأة اليمنية في عملية البناء والتنمية انطلاقا من المهام الرئيسية للحكومة التي وضعت البناء التنموي في صدارة أولوياتها خلال الفترة المقبلة.
وأشاد العديد من الناشطات اليمنيات في أحاديث لـ”لأسرة” بالاهتمام الذي أبداه وزير الاعلام بقضايا النساء بشكل عام والانشطة الخاصة باللجنة الوطنية للمرأة وهو ما يعكس التوجه الحكومي الكبير في هذا الجانب إدراكا لطبيعة وأهمية الدور النسوي المأمول في دعم برامج الدولة والحكومة لتوسيع نشاط واسهامات المرأة في المشهد العام وخصوصا في ظل الظروف التي تعيشها البلاد تحت وطأة وتداعيات العدوان والحصار المستمر منذ اكثر من عشر سنوات وهو ما يلقي بأعباء ومسئوليات كبيرة على كافة فئات وشرائح المجتمع وفي مقدمتها المراة باعتبارها الشريك الاساسي لأخيها الرجل في كل مجال الحياة العامة والخاصة.
مواجهة التحديات
لقاء الوزير شرف الدين والاستاذة ابو طالب بحث أوجه التعاون والتنسيق بين الوزارة واللجنة في المجال الإعلامي، خاصة تغطية أنشطة اللجنة وبرامجها المختلفة ونشرها عبر وسائل الإعلام الوطنية والمساهمة في تعزيز حضور المرأة اليمنية ومشاركتها الفاعلة في عملية البناء والتنمية.
وكانت التحديات التي تواجه المرأة اليمنية بصورة عامة حاضرة بقوة في اللقاء حيث تم مناقشة مختلف التحديات والمصاعب امام النساء وجهود اللجنة الوطنية للمرأة بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية الوطنية في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في البناء والتنمية ودورها في بناء الأسرة وتمكينها في مختلف المجالات الحياتيةالى جانب استعراض الدور الذي تضطلع به اللجنة الوطنية للمرأة في تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تعزّز من تأهيل وتدريب النساء ورفع مهاراتهن في مختلف الجوانب، في إطار توجه الدولة والحكومة للاستفادة من قدرات المرأة وتمكينهن من ممارسة دورهن في المجتمع.
واعتبر وزير الإعلام، اللقاء خطوة مهمة على صعيد التغيير والبناء المجتمعي وفي ذات الوقت ترجمة عملية لتوجهات حكومة التغيير والبناء لإحداث نهضة تنموية للشعب اليمني وتحويل المجتمع من مستهلك إلى منتج.
وأشار الاخ الوزير إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية للمرأة اليمنية التي عمل الأعداء على تشويهها كما عملوا مع الرجل أيضًا .. وقال “نريد أن تكون النظرة إلى المرأة أعمق وأكثر وعيًا وأن يتم إزالة حالة الانفصام بين التعويل عليها في الحفاظ على قيم الأمة، كونها من تعمل على تنشئة الأجيال، وبين الرغبة في الإبقاء على حالة التمييز الاجتماعي الذي تتعرض له من حرمانها من الميراث كعادة سيئة منتشرة في بعض المناطق والمجتمعات وكذا حرمانها من التعليم”.
وتطرق الوزير شرف الدين إلى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية، ومنها أن النساء أصبحن هدفًا أساسيًا للاستهداف بالحرب الناعمة ليس عبر طوفان الدراما الأجنبية الممنهجة عبر قنوات التلفزيون وحسب، وإنما أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك إعلام نسوي مضاد يواجه تلك المضامين الهادفة إلى فصل المرأة اليمنية عن انتمائها للهوية الإيمانية لمجتمعها من خلال تقديم نماذج هابطة أخلاقيًا أو مضطربة سلوكيًا ونفسيًا ولا تعرف ما رسالتها وما دورها في الحياة.
وأكد وزير الإعلام الحرص على بحث سبل تمكين المرأة اليمنية عبر الإعلام وكيفية تزويدها ببوصلة نحو الوجهة الصحيحة المرتكزة على الثقافة القرآنية حتى تصل إلى قمة النجاح وتحقق طموحاتها وتطلعاتها .. مضيفاً “نجاحنا يكمن في تعاوننا وهدفنا واحد يمن مزدهر تشارك فيه المرأة بفعالية وتسهم بدور مؤثر في بناء مستقبله”.
وأكد على أهمية وضع رؤية للتعاون بين وزارة الإعلام واللجنة الوطنية للمرأة، تحدّد الأهداف والخطط والآليات اللازمة لتحقيقها بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على الواقع، وفي مقدمتها تبادل المعلومات حول قضايا المرأة والذي سينعكس بدور إيجابي على تحسين جودة المحتوى الإعلامي وتوجيهها نحو تحقيق أهداف الرؤية.
ولفت إلى ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في الإعلام بتخصيص حصة أكبر للمرأة اليمنية في الوسائل الإعلامية، بحيث يكون هناك إنتاج محتوى إعلامي يُبرز دور المرأة ويسلط الضوء على إنجازاتها في مختلف المجالات وعرض قصص نجاحها ومعالجة ما تواجهه من تحديات، فضلًا عن إسهامها في بناء الوطن، مؤكداً أن ذلك سيعمل على تغيير الصورة النمطية السائدة عن المرأة اليمنية وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وعبر الوزير شرف الدين عن الأمل في أن تتوجه اللجنة الوطنية للمرأة لإنتاج عمل درامي يعنى بطرح قصايا المرأة، وإطلاق حملات خاصة بالمرأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يسهم في رفع مستوى الوعي بقضايا صحة المرأة ومعالجة العنف ضد المرأة وغيرها من الحملات التي تشجّع على ريادة الأعمال للمرأة وتمكينها اقتصادياً بما يتناسب وخصوصية المجتمع اليمني وهويته الإيمانية.
تعزيز الصمود
رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب، استعرضت من جانبها الأنشطة والبرامج التي تنفذها اللجنة على مختلف الأصعدة، مؤكدة أهمية دور الإعلام في دعم جهود اللجنة لإبراز الأنشطة والبرامج المختلفة وتعزيز صمود المرأة وثباتها في مواجهة التحديات الراهنة.
وتطرقت إلى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية بصورة عامة واللجنة الوطنية للمرأة بشكل خاص، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها لمواكبة الأنشطة التي تنفذها اللجنة وبثها عبر القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة.
وأعربت الدكتورة أبو طالب عن الأمل في إيجاد رؤية عمل موحدة بين اللجنة والوزارة ليكون هناك محتوى إعلامي هادف حول قضايا المرأة ومعالجتها، والتنسيق لتفعيل الحملات الإعلامية الخاصة بالنساء وتعزيز الشراكة في البرامج التلفزيونية والإذاعية الخاصة بالمرأة.
مدير عام المرأة بوزارة الإعلام سمية الطائفي، كانت حاضرة في هذا اللقاء المهم واستعرضت بدورها جملة من المواضيع المتصلة بدور المرأة في وسائل الإعلام والخارطة البرامجية لوسائل الإعلام الوطنية ودعمها لجهود اللجنة الوطنية للمرأة وإبراز نشاطها والمساهمة في إبراز الصورة المشرفة للمرأة اليمنية.

وشددت على ضرورة التنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة لتعزيز حضورها الفاعل ونشاطها المستمر على مختلف المستويات، لافتة إلى أن هناك برامج يتم بثها عبر القنوات الفضائية عن قضايا المرأة اليمنية ومعاناتها وصمودها في مواجهة العدوان وغيرها.
دور مشهود
دورالمرأة اليمنية كما تؤكد ذلك عدد من الناشطات والحقوقيات في أحاديثهن لـ”الاسرة” كان واضحا في كل الاستحقاقات الوطنية وفي كافة مراحل النضال من اجل الحرية والاستقلال وفي مجالات البناء التنموي والمجتمعي وفي هذا الاطار لا يمكن لأحد اغفال دورها في نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014 والذي لا يقل أهميّة عن دور الرجل، فكانت حاضرة في كل مراحل الثورة وكان لصبرها وثباتها وصمودها الاثر البالغ في بلوغ النصر إذ تحملت المرأة النصيب الأكبر من المعاناة والمشقة والألم الذي تسبب به العدوان وطالت تداعياته كل مناحي الحياة.
وتقول الناشطة الحقوقية سماح عبدالله ان نساء اليمن ضربن أروع الأمثلة في التضحية والفداء والايثار من اجل الدين والوطن والقيم الانسانية المثلى فدفعت ودفعت بالابن والأب والأخ والزوج إلى ساحات الحرية والكرامة والتصدي الباسل للعدوان ومخططاته ومؤامراته والانتصار للحرية والعزة والكرامة والاستقلال كما كانت شريكة الرجل في نشر وتعزيز الوعي الديني والوطني في اوساط المجتمع اليمني عبر مختلف الوسائل ولا شك ستكون نعم الشريك في توجهات الدولة والحكومة في وضع مداميك البناء التنموي والمجتمعي المأمول.
*نقلا عن صحيفة الثورة

Exit mobile version