اليمن الحر الأخباري

سباق محموم بين الدبلوماسية والميدان:حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية والاحتلال يضغط بتكثيف استهداف المواطنين وتوسيع دائرة الدمار

اليمن الحر الاخباري/متابعات
في سباق محموم بين الجهود الدبلوماسية ومعطيات الميدان شهدت العمليات العسكرية المتبادلة بين كيان الاحتلال الصهيوني ومجاهدي المقاومة الاسلامية اللبنانية تصاعدا ملحوظا لتحقيق افضل الشروط الممكنة كما يقول محللون سياسيون في الاتفاق الوشيك الذي تعمل عليه الولايات المتحدة الامريكية لانقاذ حليفتها من الخسائر المتفاقمة التي تتعرض له علي ايدي مجاهدي حزب الله وعملياتهم الصاروخية المؤلمة التي أحالت أيام العدو وحياة جنوده ومستوطنيه الى أشبه بكابوس دائم.
وأكدت وسائل اعلام العدو امس إن “إسرائيل” تنتظر ردا لبنانيا على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غضون أيام قليلة.
وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية أن السفيرة الأمريكية لدى بيروت ليزا جونسون، قدّمت لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مقترحًا لوقف إطلاق النار، دون الخوض في تفاصيله في وقت يررى فيه مراقبون ان هناك اتفاقا وشيكا بالنظر الى الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها الكيان الصهيوني وهو ما يفوق احتمال الكيان وواشنطن التي تلقي الآن بكل ثقلها لابرام الاتفاق على غرار ما قامت به من جهود خلال حرب الـ33 يوما عام 2006 حين تدخلت حينها بقوة لانقاذ تل ابيب من مستنقع هزيمة مدوية قبل أن يصدر قرار مجلس الأمن 1701 والذي بقوة حاليا.
العدو الصهيوني يحاول مستميتا وفق مراقبين لاملاء شروطه في الاتفاق المرتقب من خلال تكثيف غاراته الجوية على المدن اللبنانية وتوسيع دائرة الدمار في المنازل السكنية ومرافق البنى التحتية ودفع الحكومة اللبنانية على الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات غير ان المقاومة تشدد على أن اي تفاوض غير مباشر مع العدو يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وترتكب آلة الحرب الصهيونية وبدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكثر من عام خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين.
بموازاة ذلك، وسعت دولة الاحتلال منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه

من جهته واصل حزب الله اللبناني خلال الساعات الماضية ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من تجمعات قوات العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستوطناته.
‏واستهدف المجاهدون امس ولعدة مرات تجمعات لقوات العدو الصهيوني عند الأطراف الجنوبية لبلدة مركبا واخرى عند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، وفي بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام وتجمعات لقوات العدو في مستوطنة مسكاف عام وفي ثكنة يفتاح ، وعند الأطراف الشرقية (مرتفع كحيل) لبلدة مارون الراس، وفي مستوطنة سعسع بصليات صاروخية نوعية كما تم استهداف. تجمّع لقوّات العدو عند الأطراف الغربية لبلدة الجبين، بصاروخٍ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.‏
واستهدف المجاهدون في وقت سابق قاعدة شراغا (المقر الاداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة.
كمااعلن حزب الله عن استهداف قاعدة شراغا (المقر الاداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة وتنفيذ هجوما جويا بسرب مسيرات انقضاضية على قاعدة “إلياكيم” جنوبي حيفا المحتلة وكل تلك العمليات المتواصلة حققت اصابات مؤكدة في صفوف العدو كما سقط قتلى من العسكريين الصهاينة والمستوطنين في حيفا ومناطق اخرى ..
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلامية في وقت سابق امس قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، ومستوطنة ديشون بصليات من الصواريخ النوعيّة.
وأكد حزب الله في بيانات اصدرها تباعا، أن هذه العمليات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.
من جهة اخرى استشهد 38 مدنيا وأصيب عدد آخر إثر غارات صهيونية استهدفت منذ امس، عدة مناطق جنوب وشرق لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على مدينة بعلبك بلغت 20 شهيدا بينهم نساء وأطفال و12 من طواقم الدفاع المدني.
وذكرت الوكالة، أن الغارات استهدفت منزلا ومركزا للدفاع المدني.
وفي قضاء بعلبك، قتل شخصان وأصيب آخرون إثر غارة على بلدة شمسطار، فيما استشهد 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون في غارتين على بلدة تمنين التحتا، بالمنطقة نفسها.
وفي شرق لبنان أيضا، استشهد شخص بغارة صهيونية استهدفت منزله في بلدة البزالية، كما قتل آخر وأصيب 5 بغارة على منزل ببلدة سرعين الفوقا، وفق الوكالة اللبنانية.
وأغارت الطائرات الصهيونية كذلك على منزل في قرية الحفير، وآخر في بلدة قليلة في البقاع الشمالي، دون وقوع إصابات.
وبمحافظة الجنوب، استشهد 6 مسعفين إثر قصف صهيوني استهدف مركز للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة عربصاليم بمنطقة النبطية.
واستشهد 5 أشخاص وأصيب عدد آخر في سلسلة غارات أخرى استهدفت النبطية، حسب الوكالة نفسها.
واستهدفت مقاتلات العدو عدة منازل في بلدتي تبنين وطاريا (جنوب)، ما أدى لإصابة 4 أشخاص بجروح، حسب الوكالة اللبنانية.
وفي ضاحية بيروت الجنوبية، شنت مقاتلات صهيونية سلسلة غارات على عدة مبان في منطقة الغبيري، ما أدى إلى دمار واسع.
*نقلا عن الثورة

Exit mobile version