اليمن الحر الاخباري -متابعات
هنأ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني بمناسبة ثورة الـ21 من سبتمبر وما يحققه الأبطال من نجاحات وإنجازات في الجبهات والتصنيع ومختلف المجالات.. مجددا التأكيد على أن التصدي للعدوان مسؤولية إنسانية وإيمانية ووطنية على الجميع في هذا البلد.
وقال قائد الثورة في كلمته اليوم بمناسبة العيد السادس لثورة الـ 21 من سبتمبر ” نؤكد على استمرارية مشروعنا الثوري التحرري الذي نسعى فيه لتحقيق الأهداف المشروعة
في التحرير الكامل لبلدنا والاستقلال الكامل لقراره، ونؤكد على مواصلة التصدي للعدوان الغاشم الساعي لاحتلال بلدنا والسيطرة على شعبنا وما يمارسه من حصار ظالم”.
وخاطب قائد الثورة تحالف العدوان ” صمدنا لألفي يوم، وجاهزون للصمود والثبات وبمسار تصاعدي لألفي يوم وألفي يوم وألفي يوم”.
وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر هي المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم وبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب.
ولفت إلى أن أكبر أهداف ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هو الحرية والاستقلال.. وقال” بدون الحرية والاستقلال يعيش الشعب في حالة من الاستعمار والخنوع والاستعباد،
والشعب الذي يعيش خانعا ومستسلما لأعدائه الظالمين المجرمين، يعني إفلاسه من الشعور الإنساني بالتوق إلى الحرية والكرامة”.
وأكد أن الشعب اليمني حر بفطرته الإنسانية وبهويته الإيمانية، وشعب يعشق العزة والكرامة، ولا يمكن أبدا أن يقبل بمصادرة حريته واستقلاله.
التدخل الأمريكي:
وأشار قائد الثورة إلى أن الأمريكيين وضعوا أنظارهم على اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر بدافع عدائي واستعماري وبدوافع غير مشروعة أبرزها الموقع الاستراتيجي لليمن
والثروة الطبيعية فيه، وأدركوا أن هذا الشعب إذا كان في وضعية متحررة فهو يملك المؤهلات لأن يكون له دور إيجابي وكبير على مستوى الأمة.
وأوضح أن الأمريكيين عمدوا على زيادة تدخلهم في اليمن بعد أحداث 11 سبتمبر ليدفعوا السلطة للدخول في حرب أهلية لاستهداف أحرار الشعب اليمني.
وبين أن السفير الأمريكي كان يتدخل على المستوى الرسمي في كل المؤسسات والوزارات والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية، وفتح برنامجا في كل مؤسسات
الدولة.
ولفت إلى أن السفير الأمريكي توجه إلى الحالة الشعبية لتنسيق علاقات مباشرة مع بعض المشائخ والوجاهات، كما أتجه إلى المجتمع المدني ليتغلغل من هذه النافذة، ولم يُبق
نافذة من النوافذ التي يمكن أن يتدخل فيها بشؤون الشعب اليمني إلا وتسلل منها.
كما أكد قائد الثورة، أن السفير الأمريكي قبل ثورة 21 سبتمبر كان يتدخل بكل شؤون اليمن بما يخدم السياسات الأمريكية الاستعمارية.. وقال” رأينا بكل وضوح كيف تدهور
الوضع في اليمن على المستوى الأخلاقي والاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري وبنية الدولة التي كان ينخر فيها السفير الأمريكي كالسوس”.
وذكر أن الأمريكيين دفعوا اليمن نحو الانهيار التام، وأوشك اليمن على الوصول إلى الهاوية لولا ثورة 21 سبتمبر.. لافتا إلى أن النظام السابق لم يدرك أن الشعب اليمني مؤهل
للصمود أمام الاستهداف الأمريكي والحفاظ على حريته واستقلاله.
وأشار إلى حرص الأمريكيون على نزع كل عناصر القوة من البلد وتدخلوا في السياسة التعليمية تدخلا خطيرا يقوض المبادئ التي تجعل الشعب متماسكا أمام التدخل الخارجي
وكذا سعيهم وعملاؤهم لتغذية كل عوامل الانقسام الداخلي، فبرزت إثارة النعرات العنصرية والطائفية والمناطقية.. مبينا أن المسار الأمريكي كان يهدف إلى بعثرة الشعب
اليمني وتفكيك كيانه كي لا يبقى رابطٌ يجمع أبناء البلد ويحميهم من الانقسام.
وأضاف” في عهد النظام السابق لم يعد للثروات النفطية أي أثر إيجابي لمعالجة المشكلة الاقتصادي، واتبع سياسات اقتصادية تدميرية، وكل موارد الدولة كان لا أثر لها في حل
المشكلة الاقتصادية”.
وأوضح قائد الثورة، أن الضائقة المعيشية اليوم هي نتيجة لحرب شاملة على اليمن، وحصار خانق ومنع لسفن المشتقات النفطية من الدخول، والسيطرة على الثروة النفطية من
العدوان وعملائه.
وقال” الدولة في صنعاء اليوم ليست بيدها الثروة النفطية ولا المنافذ البرية والجوية، وسفن المشتقات يمنعها العدوان من الدخول إلى ميناء الحديدة، وتحالف العدوان أوقف
نشاط البنك المركزي وتآمر على العملة الوطنية واستهدفها في قيمتها أمام الدولار، إضافة لكثير من المؤامرات على أبناء البلد”.
ولفت إلى أن هناك فرق بين الضائقة المعيشية التي نعيشها اليوم نتيجة العدوان، والانهيار الاقتصادي قبل ثورة 21 سبتمبر الذي كان بفعل سياسات وتوجهات وإملاءات.. وقال”
وصل النظام السابق في التماهي مع الوصاية الخارجية إلى الوصاية العلنية تحت عنوان البند السابع ووصاية الدول العشر”.
وأضاف” كان السفير الأمريكي في صنعاء بشكل رسمي وبقرار من مجلس الأمن المسؤول الأول في الوصاية على شعبنا وسلمت له السلطة في ذلك الحين، وكان يوجه الوزراء
والمسؤولين بشكل مباشر، وهذا مثبت في الصحف ووسائل الإعلام في حينها”.
قواعد عسكرية:
وبين السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن التفريط في النظام السابق وصل إلى القبول بقواعد عسكرية أمريكية في اليمن وجاء المارينز إلى صنعاء وبات لهم تواجد داخل
العاصمة، وسعى السفير الأمريكي لبناء المزيد من القواعد العسكرية الأمريكية في محيط صنعاء وفي مناطق أخرى.
وأكد أن سياسة النظام السابق تجاه قضايا الأمة والأحداث الإقليمية والدولية كانت خاطئة وضمن المسار الذي يحدده الأمريكيون، ووصل النظام السابق في انحرافه إلى التنسيق
السري مع العدو الإسرائيلي تمهيدا لإقامة علاقات معه.. وقال” سيُكشف في الأيام القادمة ما يظهر المسار المنحرف للنظام السابق في سعيه للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
وأضاف” وصل مسؤولون صهاينة إلى صنعاء وعقدوا لقاءات مع قادة السلطة السابقة وكان هناك اتفاقيات وترتيبات لتعزيز العلاقات بين النظام السابق وكيان العدو”.
تحرك شعبي:
وأكد قائد الثورة أن تحرك الشعب اليمني في ثورة 21 سبتمبر لم يكن منحصرا بمكون معين، بل كل الأحرار في البلد تحركوا بمسؤولية ووعي في ثورة شعبية مميزة، نابعة من
وعي وإحساس بالمسؤولية ومن واقع معاناة حقيقية، ولم يكن تحركا بدفع خارجي.
وقال” تحرك ثورة 21 سبتمبر كان حكيما ومميزا بخطواته الفاعلة والقوية ويعبر عن هوية الشعب اليمني، شعب الإيمان والحكمة”.. مشيرا إلى أن الحالة الشعبية في ثورة 21
سبتمبر كانت تقابل حالة الخنوع والتذلل أمام الأمريكيين والأجانب في الواقع الرسمي.
وأضاف” في ثورة 21 سبتمبر برز الإباء اليماني والشجاعة اليمانية وترجمت الحرية بالقول والفعل لجماهير شعبنا، والعالم سمع صوت الجماهير الهادر في ساحات ثورة 21
سبتمبر”.
وتابع ” ظن الأعداء أن الشعب اليمني فريسة سهلة، ففوجئوا بحالة مختلفة عن حالة الخنوع الرسمي، حيث عمدوا إلى خطوات للترهيب والقمع، فوجه إليهم الشعب صفعة
تاريخية مدوية يوم انتهكوا الخط الأحمر المتمثل بدماء الشعب”.
وقال” خاطبناهم وقلنا لهم إياكم أن تسفكوا دماء أحرار الشعب وهم ينادون بصوت الشعب وآماله في ساحات الثورة، إلا أنهم لم يستوعبوا تحذيرنا ولم يدركوا قوة الشعب
المستمدة من الله ومن هويته الإيمانية، فعمدوا إلى سفك دماء أبنائه، وعندها أتت الصفعة المدوية المذهلة التاريخية، فكان يوم 21 سبتمبر يوما من أيام الله، وحُسم الموقف في
يوم 21 سبتمبر بسرعة مذهلة جعلتهم في حال من الذهول والدهشة”.
وأكد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أنه لا يوجد في تاريخ اليمن المعاصر مثيلا لإنجاز ثورة 21 سبتمبر التي تمثلت فيها السلامة والحفاظ على حياة وممتلكات الناس وسرعة
الإنجاز بأقل كلفة.. وقال” مددنا أيدينا للشراكة مع الجميع في هذا البلد، واستمرت مؤامراتهم فكانت الثورة بالمرصاد لهم عند كل مؤامرة”.
العدوان على اليمن:
وقال قائد الثورة” يئسوا من المؤامرات على الثورة فاتجهوا للعدوان الخارجي بهدف السيطرة على البلد لاحتلاله”.
وأضاف” منذ اليوم الأول من العدوان ندرك جميعا أهمية وقيمة إنجاز ثورة 21 سبتمبر، وندرك صمود شعبنا طيلة ألفي يوم من العدوان”.. مؤكدا حق أن من حق الشعب اليمني
أن يكون حرا ومستقلا، لكن الأمريكيين لا يريدون أن يقبلوا ذلك.
وأشار إلى أن أعوان أمريكا وأنصارها وخدامها كالنظام السعودي والإماراتي ومن معهم يستكثرون الحرية على الشعب اليمني.. وقال ” نحن جزء من الأمة نعيش نبضها
وآلامها ولا نقبل بالتجزئة التي تهدف لعزل شعوبها والاستفراد بها، ولإيجاد بيئة ملائمة لتصفية القضية الفلسطينية”.
وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التأكيد أن حقيقة العدوان اتضحت اليوم كعدوان يهدف لاحتلال اليمن والسيطرة عليه، وعندما اتجه السعودية والإمارات بقرار أمريكي
للسيطرة على سقطرى والمهرة التي لا يوجد فيها جبهات تبرر تواجدهم، اتضحت صورة العدوان كإحتلال.
وقال” الأمريكي يتجه إلى تعزيز قواعده في حضرموت وشرورة وتواجده في عدن، ويسعى لأن يكون في إطار التحالف كي لا يتحمل كلفة المواجهة مع شعبنا”.. مؤكدا أن
الأمريكي يدرك منذ ثورة 21 سبتمبر وما بعدها، أن الشعب اليمني ليس لقمة سائغة، وأن المواجهة معه مكلفة للغاية.
البقرة الحلوب:
ولفت قائد الثورة، إلى أن الأمريكي يدفع أدواته الغبية الحمقاء لمواجهة الشعب اليمني، وعلى حساب البقرة الحلوب.. وقال” يريد الأمريكي من السعودية والإمارات أن تدفع
الكلفة الاقتصادية للعدوان، والتمويل اللازم لأي قاعدة، وقيمة كل طلقة وقذيفة وصاروخ يستهدف به الشعب اليمني”.
وأضاف” إذا كانت السعودية هي البقرة الحلوب للنظام الأمريكي، فالإمارات هي الماعز الحلوب أيضا، فالأمريكي يريد أن يتحمل النظام السعودي والإماراتي الكلفة الكاملة
للعدوان، لكن كل عملهم هو للمصلحة الأمريكية وخدمة للأمريكيين”.
إعلان التطبيع:
وفيم يتعلق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، قال قائد الثورة” أتت مؤخرا حفلة ترامب في إعلان التطبيع مع العدو، وما سبقها من فتح النظام السعودي أجواءه للحركة الجوية
الإسرائيلية، وهذا كشف لكل الشعوب الحقائق بشكل واضح وجلي”.
وأشار إلى أن كل ما يعمل عليه النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين والعسكر في السودان ومن يدور في فلكهم، يصب في النهاية لمصلحة أمريكا وإسرائيل..
وقال” من ارتبط بالأمريكي والإسرائيلي ثم اتجه للإعلان عن الارتباط القديم فقط، هو لأن بعض المشاريع بينهم لم يعد بالإمكان ابقائها تحت الطاولة”.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الخاسرين هم الذين يعملون لصالح أمريكا وإسرائيل، وعاقبتهم سيئة في الدنيا والآخرة.
وخاطب قائد الثورة الشعب اليمني قائلا”لا تستوحش من كل الجفاء والنكران الذي عانيت منه طوال هذه الفترة”.
كما خاطب الشعب الفلسطيني” لا تستوحش اليوم وأنت ترى إعلان ما كان مخفيا، لأن العملاء والخونة الذين جعلوا كل برنامجهم لأمريكا وإسرائيل عاقبتهم الخسارة الحتمية
المؤكدة”.
التطبيع والسلام:
وأضاف” من كانوا يقدمون أنفسهم كحملة لواء الإسلام والعروبة، والعمود الفقري لفلسطين وأصحاب الحضن العربي، برزوا اليوم بارتباطهم العلني الفاضح بالإسرائيلي
والأمريكي”.
وقال” من المضحك أن يكون التطبيع تحت عنوان “السلام”، وكأن جلاوزة آل خليفة المسلطين لظلم الشعب البحريني العزيز كانوا في عمليات هجومية لاقتحام المعسكرات
الإسرائيلية وتحرير القدس، فيما يظهر النظام الإماراتي الذي يتجه بكل أنشطته ضد أبناء الأمة، وكأنه كان في معركة مع العدو الإسرائيلي وجاء ترامب لتهدئة الوضع بينهما”.
ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن أبناء الأمة المتمسكون بحقهم في الحرية يقدمون وكأنهم لا يريدون السلام ويثيرون المشاكل والأزمات في الأمة.. وقال” يتجه
الذين وقعوا اتفاقيات “السلام” مع العدو الإسرائيلي للحرب والعدوان وإثارة الفتن وسفك الدماء وحصار شعوب الأمة بكل ما يمتلكون من قدرات”.
وأشار إلى أن النظام السعودي يمكن أن يعدم أي مواطن سعودي لأبسط كلمة يخالف فيها التوجه السياسي السعودي.
واجب الأمة:
وقال قائد الثورة” نحن في الموقف الحق في ثورتنا وتصدينا للعدوان وتمسكنا بالأخوة الإسلامية مع أبناء أمتنا، وموقفنا الثابت المساند لشعبنا الفلسطيني المظلوم، في الوقت
الذي يذهب أولئك للتطبيع العلني مع إسرائيل، ويتحدثون عن العلاقة في العالم الإسلامي بين أي شعبين وكأنها جرم ومن المحرمات، بينما هي فريضة إسلامية”.
وأضاف” واجبنا كأمة إسلامية، كما هو الحال في محور المقاومة، أن نكون أمة موحدة في الموقف والرؤية والتوجه في التصدي للاستكبار الأمريكي والعدو الإسرائيلي،
وعندما نواجه ونقدم التضحيات فإننا على حق، لأننا نواجه معتدين ومستكبرين وظالمين، ونسعى لتحقيق السلام بمفهومه الحقيقي”
وأشار إلى أن تسليم الأرض والقرار والسيادة والثروة لا يسمى سلاما بل استسلامًا، تسليم فلسطين والقدس وهدر حق الشعب الفلسطيني هو استسلام وليس سلامًا.. وقال” نحن
مسلمون، ديننا الإسلام يهدينا إلى سبل السلام التي نحصل من خلالها على السلام الحقيقي وليس الاستسلام المعبر عن الخضوع، فالسلام الذي ننشده هو السلام الحقيقي الذي
يكفل لنا حريتنا واستقلالنا وكرامتنا”.
وأضاف” بالسلام الحقيقي نمتلك كل عناصر القوة التي ندافع بها عن أنفسنا وكرامتنا وحريتنا ونصل بها إلى درجة الردع”.
وتابع” المجرم نتنياهو أتى ليتحدث أمام المنافقين الذين حضروا في البيت الأبيض وتباهى أن القوة هي التي حققت لإسرائيل ما وصلت إليه من خنوع أولئك العملاء أمامها”.
وتساءل قائد الثورة قائلا” هل يملك أي من الذين حضروا في البيت الأبيض أن يقول أنه من موقع القوة أرغم العدو الإسرائيلي على السلام؟.. مشيرا إلى أن أحرار العالم
الإسلامي ينشدون السلام، لأن الأمريكي والإسرائيلي مصدر شر واستعمار وعدوان وإجرام، لا مصدر سلام.
وقال” سنجاهد لنحقق لأنفسنا السلام، نقف بوجه قوى الشر والطغيان لمنع شرها كي نحقق السلام، وسنعد ما نستطيع من القوة لكي نحمي أنفسنا وأمتنا ونحقق لأمتنا السلام،
وسننفذ توجيه الله سبحانه وتعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” حتى نصل إلى المستوى الذي نصل فيه إلى عامل الردع فنحقق السلام”.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الصمود والتماسك في مواجهة الحصار هو نتاج للثقافة الواعية التي تدرك أن القوة والثبات والصمود هي التي تحقق للأمة حريتها
وكرامتها والأمن والسلام.. وقال” الصمود في الموقف المتقدم الذي نصنع فيه السلاح من الكلاشنكوف حتى الصاروخ، ونعمل فيه على الإنتاج الاقتصادي، ونسعى لتماسك
الجبهة الداخلية، يعتبر إنجازا مهما”.
وخاطب أبناء الأمة قائلا” بدون حرية واستقلال لا يمكن أن نبني لأنفسنا حضارة ولا مستقبلا لأجيالنا الآتية”.. لافتا إلى أن هناك دول كثيرة تتجه نحو التحرر من الهيمنة
الأمريكية، والتحولات على المستوى العالمي إيجابية.
وقال” خسارتنا ستكون أكبر لو كنا في خدمة أمريكا كالآخرين الذين يبذلون المليارات ويدخلون مشاكل اقتصادية لصالح أمريكا وإسرائيل.
موقف ثابت:
وأكد قائد الثورة، ثبات الشعب اليمني من منطلق هويته الإيمانية ونهجه الثوري التحرري في التمسك بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية شعبا وأرضا ومقدسات.
واعتبر كل أشكال التعامل مع العدو الإسرائيلي خروجًا من صف الأمة والتحاقا بركب الأعداء، وخطاء استراتيجي سياسي وخسارة فادحة لصالح عدو مستغل يحقر من يرتمي
في أحضانه.
كما اعتبر التطبيع مع العدو الإسرائيلي إخلالًا بالأمن وزعزعةً للاستقرار في البلاد العربية والإسلامية.. وقال” نؤكد الثبات على مبدأ الأخوة الإسلامية والتصدي لكل مساعي
التفريق بين المسلمين التي باتت برنامجا رئيسيا يعمل عليه المنافقون الموالون للطاغوت الأمريكي والإسرائيلي”.
وشدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على أهمية تعزيز أواصر الأخوة والمحبة والتعاون للتصدي للاستكبار الأمريكي ورعاية المصالح الحقيقية لكل المسلمين.. مؤكدا
التضامن مع كل المسلمين الذين يعانون من الظلم والاضطهاد في كل أنحاء العالم.
وجدد التأكيد أن التصدي للعدوان مسؤولية إنسانية وإيمانية ووطنية على الجميع في هذا البلد بما يحقق التكامل والانسجام في كل المجالات.. ناصحا المقصرين وأصحاب
الأولويات الهامشية بإعادة النظر بمواقفهم.
وعبر عن التقدير والإعزاز لكل الأوفياء الصادقين من أحرار وحرائر الشعب اليمني الذين يبذلون الغالي والنفيس ويقدمون التضحيات برحابة صدر واعتزاز في التصدي
للعدوان بكل المجالات.
وقال ” الخونة والمغرر بهم يصمون أنفسهم بوصمة العار والخيانة أمام كل الأجيال الآتية كما فعل الذين قبلهم مع الاستعمار البريطاني وغيره”.. مشيدا بالذين أدركوا الحقيقة
بعد أن توالت الشواهد على طبيعة تحالف العدوان سيما بعد احتلال سقطرى والمهرة وسيطرة الأجانب على المواقع والمنشآت الوطنية.
ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني إلى الاستمرار بالعناية بالنهضة الزراعية التي هي عمود فقري للاقتصاد الوطني، وتحسين الجودة الإنتاجية بالتنسيق مع الجهات الرسمية
المعنية، والحفاظ على السلم الاجتماعي وتماسك الجبهة الداخلية والعناية بكل مساعي المصالحة الاجتماعية.
كما دعا إلى الاستمرار للتصدي للطابور الخامس من المنافقين والجواسيس الذين ينشرون الفتن والشائعات بالتضليل ونشر الفساد لضرب الروح المعنوية.. حاثا على الاهتمام
بالتكافل الاجتماعي والعمل الخيري والإغاثي وإخراج الزكاة.