اليمن الحر الاخباري/متابعات
أمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن يتيح اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس “استقرارا طويل الامد” في قطاع غزة، داعيا الى تسوية النزاع بين الدولة العبرية والفلسطينيين في شكل شامل.
وقال بوتين من الكرملين بعد محادثات مع نظيره الايراني مسعود بزشكيان “نأمل ان يساهم كل ذلك في تحسين الوضع الانساني وارساء استقرار طويل الامد” في غزة.
واضاف “من المهم أن نواصل جهودنا من أجل تسوية شاملة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني”، داعيا الى قيام دولة فلسطينية.
ومن جهته دعا الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الجمعة الى “تسوية سياسية” للنزاع في اوكرانيا المستمر منذ نحو ثلاثة اعوام، وذلك خلال مؤتمر صحافي في الكرملين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بزشكيان بحسب ترجمة تصريحاته الى الروسية ان “الاعمال الحربية والحرب ليست حلا للمشكلة … نحن نؤيد اذن تسوية سياسية بين روسيا واوكرانيا”.
هذا ووقع الرئيسان الروسي والإيراني فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان اليوم الجمعة في العاصمة الروسية موسكو، على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ومن المتوقع أن تأخذ الاتفاقية الجديدة العلاقات بين موسكو وطهران إلى مستوى جديد: فهي تعزز مكانتهما كشريكين استراتيجيين. كما تضع إطارا قانونيا لمواصلة تطوير التعاون على المدى الطويل بين البلدين.
وبحسب مسؤولين من البلدين، فإن الاتفاقية تغطي جميع المجالات بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والمالية والنقل والصناعة والزراعة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.
وتهدف هذه الوثيقة إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001. ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه.
وكما أشار الكرملين في وقت سابق، فإن هذه الوثيقة تعكس ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران ليست موجهة ضد أي دولة. وقال إن المعاهدة ذات طابع بناء و”تهدف إلى تعزيز قدرات روسيا وإيران في مختلف أنحاء العالم”، من أجل تطوير الاقتصاد بشكل أفضل، وحل القضايا الاجتماعية، وضمان القدرات الدفاعية بشكل موثوق.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المعاهدة تغطي جميع جوانب التعاون بين البلدين. وأضاف أن “هذا ليس مجرد وثيقة سياسية، بل خارطة طريق للمستقبل”.
وفي مقالته لوكالة “ريا نوفوستي”، حدد وزير الخارجية الإيراني ثلاثة مجالات رئيسية للمعاهدة: الاقتصاد، التكنولوجيا، والروابط الإنسانية. كما أشار إلى أن تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن سيكون جانبا مهما من الوثيقة الجديدة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن المعاهدة تتضمن، من بين أمور أخرى، إكمال ممر النقل الدولي “الشمال-الجنوب” وزيادة حجم التجارة. وتعتزم طهران وموسكو، في إطار المعاهدة الجديدة، التعاون في إنتاج ونقل وتصدير الطاقة، كما سيتم نقل تقنيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، ستسهل الاتفاقية الاستراتيجية بين روسيا وإيران شروط السفر للسياح وستنشئ برامج ثقافية مشتركة، كما أشار عراقجي.