اليمن الحر الأخباري

المجاعة تتفاقم في غزة وتصل لأخطر مراحلها والمواطنون يتساقطون في الشوارع

اليمن الحر الاخباري/متابعات
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، إن المجاعة “لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم”، وأكد حاجة القطاع المحاصر إسرائيليا إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا “لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل”.
وأوضح المكتب في بيان، أن “حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء”.
وأكد أن “غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل”.
وتابع البيان: “نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات”.
وأضاف: “ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهيا خطيرا مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويها متعمدا لحقيقة الجريمة الجارية”.
وطالب المكتب دول العالم “بضرورة كسر الحصار فورا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة”.

وقالت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، الخميس، إن 166 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وحتى فجر اليوم.
ونقلت القناة عن مصادر لم تسمها أن شاحنات المساعدات دخلت القطاع عبر معبري زيكيم (شمال) وكرم أبو سالم (جنوب)، وأنها تضمنت شحنات من الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأضافت أنه يجري العمل على إدخال 188 شاحنة أخرى للقطاع الخميس، تضم 137 شاحنة دقيق، والباقي مواد غذائية متنوعة.
وأشارت المصادر وفق القناة، إلى أن الهلال الأحمر المصري رفع درجة استعداده للعمل على إدخال مزيد من المساعدات المصرية إلى غزة خلال الساعات القادمة، “في إطار الجهود المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع”.
يأتي ذلك في وقت استفحلت فيه المجاعة داخل القطاع، وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلا عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب “الموت الجماعي”، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

Exit mobile version