حمدي دوبلة
حق على كل عربي ومسلم ان يقبل رؤوس واقدام الابطال المجاهدين في فلسطين الابية وتحديدا في قطاع غزة الذين اخذوا على عاتقهم وبجدارة وبسالة منقطعة النظير مسئولية الدفاع عن عن شرف وكرامة ومقدسات اكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم باتوا محطمين من الداخل ومحبطين الى حد الثمالة امام جبروت وغطرسة قوى الاستكبار والطغيان وتماهي وتواطؤ الكثير من الانظمة السياسية في المنطقة التي اعتقدت في لحظة توهان وانهزام بانها تستطيع ان تبيع القضية الاولى بثمن بخس بعد ان خدرت شعوبها وغيرهم باوهام وثقافات الياس والاحباط والهزيمة.
-شكرا لابطالنا في حماس وسرايا القدس ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة دون استثناء على ثباتهم وصمودهم ليوقظوا في نفوسنا احلاما مكسورة ويحييون بنصرهم المؤزر آمالا اصابها الصدأ واندثرت في الاعماق بفعل غبار السنين وتقلبات الايام والمواقف
-شكرا للشعب الفلسطيني في كل الارض الفلسطينية حتى اولئك المقيمين في اراضي 48ممن توهم العدو بانه محا هويتهم وانتماءهم الاصيل لكنهم فندوا كل تلك الاوهام واذا بالشعب الفلسطيني يلتحم جسدا وروحا واحدا في سبيل الانتصار لقضيتهم ومقدسات امتهم
.. لقد اعدتم البريق للقدس والاقصى وبعثتم في الامة روح الامل والعزيمة مجددا بعد عقود من ممارسات التدجين والاستسلام والتسليم والخنوع وثقافة القبول بالقهر والضيم ..اثبت صمودكم للعالم كله بان الحق مهما كانت وسائله وامكانياته محدودة قادرعلى قهر الباطل وان بلغ في قوته عنان السماء
-ياابطال فلسطين لقد سطرتم بدمائكم قبل عرقكم ملاحم ونماذج تٌحتذى لكل المظلومين والمضطهدين في كل انحاء العالم وايقضتم ضمائر امة اوشكت على الدخول في سبات عميق وجعلتم الدم يضخ في عروقها من جديد ..وقفتم بصدوركم العارية واسلحتكم المتواضعة في وجه الطاغوت واعوانه من طواغيت العصر وقد ظن انه القوة التي لاتقهر وان لاشئ سيقف امام نزواته ورغباته الشيطانية وانه سيسرح ويمرح كيفما يحلو له وفي الوقت الذي يريد دون خوف من حسيب او رقيب اورادع.
-بقوة الله وتاييده لعباده المؤمنين وبصبر وثبات وتضحيات المجاهدين في غزة وكل فلسطين انهزم الطاغوت وثاب الى رشده ولعله بات يدرك اليوم واكثر من اي وقت مضى بان القدس والاقصى هما القلب النابض لفلسطين واهم مقدسات الامة وان شعب الجبارين قادر على حمايتها والانتصار لها وتحريرها حتى وان انخرط العرب مجتمعين في مستنقعات الخيانة والتطبيع
-اثبتت غزة التي لاتزيد مساحتها عن 300كيلومتر والمحاصرة برا وبحرا وجوا منذ اكثر من 15عاما بان قوة الحق لا تنكسر مهما كان حجم العدو وترسانته الحربية وقدمت من الدروس في التضحية والفداء والصمود والتشبث بالحقوق مايستحق ان يٌدرس في ارقى الجامعات والكليات والمعاهد الدولية والانسانية
-حتما ستبقى الامة المحمدية تحمل في رقبتها دينا عظيما لتضحيات ودماء ابناء غزة وقد استطاعت ان تعيد قضيتها المركزية الى صدارة الاهتمام العالمي بعد ان كادت تتلاشى وتطوى في غياهب النسيان ..وهنا لابد من التذكير بحجم الالام والاوجاع التي تعرض لها المواطنون في قطاع غزة وهم يتلقون ضربات الحقد والانتقام من قبل عدو الله والانسانية وعلى الرغم من حلاوة الانتصار وماحققه من مكاسب للامة ومقدساتها وقضيتها الاولى على المدى الراهن والمستقبلي لاننسى ابدا التعاطف مع اهلنا في غزة وقد فقدوا احباءهم وذويهم ممن ارتقوا شهداء فلهم الخلود والمجد وللجرحى التمنيات بالشفاء العاجل ولانامت اعين الجبناء.
“نقلا عن صحيفة الثورة”