اليمن الحر الأخباري

.. من امن العقوبة وغياب المساءلة اساء العمل والادب ..

حين الوريث

تحدثنا كثيرا عن اختلالات كبيرة في مؤسسات الدولة والحكومة وفساد وعبث وفشل وضعف في الأداء وطالبنا مرارا وتكرارا بضرورة وضع حد لكل ذلك من أجل بناء دولة حقيقية لكن لا حياة لمن تنادي فكل شيء كما هو بل ان الأوضاع تزداد سوءا وكل يغني على ليلاه والدولة والحكومة بعيدة عن حماية المواطن بل انها سبب تعاسته ومعاناته ..

الكل يتساءل عن سبب بقاء الوضع كما هو وعن سر بقاء الفاشلين والعاجزين والفاسدين والكذابين في أماكنهم ومناصبهم وتحت حماية الدولة والحكومة ؟ وماهو السبب وراء عودة المتنفذين ومراكز النفوذ ومخلفات الفساد بهذه القوة؟ هل هو بسبب توجه للدولة والحكومة لإبقائهم ؟ ام أنهم أكبر من القانون ومن الجميع؟ وهل الدولة عاجزة عن محاسبتهم أو على الأقل ابعادهم من أماكنهم ومناصبهم؟ وهل الأمر كما يقول الكثير من الناس أن هؤلاء المسئولين اما من الخبرة والمقربين وأصحاب الولاء أو أنهم يدفعون ثمن البقاء في مناصبهم؟ وهل تعلمون ان غياب المساءلة لهؤلاء الفاشلين والعاجزين والفاسدين والكذابين هو سبب بقاء الاختلالات والفساد والعجز في كل مؤسسات الدولة؟ وهل تغلغل الفساد إلى درجة يصعب معها أي محاولة لإصلاح الوضع ؟ وهل تعلمون أن الوطن والمواطن ضحية لهذا العجز الحكومي والفساد والفشل؟ ام أن ذلك لا يهم وينتهي ويتلاشى حلم المواطن اليمني في دولة عادلة تحقق له الأمن والأمان والمواطنة المتساوية والعيش الكريم؟ ..

لابد من وقفة جادة لإعادة تصحيح أوضاع مؤسسات الدولة واختيار الكفاءات لادارتها ومحاسبة كل الفاسدين واللصوص والعاجزين والفاشلين وكذابين الزفة وتفعيل مؤسسات وهيئات مكافحة الفساد لان المثل يقول ” من امن العقوبة وغياب المساءلة أساء الأدب والعمل اما اذا استمر الوضع هكذا دولة الفاسدين والفاشلين والعاجزين وكذابين الزفة فالسقوط والانهيار قادم لا محالة ..

Exit mobile version