د. بسام روبين*
هذا هو الشعب الأردني العظيم وهؤلاء هم رفاق السلاح أبطال معركة الكرامة وهذا هو التلاحم الحقيقي بين الأردنيين والفلسطينيين فقد إنطلقت في هذا اليوم المفعم بالحرية عدة رصاصات أردنية من صناعة أردنية لتثأر لشهداء غزة الذين هزوا الضمائر الحية في هذا العالم فتظاهر من أجلهم الأمريكان والإنجليز والأوروبيين وطلبة الجامعات وانطلقت من أجلهم صواريخ ومسيرات القوات اليمنية يرافق ذلك تردد إيراني واضح في الرد على إستشهاد إسماعيل هنية في العاصمة طهران ولن تنتهي طرق التعبير عن الثأر لهذه الأمة فهي حية وباقية كخير أمة أخرجت للناس لذا جاء الرد الأردني المعاني الحويطي بمسدس أحد رفاق السلاح الأبطال ليهز كيان الإحتلال ويقتل ثلاثة صهاينة مجسدا صورة الشعب الأردني الحقيقية التي لا تقبل القسمة إلا على قضايا هذه الأمة.
وأثبت المسدس الأردني اليوم للكون بأنه في خندق المقاومة صامدا صمود جبل أحد ويتدخل في الوقت المناسب وتنطلق رصاصاته لتصيب الهدف بدقه ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).
فمسدس واحد يصيب ثلاثة صهاينه إصابات قاتلة قبل أن يستشهد صاحبه ويرتقي بدمائه الزكية ويبعث برسائل لأحرار ومجاهدي هذه الأمة بأننا على العهد باقون وسائرون وبأن مشاريع نتنياهو والمتطرفين لن يكتب لها النجاح وسنفشلها على أرضها فهذا هو الشعب الأردني العظيم زعيم الكرامة العربية الذي إنتصر في معركة الكرامة وكسر أنف جيش العدو الصهيوني حينها وأوقف زحفه وها هو وفي معبر الكرامة أيضا يجدد هذا البطل الجازي من الحويطات حفيد المجاهد البطل الشيخ هارون الجازي أحد أبطال معركة القدس وحفيد بطل معركة الكرامة الفريق مشهور الجازي فشهيدنا البطل رحمه الله إنحدر من قبيلة أردنية معانية بدوية مقاومة دافعت عن الحق العربي وعن قضايا الأمة وكرامتها وأحيت الأمل في هذه الأمة وما بين كرامة الشهيد مشهور الجازي وكرامة الشهيد ماهر الجازي سلسلة طويلة من الكرامات والتضحيات التي قدمها جيشنا العربي المصطفوي وينبغي على زعماء الصهاينة أن يدركوا بأن حرب الإبادة التي يمارسونها على الشعب الفلسطيني لن تجلب لهم أبسط أشكال الأمن بل ستعزز وتوسع من صمود هذه الأمة وستظهر تحالفات عربية وإسلامية للوقوف في وجه العدو الصهيوني عند ذلك لن ينفع الندم وستكون نهاية هذا الإحتلال مؤكدة ومحققة وما عملية اليوم البطولية التي نفذها بطل الجنوب إبن جازي إلا فاتحة خير وبركة لسلسلة من العمليات القادمة على مختلف الجبهات العربية بإذن الله. لذلك أنا أنصح قادة الصهاينة وعلى رأسهم الأكثر تطرفا بن غفير بأن يرضخوا للسلم ولمبادرة الرئيس الأمريكي وفقا لشروط المقاومة الفلسطينية وأن يغلقوا باب جهنم الذي سيفتح عليهم في حال إستمروا بمعاداة هذه الأمة وقتل الفلسطينيين الأبرياء ظنا منهم أن العنف سيحميهم من العنف وأن يسلموا جثمان شهيد الأردن البطل للشعب الأردني العظيم وكما جاء بكلمة الشيخ سلطان الجازي شيخ عشائر الحويطات فالشهيد هو إبن لكل الأردنيين ولكل العرب الشرفاء .
المجد والخلود لشهداء الأمة ولشهداء الجيش العربي الباسل والرحمه لشهيد العرب والمسلمين إبن جازي رحمه الله.
*كاتب اردني