اليمن الحر الأخباري

ماذا يدور في عقل نتنياهو والمتطرفين؟!

د.بسام روبين*
لا شك أن محور المقاومة بحماسه وجهاده وحزب الله في لبنانه ويمنه وعراقه يحاربون بالوكالة عن ملياري مسلم دفاعا عن شرف هذه الأمة وكرامتها بينما إسرائيل ليست إلا حشرة أمام أمة المليارين ،ويبدو أن نتنياهو والمتطرفين معه قد نجحوا مبكرا في إختبارهم للرئيس الإصلاحي الإيراني بعد تحطم طائرة الرئيس المحافظ رحمه الله حيث نقل إيران من حالة الصبر الإستراتيجي إلى مرحلة الهجوم المنضبط وأوصل الصواريخ الإيرانية إلى أماكن حساسة في رسائل ردع كانت الأوضح لأمريكا وإسرائيل والغرب وكنا نعتقد أن الرئيس الإصلاحي سينتقل بإيران إلى الهجوم الغير منضبط كردة فعل على الإهانة التي تعرضت لها إيران بعد إغتيال الشهيد إسماعيل هنية في مضارب الحرس الثوري الإيراني في طهران في أكبر إهانة إستراتيجية لهم ويبدو أن للإصلاحيين مزاجا آخر بدأت ملامحه تتضح في برقيات غزل غير متوقعه للغرب وكأنه يبتعد شيئا فشيئا عن محور المقاومة الذي في الواقع كمحور منح إيران قوة سياسية وثقل عسكري ومكانة في هذا الأقليم الملتهب لذلك كانت تصريحات الرئيس الإيراني بخصوص العدوان الإسرائيلي على لبنان مخيبة للآمال وما أكد ذلك هو عدم قيام إيران بأي رد على جريمة إغتيال الشهيد هنيه وهذا الغموض السياسي الغير معهود من إيران حيال ما يجري في لبنان الشقيق قد سهل مهمة نتنياهو والمتطرفين في إرتكاب مزيد من الجرائم وقد يمكنهم من تحقيق ما يدور في عقولهم من قتل وإرهاب وإعتداء على محور المقاومة الذي كانت إيران تتزعمه إلى عهد الرئيس الإيراني الراحل ولا أعلم ما حاجة إيران الإستراتيجية بأمريكا ولديها إتفاقيات ومعاهدات إستراتيجية مع كل من الصين وروسيا ويبدو ان التيار الإصلاحي قد يشكل إنقلابا واضحا في السياسة الإيرانية تصبح إيران معه كبطة عرجاء لا حول لها ولا قوة فالمواعيد الأمريكية غير موثوقه ولن تحقق لإيران ما يفكر به الإصلاحيون القريبون من الغرب ومع كل هذه التناقضات والتنبؤات نرى نتنياهو يسعد بإرتكابه المزيد من الجرائم ضد الأطفال والنساء والأبرياء ، ومحور المقاومة بأخلاقه الإسلامية العالية ملتزم بإستهداف المواقع العسكرية فقط وهذا خطأ إستراتيجي لا يوجع نتنياهو ولن يحدث فرقا على الأرض ما لم تغير المقاومة من إستراتيجيتها الهجومية ،فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ،أما الإلتزام بالقانون والأخلاق فربما يعتبره نتنياهو ضعفا ويستمر في إعتداءاته لتأليب المجتمع العربي على محور المقاومة وإذا ما إنعكت لا يمكن أن تصفى.
متمنيا على محور المقاومة أن يبادر لإسكات المتطرفين الصهاينة والأبواق المتصهينة باللغة التي يفهمونها وعلى من ينشط من متصهينيين عرب أن يخجلوا من انفسهم ويخجلوا على أمتهم ويعودوا إلى تاريخهم فنتنياهو يحاول تهيئة ظروف مناسبة على الأرض تساعد ترامب إذا فاز في الإنتخابات القادمة على إتخاذ قرارات مصيرية مبكرة ضد بعض دول المتصهينيين الذين يسفقون لنتنياهو فهم صم بكم عمي يطلقون النار على أقدامهم وعلى شعوبهم وتاريخهم .
اللهم عليك باليهود الظالمين ومن والآهم من الغرب فإنهم لا يعجزونك .
*كاتب اردني

Exit mobile version