اليمن الحر الأخباري

البيت بالبيت والمسكن بالمسكن والبناية بالبناية!

بسام ابو شريف*
يقول نتنياهو فجر اليوم القصف الاسرائيلي الذي تمارسه بوحشية طائرات الاف 35 الامريكية وقذائفها الامريكية وطياريها الامريكيين الذين يحملون جوازات سفر مزدوجة امريكية واسرائيلية يقول ان هذا هو الضغط على حزب الله كي يوافق على وقف اطلاق النار وتتمكن اسرائيل من اعادة سكان مستعمرات الشمال التي اقيمت على اراضي فلسطين المحتلة في الجليل واصبع الجليل وعلى اراضي محتلة من لبنان ومحاولات التسلل التي ابطلها ابطال حزب الله ابطال المقاومة الاسلامية في لبنان مرة تلو الاخرى ما زالت تتابع بحيث اذا نجحت في مكان معين تنزلق الدبابات منه من اجل اخذ مساحة معينة ومحددة يسمونها الاسرائيليين جنوب الليطاني اذا كان هذا هو كلام المتوحشين اكلة لحوم الاطفال والنساء كما فعلوا في قطاع غزة ويفعلون حتى الآن وكما فعلوا في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ويفعلون حتى الآن وكذلك في البقاع وبعلبك والهرمل شمالا ووسطا وجنوبا وحتى ذلك الشارع الذي يفصل بين المصنع وجديدة يابوس والذي كان يحتشد فيه او استخدمه قرابة ربع مليون سوري ولبناني في ذلك اليوم الذي قصفت فيه الطائرات ذلك الشارع الذي نعرفه معرفة تامة سيكون الجنوب شبه مدمر بقراه وبلداته وبطبيعة الحال سيكون هنالك مقاومة في كل مكان ولكن ليست هذه هي النقطة فكل الشهادات وكل التعليقات وكل التحاليل تقول ان ابطال حزب الله يقاتلون في جنوب لبنان كل محاولات التسلل قتالا بمستوى افضل جيوش العالم والحقيقة انهم افضل من اي جيش في العالم اذ ان كل محاولة تسلل كلفت اسرائيل كثيرا كثيرا في ضبطها وجنودها وآلياتها .
النقطة التي نريد ان ننقشها هنا اذا كان نتنياهو يعتقد ان قتل الآلاف وتدمير المساكن على رؤوس الاطفال والنساء وتدمير بلدات وقرى بعلبك والهرمل والبقاع بشكل عام وكذلك الجنوب والضاحية الجنوبية بكل اقسامها من بئرحسن التي اعتبروها ضاحية بيروت الجنوبية الى الليلكي والشياح وبرج البراجنة والكوكاكولا الى آخره .
نقول ان اذا كان هذا العدو ينشط بجنونه المتوحش والبعيد عن الانسانية والبعيد حتى عن قوانين الحروب اذ ان هذا العالم المتحارب والمتكالب على مصالحه ويحتل بلدان العالم ويركع شعوبها من اجل نهب ثرواتها تحت تهديد القوة واطلاق القنابل كما يفعلون الآن في العراق مثلا وكما يفعلون في الغابون مثلا وكما يفعلون في اماكن اخرى كثيرة منها سوريا التي تنهب ثرواتها وتريد اسرائيل ان تتوسع وتهيمن بتحالفها مع هذه المجموعة العميلة لاسرائيل والتي سمت نفسها حكاما للاكراد في سوريا تحالفها معها سوف يجعل من ثروات سوريا الهائلة تحت الجولان وتحت شمال شرق الفرات من النفط والغاز تحت هيمنة اسرائيل واذا حسبنا تحالف اسرائيل مع كردستان العراق سنرى ان ما تتحكم به اسرائيل ونفط فلسطين الهائل وغازها ونفط سوريا وغازها الهائل ونفط العراق وغازها الهائل من خلال تحالفهم مع قيادة الاكراد العميلة فقيادة الاكراد عميلة لاسرائيل واضح كل الوضوح والحكم في بغداد غير قادر على قيادة الامور بحيث تمنع هذه العلاقات القائمة مع اسرائيل وقيادة كردستان العراق لان الحكومة في بغداد ضعيفة وخاضعة للاستعمار الاميركي الذي وعد بان يخرج بعد عام او اكثر قليلا ،
نحن نقول اذا ما اعتبر نتنياهوان وسيلة ضغطه هي قتل المدنيين اطفالا ونساء ورجالا وهدم بيوتهم على رؤوس اطفالهم وتدمير القرى في الجنوب والبقاع اذا كان هو يعتقد ذلك ما في شك ان هذه الضربات القاسية والمجرمة والمجازر التي ترتكب تؤثر تاثيرا كبيرا على معنويات الناس وتؤثر تاثيرا كبيرا على المدنيين بشكل عام وتدفعهم للرحيل والنزوح من بيوتهم شبه المدمرة او على طريق التدمير او التي دمرت بحيث يلجؤون لاماكن اكثر امنا وتحاول حماية اطفالها زنسائها ورجالها من هذه القنابل المجرمة والمحرمة دوليا والتي تستخدمها الولايات المتحدة في حربها ضد لبنان والشعب اللبناني قلنا الولايات المتحدة لاننا نعتقد ان الذي يحارب لبنان والفلسطين والسوريين واليمنيين والعراقيين هي الولايات المتحدة وليست اسرائيل لان اسرائيل انهكت قواتها وفقدت من المدربين من جيشها قرابة عشرة آلاف مما يجعل قواها العسكرية المنظمة قوى متهلهلة ولا تستطيع ان تؤدي دورها كما كانت في السابق جيش مهزوم ومعنوياته محطمة ولكن بيده اقوى الاسلحة وهي الطيران والقذائف التي تسقط من الاجواء لتدمر مساكن المدنيين وتقتلهم ،
اذن يجب ان لا تتحدد لقوى المقاومة الاسلامية والوطنية من لبنان وغير لبنان الاهداف العسكرية فقط القاعدة العسكرية للموساد والقاعدة الجوية يجب ان يتذوق نتنياهو معنى كلامه اي اذا كانت هذه المجازر هي للضغط على حزب الله لتغيير مواقفه فلنرى ماذا تفعل صواريخ حزب الله اذا هي استهدفت اهدافا غير عسكرية او لم تتحدد فقط بالاهداف العسكرية هذا سلاح ذو حدين وهو سيندم ندما شديدا في حال اتخذ قرار من قوى المقاومة ضرب القرى والبلدات كما ضربت اسرائيل وتضرب قرى وبلدات الجنوب ومنازل المدنيين وكذلك البقاع وضاحية بيروت الجنوبية بكل اقسامها وذلك كما قلنا حتى يتذوق نتنياهو طعم كلامه واخيرا نقول ان القيام بهذا هو تلبية لاوامر الهية فالامر الالهي هو وان اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم يعني الاسلوب الذي يستخدمه العدو في ارتكاب المجازر وقتل الاطفال هو اسلوب يجب ان يرتد عليهم نضيف الى ذلك ان نتنياهو قال في نفس التصريح ان دفاع اسرائيل عن نفسها هو حق لها وواجب واجبها ان تدافع عن نفسها وهنا يقصد الدفاع عن اليهود وحقها وهو يقصد كدولة ذات سيادة نقول الدفاع عن النفس حق والدفاع عن النفس فعلا واجب ولكن ماذا يعني الدفاع عن النفس !
اسرائيل كيان اقامه الاستعمار القديم ويدعمه الاستعمار الجديد على ارض شعب آخر سيطرت عليها قوى الاستعمار منذ الحرب العالمية الاولى من الدولة العثمانية واعطت من لا يستحق ولا حق له املاك شعب آخر هو صاحب الحق وهو صاحب الارض .
وهذا الشعب هو صاحب الحق في الدفاع عن النفس وهنا يقصد بالنفس الارض ارض الدولة ارض الشعب املاك الشعب مزارع الشعب قرى الشعب مدن الشعب الاصيل وليس مجموع المهجرين والمهاجرين الذين حماهم الاستعمار ونقلهم واعطاهم املاك شعب بدأ يضطهده الاستعمار القديم والعصابات الصهيونية التي دعمت من قبله وسلحت وسلمت الارض تحت شعارات مختلفة منها ان هذه الارض هي ملك للدولة وبما ان لا دولة هنالك سوى الانتداب فالانتداب هو صاحب الحق وصاحب الارض ويعطيها لمن يشاء وهذه مقولة خاطئة جدا ولا منطق ورائها ولا مضمون سوى المضمون الاستعماري كذلك تلك الاراضي التي اشترتها الوكالة اليهودية باموال طائلة من بعض الذين تدنت انفسهم لبيع ارض لعصابات صهيونية وكثير من حالات البيع هذه تمت بخدع لم يكن يعلمها اصحاب الاراضي ولكن لا شك هنالك من باع من الاراضي للوكالة اليهودية طمعا بالمال خاصة في مرج ابن عامر اخصب اراضي الكرة الارضية على الاطلاق ،
من ناحية اخرى هذا الفشل المنطقي والتاريخي في كلام نتنياهو حول الدفاع عن النفس حق وواجب حتى في خالات الدفاع عن النفس فالدفاع عن النفس لا يعني ارتكاب المجازر ضد الاطفال والنساء والكهل وتدمير المستشفيات وتدمير البيوت على رؤوس اهلها وهذا يعني ان الدفاع عن النفس الذي يقصده نتنياهو حق وواجب هو ابتلاع مزيد من الاراضي واحتلالها وارتكاب المجازر وترحيل الشعب من ارضه واملاكه واجباره على النزوح عنها لتسيطر عليها الدولة العنصرية والحكومة العنصرية …
هذا بالاضافة الى ان اسرائيل ترفض حتى الآن تحديد حدودها ذلك انها تسعى للتوسع طمعا في الارض والنفط والغاز وطمعا بالارض والسيطرة عليها تجسيدا لاوهام وخزعبلات وقصص فارغة استخدمها الاستعمار واستخدمتها الحركة الصهيونية لاحتلال ارض الشعب الفلسطيني واجبار اكثر من نصف سكان فلسطين على النزوح يعيشون في مخيمات للاجئين حتى الآن في الدول المجاورة وفي الارض التي احتلت في عام 67 وهي الضفة الغربية وغزة اي ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية بعد ان سلم الانتداب البريطاني الاراضي والسلاح للحركة الصهيونية وغادر البلاد واستمر الغرب بدعم هذا الكيان كونه قاعدة عسكرية للاستعمار الجديد دعمها بالقوة النووية والمفاعل الذي انتج مئات القنابل النووية ودعمها بالسلاح والتفوق بالسلاح خاصة الطيران حتى تكون موازية بالقوة واقوى من كل الدول العربية رغم ان الدول العربية لديها من المال ما يمكنها من ان تبتاع السلاح من الصين وروسيا وكوريا بطريقة تجعل منها موازية في القوة على الاقل لهذه القاعدة العسكرية الامريكية .
اذن لنطبق نحن ما يقوله نتنياهو حق وواجب هو دفاعنا عن انفسنا كشعب فلسطيني ولذلك يسمح لنا السيد بنيامين نتنياهو ان نقول ان دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه يتضمن القتال ضد هذا الكيان الذي اغتصب ارضه واقامت عليها الامبريالية مع الحركة الصهيونية قاعدة عدوانية نراها اليوم تحاول التوسع باتجاه لبنان وباتجاه سوريا وشمال شرق الفرات للسيطرة على نفط وغاز سوريا والجولان وفلسطين هذا هو دفاعنا عن انفسنا تماما كما يقول نتنياهو عن نفسه لنقلب الآية حتى تكون المعادلة صحيحة للشعب الفلسطيني والامة العربية الحق في الدفاع عن نفسها وهذا يعني مقاتلة الكيان الصهيوني كقاعدة عسكرية عدوانية توسعية ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والسوري والعراقي والمصري ايضا.
*كاتب فلسطيني

Exit mobile version