اليمن الحر الأخباري

الشهيد السنوار نور ونار!

 

بسام ابو شريف*
هذا يعني ان البطل يحي السنوار كان يقاتل وهو خالي المعدة جائع وعطشان ولم يتوقف عن القتال من اجل لقمة أو رشفة ماء وقد استمر بالقتال وحتى بيديه المكسورتين قاتل وضرب المسيرة التي هاجمته لكنه لم يستطع ان يصد رصاصة القناص التي دخلت جسده فارتجف جسده من تلك الطلقة الغادرة .
شهيد من نور ونار هو حي يرزق في السماء …
هو شهيد ارتقى لوجه الله …
هو فارس لم يترجل هو الذي ارتقى بعد ان انتهت رصاصاته وهاجمته مسيرة ضربها بيده المكسورة وانهت حياته على الارض ودفعته للارتقاء رصاصة قناص لمجرم عدو من اعداء الله .
لم يقولوا كل شيء ولن يقولوا كل شيء لا بل حتى بعض الشيء الذي قد يقولوه هو اختراع على اغلب حال لتبرير جرائمهم اللاانسانية ..
مجازرهم الحيوانية ..
اباداتهم للاطفال وشرب دمائهم ..
تدميرهم للمستشفيات على رؤوس المرضى والجرحى والمسعفين والاطباء …
تدمير الخيام على انها مناطق تخزن فيها الاسلحة بينما اسمتها هي قوى الشر مناطق آمنة …
يحي في السماء في جنان الخلد حيا عند ربنا يرزق هو وامراء الشهادة هو وابطال المعركة هو وفرسان الخلد هو والقائد العظيم السيد حسن نصرالله والقائد هنية والقادة كل هيئة قيادة الرضوان رضي الله عنهم ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ هاشم صفي الدين كلهم قادة كلهم ارتقوا لوجه الله كلهم ضحوا حتى النفس الاخير كلهم رفعوا اصبعهم وقالوا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله كلهم ابطال كلهم مدارس كلهم مناهج كلهم احياء ما زالوا امامنا يطلقون الامر ويعلمونا ،
يحي السنوار ولد في مخيم للاجئين في قطاع غزة بعد ان اجبر اهله واهالي الجميع في الساحل الفلسطيني من يافا الى بيت لاهيا بالرحيل نحو قطاع غزة فتحول عدد اللاجئين في قطاع غزة الى اكثر من أهل غزة انفسهم ولكنهم بوحدة حال الأهل والعائلة نموا سويا على قلب واحد وبهدف واحد وبأمل واحد وجاء من يقودهم جاء يحي السنوار بعد سنين من السجن خرج لينشىء جيشا مدربا مسلحا مجهزا فتح المصانع للسلاح كي يسلح الشعب ليواجه العدو الذي اغتصب الارض وحاصر الشعب وارتكب المجازر وقتل الاطفال والنساء والرجال وهدم البيوت على رؤوس اطفال رضع ودمر المستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس وجاء يحي السنوار ليحضر لمعركة المصير التي اعلن سلفا انها معركة الوجود ولذلك قاتل هذا الرجل وهو على فرسه يطارد العدو من مكان لآخر من شمال القطاع الى جنوبه من جنوب القطاع الى رفح وخرج للعلن من انفاق اقامها لاخفاء سلاح المقاومة لاستخدامه لضرب العدو خرج للعلن ليقاتل بشجاعة منقطعة النظير شجاعة الجائع شجاعة العطشان شجاعة من يرى في التصدي للعدو هجوما على مجازره وقتالا ضد جرائمه ،
يحي السنوار قالها علنا لن نتوقف عن القتال حتى نحرر غزة وفلسطين والاقصى وسمى المعركة التي بدأت في 7 اكتوبر 23 سماها طوفان الاقصى وستتغير الاسماء حسب المراحل ،
لقدقال الاطباء الذين شرحوا جثمان الشهيد يحي السنوار انه ثبت ان السنوار في لحظة استشهاده كان لم يأكل قطعة من الخبز لمدة 72 ساعة ولم يشرب قطرة ماء لمدة 72 ساعة اي انه قاتل 72 ساعة بعد كل القتال السابق وهو خالي المعدة وعطشان وجاء الغيث وارتقى الى انهار الجنة وروابيها والى طعام الله الذي يرزق الابطال والشهداء احياء عنده كلما ارتقى شهيد ليلتقي بالآخر …
يا يحي ايها النور انرت للطليعة طريقها …
يا يحي أشرت للمقاتلين الى اين يتوجهون وماذا يستهدفون وكيف يضحون ويسعفون اطفالهم لينموا مقاتلين تماما كما نموا هم شجعان لا يتوقفون عن مواجهة العدو ويكيلون له من القتال ما كاله لهم العدو بقتل اطفالهم وابادتهم وتدمير بيوتهم ومدارسهم كل هذا سوف ينال حسابه يوما بعد يوم ومن يتصور ان ما يفعله العدو الآن في شمال قطاع غزة سوف ينجح واهم كل الوهم ونبشركم بان شمال غزة سوف يقف على رجليه ويبدأ بهجوم بمرحلة جديدة ضد كل جندي صهيوني على ارض غزة فيا ايها النور يا يحي يا ايها النار يا سنوار نحن على النهج سائرون واليكم سنرتقي باذن الله مضحين من اجل حريتنا وسيادتنا وكرامتنا ومقدساتنا ومن اجل اطفالنا ومستقبلهم ،
يحي السنوار نور ونار وسيبقى هكذا شعلة وقادة خفيف الظل يهاجم العدو من اعلى ومن اسفل ومن جنبه ومن امامه ومن خلفه هكذا سوف نرتقي جميعا وسوف نحرر فلسطين بوحدتنا وقتالنا وتضحياتنا ان الله صادق في وعده لنا وسوف ينصرنا على اعدائنا ،
الله قادر قدير على كل امر خطير واهمه انقاذ الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
*كاتب وسياسي فلسطيني

Exit mobile version