الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / عن مشاريع هيئة الزكاة..!

عن مشاريع هيئة الزكاة..!

احمد الشاوش*

رغم ماتقدمه الهيئة العامة للزكاة للفقراء والمساكين والامراض والغارمين وغيرهم من أموال نقدية وعينية وكسوة العيد ومطابخ خيرية ووجبات لبعض الاسر المعدمة ، إلا ان هناك الكثير من السلبيات والملاحظات التي يجب ان تكون الهيئة هي اول من يستفيد من تلك الاخطاء والتجاوزات التي ولدت السخط والامتعاض لدى الفقراء والمساكين وغيرهم من المستحقين.

والسؤال الذي يطرحه الكثير من الناس ، هو لماذا الهيئة العامة للزكاة برئاسة الشيخ شمسان أبو نشطان ، تصرف مبالغ الزكاة للمستحقين قبل العيد باسبوع ما يتسبب في الازدحام الشديد والسخط ، ولماذا تُحصر تلك المبالغ المقررة للفقراء والمساكين على مكاتب الهيئة العامة للبريد دون غيرها بعد ان تحولت الى اماكن مزدحمة جداً بالرجال والنساء والشباب والاطفال ؟

وماهي الفائدة من تأخير صرف الزكاة الى آوخر رمضان وقبل العيد بإيام بدلاً من صرفها من أول شهر رمضان ومن المستفيد من بهذلة واهانة الناس في طوابير مكاتب البريد الضيقة التي لا أول لها ولا آخر .

لماذا لا تعتمد هيئة الزكاة شبكات ومصارف أخرى الى جانب مكاتب البريد من باب المرونة ، والتسهيل ، والتخفيف ، والسرعة ، والانجاز ، وتوفير الوقت والجهد على الفقراء والمحتاجين وغيرهم واسعادهم وامتصاص غضبهم لان صرف الزكاة بهذه الآلية الخاطئة والطريقة السيئة وسط الازدحام الشديد والاختناقات والمخاطر الصحية وفزاعة أوقات الدوام الرسمي المحدودة تضاعف متاعب موظف البريد نتيجة للاعداد الكبيرة وتخلق مشاكل للمستفيد الذي يصل الى النافذة مع انتهاء الدوام وبالتالي يعود بخفي حنين او يستمر الصائمون في طوابير امام البريد ، ما يحط من كرامة المواطن المحتاج الذي جنا عليه الدهر.

ذهبت الى مكتب بريد النصر بعد صلاة الظهر مباشرة لتسديد فاتورة الكهرباء وتعبئة رصيد التلفون ووجدت امة من الرجال والشيبات والنساء الاشد فقراً وكأنني في اقليم دارفور بالسودان أو غزة ، وشاهدت طوابير وازدحام وصراخ وفوضى ودعوات صائمين بالانتقام من المتسبب في الجعجعة والعكننة لامست عنان السماء.

ورغم تلك الطوابير لم اجد من يقوم بتسديد فاتورة الكهرباء او حتى يقوم بتعبئة رصيد التلفون ، وعملت جولة الى بريد التحرير واذا بالطوابير حدث ولا حرج واسمع لك من صياح وازعاج ومزاحمة وانعدام الهواء وضيق تنفس وفي النهاية موظفي البريد مشغولين بطوابير ومساعدات الزكاة ولايهمه تسديد مستحقات الكهرباء نتيجة للازدحام ، وكذلك الحال في مكتب البريد بالتلفزيون بحسب مانقلي لي البعض وغير ذلك.

كسوة العيد

كما اثيرت ضجة كبيرة وسخط بلاحدود لدى الكثير من الفقراء والمحتاجين الذين حصلوا على كروت قيمة كل كرت 30 الف ريال كسوة عيد من هيئة الزكاة في نادي بلقيس بصنعاء” معرض الشهيد الصماط ” رحمة الله عليه .. ورغم ان المعرض جيد ويقدم خدمة للفقراء والمحتاجين والشهداء ، الا انه مع الاسف الشديد خلصت الملابس بينما بقيت الكروت بيد الناس دون فائدة وطارة كسوة العيد على البعض ، فهل يُعقل ان عدد الكروت أكبر من عدد الملابس وكيف اختفت الملابس طالما هيئة الزكاة تشتري ملابس العيد بحسب عدد الاسماء وعدد الكروت المعتمدة !!؟ .

وماهو أفضع من ذلك حسب معلوماتي الدقيقة ان الشيخ شمسان ابو نشطان جاء قبل العيد تقريباً بثلاثة أيام الى معرض الشهيد الصماط وتجمع الكثير من الفقراء والمحتاجين حوله يطالبونه التوجيه بصرف قيمة الكروت التي لم تُصرف لهم بعد نجاح الكمية لنحو 1500 شخص ..
كما تجمع حول نشطان نحو 1500 شخص آخر ليس لديهم كروت من الفقراء للتوجيه بصرف كسوة العيد ووجه بالفعل المسؤولين بأخذ بطائقهم الشخصية والصرف للمستحقين منهم وعزز بمبلغ 90 مليون ريال تقريباً بشيك وسُلم لادارة المعرض لشراء الملابس مباشرة من التجار وصرف كسوت العيد للمستحقين ، ولكن للاسف يؤكد العارفين ببواطن الامور ان المختصين صرفوا حوالي حقوق 1500 شخص بينما نحو 1500 شخص لم يتم الصرف لهم قبل العيد بيوم ويومين بحجة ان كسوة العيد نجحت ، رغم الكروت والتعزيز بالشيك ..

حتى وان نجحت كسوة العيد كان يفترض ان يتم صرف مبلغ 30 ألف ريال لكل شخص مستحق لديه كرت رسمي .. لكن السؤال الذي يطرحه الكثير من المستفيدين الذين خرجوا من السوق عطل وتم التحايل عليهم ومصادرة حقهم من كسوت العيد .. السؤال أين ذهبت بقية مبالغ الشيك ولمصلحة من مصادرة فرحة الناس!!؟

مقوت يحصل على كسوة العيد!!:

والعجيب في الامر ان أحد اكبر بائعي القات في سوق … ذهب الى معرض الشهيد الصماط وبمعيته كرت من هيئة الزكاة تم صرفه من العاقل… أو .. لاستلام كسوة العيد على حساب الفقراء والمحتاجين ويزاحم وهو شااااابع .. كما قام أحد عقال الحارت بتحويل كرت بأسم اسرة الى شخص آخر على اساس ان صاحب الكرت الحقيقي لديه بيت رغم ان حالته حاله بحكم اللجنة التي اعتمدت له الكرت ، فهل أصبح عاقل الحارة هو الآمر الناهي وهل كل من معه بيت حجر او بلك أو تلفزيون وسيارة أومجلس نظيف وبلا راتب ولا وظيفة ولاحقوق لا يستحق !!؟.

مطابخ خيرية !!؟..

وسعوا صدوركم .. الملاحظ ان هيئة الزكاة تقوم كل عام بعمل مطبخ خيري للفقراء والمساكين بحسب لجان المسح والاسماء المعتمدة من اللجان والعقال في كافة احياء العاصمة صنعاء بمناسبة شهر رمضان الكريم وهذه بادرة طيبة وعمل جليل لافطار الصائمين وتأمين الوجبة الرئيسية للمحتاجين من رز وخبز وطبيخ وزبادي وغيره.

لكن هل يعقل ان تتوقف تلك الاعمال الجليلة في ليلة القدر منذ اليوم الـ 25 من رمضان الى نهاية رمضان واستعداء الفقراء والغلابة وتحويل سعادة الناس الى بؤس وقحط ودعاء بمن تسبب في حرمانهم وتجويعهم بقية الايام الاخيرة للشهر الكريم .. ام ان السبب في هيئة الزكاة التي لم تعزز بالمواد الغذائية والمبالغ المرصودة للشهر الكريم كاملاً .. أم ان هناك من أوقف ذلك العمل الخيري رغم المليارات التي تتدفق على هيئة الزكاة .. وهل عدم اعتماد الخمسة الايام الاخيرة للمطبخ الخيري من ليلة القدر وخصمها سيغني الهيئة وبيت مال المسلمين وضريبة على نغنغة المحتاجين ..

والشيء الملفت للنظر والذي أصبح حديث الناس الذين يترددوا على المقر الرئيسي للهيئة العامة للزكاة بشارع الرباط ، هو ان المعاملين من الرجال والنساء والامراض خلال متابعة معاملاتهم للسرطان والقلب والعيون والعمود الفقري وغيره من المساعدات انه لايوجد دورة مياة واحدة لانقاذ المعاملين ..ولا توجد حمامات خاصة للنساء وحمامات للرجال بأستثناء المقصورة والمغلقة على الموظفين مما يضطر السواد الاعظم من المراجعين الى التبول على الارصفة وبجوار السيارات او الذهاب نحو 500 متر للبحث عن حمام .. هل تفكر هيئة الزكاة في بناء دورة مياة في محيطها أو استئجار ارضية لبناء حمامات خيرية بدلاً من المناظر المقززة وتلويث البيئة والرصيف والطريق والروائح الكريهة واحراجات النساء والرجال !!؟..

أخيراً .. نأمل دراسة الملاحظات وتجاوز الاخطاء واصلاح الخلل واعادة النظر وايقاف المتسببين في حرمان ومعاناة البسطاء والفقراء والمحتاجين للقيام بالرسالة الدينية والانسانية على أكمل وجه..والله من وراء القصد.
*رئيس تحرير سام برس

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …