اليمن الحر الاخباري/ متابعات
باشرت لجنة الطوارئ الحكومية اليوم، مهامها في معالجة أضرار السيول جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظات الحديدة وحجة وتعز.
وعقدت اللجنة اجتماعا مع قيادة السلطة المحلية والجهات والمكاتب والمؤسسات المعنية، لمناقشة المهام التي سيتم اتخاذها لمعالجة الأضرار وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تضررت من السيول.
وحددت اللجنة مسار النزول إلى عدد من القرى والمناطق المتضررة جراء الأمطار غير المسبوقة التي شهدتها يوم أمس وأدت إلى تدفق السيول في بعض الأدوية بعد انقطاعها خلال العقود الماضية ما أدى إلى وفاة وفقدان العشرات وأضرار في الممتلكات.
وشدد نائب رئيس الحكومة ومحافظ الحديدة محمد قحيم على الفرق الميدانية والقيادات المعنية، سرعة معالجة الأضرار في البنى التحتية والمنازل والطرق والممتلكات، ومساعدة المتضررين ورفع التقارير أولا بأول.
وفي هذا السياق باشرت فرق الطوارئ أعمال فتح الطرقات وإيواء الأسر المتضررة من السيول، في حين بدأت الفرق الميدانية رفع المخلفات من الطرق المتضررة وعمل معالجات لقنوات تصريف السيول وفتح الانسدادات وتنفيذ التدابير لتذليل حركة مرور المركبات في مدينة الحديدة والمديريات المتضررة.
وأوضح المحافظ قحيم، أن الفرق الميدانية تعمل بوتيرة متواصلة من أجل فتح الطرق وإيواء الأسر، التي تضررت منازلها جراء السيول.
ولفت إلى أن رئيس المجلس السياسي الأعلى وجه بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور مقبولي للنزول إلى القرى والمناطق المتضررة.. مبينا أن السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة قامت بالنزول إلى القرى والمناطق المتضررة واطلعت على جانب من الأضرار والخسائر الناجمة عن تدفق السيول.
وأشار محافظ الحديدة إلى أنه تم اللقاء باللجنة المكلفة والجهات المركزية للتعاون من أجل التخفيف من معاناة المتضررين واتخاذ التدابير والمعالجات بهذا الخصوص.
وأفاد بأن السيول أودت بحياة 30 شخصا وفقدان خمسة، ونزوح الأهالي من نحو 500 منزل وتقطع العديد من الأودية نتيجة السيول التي أدت إلى تهدم العديد من المنازل وجرف سبع سيارات في حصيلة أولية.. وقال ” نعمل مع اللجنة الرئاسية لإيصال المساعدات والخيام للأسر المتضررة”.
على صعيد متصل قام وكيل المحافظة المساعد لشؤون المديريات الشمالية غالب حمزة وقائد المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني ومدير مكتب التربية بالمحافظة عمر بحر، بالنزول الميداني إلى مديريات الضحي والقناوص والزيدية للإشراف على أعمال فتح الطرق وصيانة العبارات، وإيواء الأسر المتضررة في عدد من المدارس.
وفي تعز تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مديرية مقبنة بمحافظة تعز في وفاة وفقدان 15 شخصاً وجرف أراضي زراعية وطرقات وممتلكات وأشجار نخيل ومانجو.
وبحسب تقرير للمجلس المحلي بالمديرية، فإن 120 أسرة تضررت منازلها، وبلغ عدد من قضوا وفقدوا 15 شخصاً، في حين طمرت السيول 87 بئراً يدوياً وتضَرَر بئران ارتوازيان وجرفت 50 مضخة وست منظومات طاقة شمسية مخصصة للقطاع الزراعي.
وأشار التقرير إلى أن السيول أدت إلى تضرر ستة مشاريع مياه، و12 محلا تجاريا ومسجدا، وجرف 25 سيارة و32 دراجة نارية، ونفوق 65 رأس ماشية وفقدان أكثر من 500 متر من الأنابيب التابعة لفرع هيئة مشاريع مياه الريف.
فيما أوضح تقرير صادر عن مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة، أن السيول التي شهدتها مديرية مقبنة شملت عزل “الكرابدة وبني سيف والسواغين ومحرقة وبيدحة واخدوع أعلى وأسفل”.
ولفت إلى الإجراءات التي اتخذها مكتب الأشغال بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية والمعنيين بالمديرية، ومنها فتح الطرق والمسارات المغلقة الرئيسية والفرعية وإعادة تأهيل وإزالة الأضرار بشكل أولي.
وأفاد التقرير بأن الأضرار شملت معظم الطرق الرئيسية والفرعية والأراضي الزراعية والموارد المائية من آبار جوفية وسطحية وممتلكات المواطنين.
وأكد أنه تم فتح الطرق الرئيسية بمسافة تصل إلى ٣٠ كيلو مترا ويجري العمل بوتيرة عالية لفتح الطرق الرئيسية كمرحلة أولى، ومن ثم فتح الطرق الثانوية وتلمس احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات التي أدت السيول إلى تضررها.
وكان القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى قد وجه المكاتب الخدمية والمجلس المحلي بمديرية مقبنة بفتح الطرق ومعالجة أضرار السيول وتسخير معدات الأشغال والطرق والوحدة التنفيذية والزراعة في مواجهة الأضرار الناجمة عن السيول.