الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / تحليل..المرتزقة والاستعمال “المتصهين” للمشروع الإيراني!

تحليل..المرتزقة والاستعمال “المتصهين” للمشروع الإيراني!

مطهر الاشموري*
إذا كان استنجاد ثورة 26 سبتمبر 1962م بمصر جعل حضورها وتدخلها القومي بمثابة “وصاية مصرية”، فذلك في التوصيف جائز بأي قدر وبأي سقف.
ثورة أكتوبر وبعد الهزيمة القومية في عام 1967م لم يعد الاستنجاد بالقومية متاحاً، فجاء السوفيت أو جيء بهم وفرض الخيار الشيوعي للنظام مثل وصاية وإن رفعت شعارات تحررية.
لولا تدخل النظام السعودي في اليمن لما حدث التدخل القومي المصري وما جاء التدخل الشيوعي السوفيتي في الجنوب، وبالتالي فالنظام السعودي هو من ظل يقارع كل الوصايات والوصايا بحيث لا تظل في اليمن غير وصايته النافذة الدائمة المطلقة.
إيران لم تتدخل في اليمن على الطريقة المصرية القومية ولا على طريقة التدخل السوفيتي الشيوعي، والمنطق يقول إن التعاون أو حتى الدعم الذي تقدمه ليس شيئاً من الوصاية المصرية أو السوفيتية ويستحيل أي استقراء أو مقارنة بالوصاية السعودية.
إذا عيدروس الزبيدي وهو من الرؤوس الكبيرة ينسف التاريخ محلياً وحتى عالمياً وينسف ثورتي سبتمبر وأكتوبر حين يصرح بأن ما كان في جنوب الوطن هو شراكة بين بريطانيا وجنوب الوطن وأن بريطانيا لم تكن استعماراً في جنوب الوطن وتلقائياً لم تكن استعماراً في العالم.. فماذا يمكن قوله عن وصاية مصرية أو وصاية سوفيتية شيوعية؟.
إيران التي يثار حول علاقتها باليمن الكثير من الضجيج لم تفرض الشيعية الإثني عشرية في اليمن كما فرضت الشيوعية أو كما فرضت “الوهابية” في اليمن ربطاً بالوصاية السعودية ولا أحد يجادل في هذه الحقيقة.
فهل الذين يكثرون الضجيج عن وصاية إيرانية يعارضون أو يعترضون على وصاية حقيقية وقائمة لإيران في واقع اليمن كما الحالة المصرية والسوفيتية مثلاً أم أن مشكلتهم أنهم لم يعودوا يستطيعون إعادة الوصاية السعودية بدون هكذا ضجيج عن وصاية إيرانية ومشروع إيراني ..إلخ.
المذهب الشيعي الإثني عشري الإيراني هو مذهب إسلامي ولا زال ومن ينتمون إليه في السعودية ذاتها وفي البحرين مثلاً أكثر بكثير من اليمنيين إن بات لهم حضور كافتراضية، فكيف نقارن هذه الافتراضية غير الملحوظة بالحالة الشيوعية في جنوب الوطن.
الوصاية الإيرانية والمشروع الإيراني وما إلى ذلك من مقولات الأطراف التي تريد إعادة الوصاية السعودية، هدفها من هذه الطروحات هو الارتزاق ورفع الأرصدة المالية من السعودية والإمارات، وبالتالي فهم يرون في هذا الضجيج الهادر حلاً لمشاكلهم وزيادة أموالهم وأرصدتهم فيما لا توجد في واقع اليمن مشكلة أسمها وصاية أو مشروع إيراني، ومقارنة بكل المشاريع والوصايات في اليمن وعلى مستوى المنطقة.
الشعب اليمني معروف موقفه مع فلسطين ويستفزه هذا الإجرام غير المسبوق في إبادة الشعب الفلسطيني، ومن ذات المبدأ فالشعب اليمني يرفض كل المشاريع الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، فإذا كان هذا التلاقي عربياً وإسلامياً مع إيران أو غيرها هو ما يسمونه وصاية ومشروعاً إيرانياً فهذا ما يأمر به الدين الإسلامي وما يأمر رب العباد وخالقهم وما تؤمن به العروبة كقومية، فإذا أصبحتم توصفون وتصنفون أوامر خالق الخلق وتعليمات كل الديانات وليس فقط الدين الإسلامي بأنه وصاية ومشروع إيراني فهذه مشكلتكم التي نشأت من خط أمركة وصهينة في عمالة وخيانة مركبة ربطاً بالنظام السعودي ومن يدور في فلكه “أتفترون على الله الكذب وأنتم تعلمون”.
تريدون ربطاً بالنظام السعودي والدويلة الإماراتية أن نسير في الأمركة والصهينة وفق الإفتاء العيدروسي عن شراكة تاريخية مع بريطانيا.
إذا السلام هو الأمركة والصهينة فلا نريد استسلاماً تحت عنوان السلام ويستحيل كما يستحيل عودة أو إعادة الوصاية السعودية لليمن.
مشكلتكم وغباؤكم أنكم تريدون ثورة أو تثوير تحت عنوان لا وجود له ولا حضور في واقع اليمن، والأدهى تريدون أمركة وصهينة الشعب اليمني وهذا هو المحال والمستحيل الذي لا يحق بمجرد ضجيج أجوف وشعارات وعناوين هي الخواء الذي لا يصمد أمام نسمة هواء.
إما أن تسيروا مع الشعب في دعم فلسطين ورفض الأمركة والصهينة في اليمن وإلا فإنكم كمرتزقة وعملاء وخونة ستتآكلون وتذهبون إلى مزبلة التاريخ ولن يرحمكم التاريخ ولا يمكنكم الهروب من عقوبات الله الأشد ومن العذاب الشديد.
معكم أموال وأرصدة كبيرة وكثيرة ولكنها كل رصيدكم الدنيوي فلا تظلوا في أوهام أن الشعب سيحتاجكم أو يرجع إليكم، ولا تعيشوا أوهام أن الشعب سيضحك عليه ويصدق خزعبلاتكم وترهاتكم عن وصاية ومشروع إيراني، فالشعب هو من بات يضحك عليكم ولم يعد ممكناً الضحك عليه، ومن عاش خبر!!.
*نقلا عن الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

بصاروخ فرط صوتي”فلسطين 2”:القوات المسلحة تستهدف هدفا عسكريا للعدو الاسرائيلي في يافا المحتلة ودفاعات العدو تفشل في اعتراضه

  اليمن الحرالاخباري/ استهدفت القوات المسلحة اليمنية، اليوم،  هدفاعسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *