اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
حمدي دوبلة
-يمر سريعا خفيفا مثل نسائم السحر وهانحن وفي لمح البصر نكمل ثلثه الاول المخصص للرحمة بالعباد كما ورد في الحديث الشريف ونصل الى النصف وهي عشرالمغفرة لنقترب من دخول العشر الاواخر اوان الاجابة والعتق من النار
-انه احد اهم المنح الربانية التي وهبها الله لعباده وفضله على سائر الشهور والايام وجعل منه موسما خصبا لبني البشر تمكنهم من بلوغ خيري الدنيا والاخرة ..شهر الصيام والقران والرحمات والغفران والعتق من النار محطة يجود الخالق فيه على عباده بعظيم العطايا والمكرمات وجعل فيه ليلة واحدة بالف شهر اي اكثر من ثمانين عاما
-ليلة واحدة بكل العمر فيالها من منة عظيمة لايعرف قدرها الا من اراد الله به خيرا ووفقه لمايحب ويرضى ولكن لاسف فقد تحول هذا الشهر الفضيل في زماننا وفي واقع الامة الى موسم لاهدار الوقت في عرض المسلسلات والتسابق في انتاج المواد الفنية وبرامج اللهو وحتى هذه الدراما لم تعد كما كانت في السابق تسلط الضوء على التاريخ الاسلامي من خلال مسلسلات راقية على غرار محمد يارسول الله وفي ظلال السيوف وهارون الرشيد وغيرها الكثير والكثير من الدراما التليفزيونية التاريخية التي لاتزال عالقة في الذاكرة رغم انها لم تعد في دائرة اهتمام القائمين على الانتاج التلفزيوني على كثرتهم وتنوع مخرجاتهم في الوطن العربي والاسلامي الا مارحم ربي اما الدراما على المستوى المحلي فحدث ولاحرج فقد وصلت في الافلاس والسوء الشامل الى مرحلة متقدمة وغير مسبوقة .
-الانحراف الواضح الذي تعيشه الامة ويتجلى في اوضح صوره خلال الشهر الكريم بعد ان صار في وجهة نظر الكثيرين محطة لمزيد من الالتزامات المادية التي تثقل كاهل الناس لن يخفي ابدا حقيقة انه يظل شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقل فيه العثرات و تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطايا والهبات .. فياسعد من اصاب شيئا من هذه النفحات الربانية .
“نقلا عن صحيفة الثورة”
