الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / أخبار / الحج وكورونا المٌفترى عليه

الحج وكورونا المٌفترى عليه

حمدي دوبلة
جائحة كورونا ماهي الا ذريعة جديدة يتشدق بها النظام السعودي ويتخذ منها ستارا للصد عن بيت الله الحرام ومنع اقامة فريضة الحج ارضاء لاهواء الساسة في اسرة سعود واشباعا لرغبات اسيادهم من اعداء الله في واشنطن وتل ابيب ولندن وغيرهم ممن ينزعجون من الاجتماع السنوي لملايين المسلمين ووقوفهم المهيب على صعيد واحد .
-هذا النظام البائس وهو الذي رفع الاجراءات والقيود عن حفلات الترفيه وحشود ليالي الفسق والمجون الصاخبة في كل انحاء المملكة بمافيها الاراضي المقدسة عمل وحتى من قبل ظهور الجائحة الوبائية بعقود طويلة على تحويل فريضة الحج الى باب لتصفية الخصومات السياسية وورقة رابحة لتحقيق مآرب ونزوات واهداف بعيدة كل البعد عن الفريضة وعن الاسلام واركانه الخمسة
-استثمر النظام السعودي ضعف وتماهي وهشاشة المراجع العلمية والدينية في بلدان العالم الاسلامي فراح يختلق الاعذار والحجج الواهية لتحويل فريضة الحج الى موسم للمساومة والضغط والابتزاز في سبيل تمرير سياسات معينة والترويج لافكار ظلامية وهدامة يفيض بها مذهبهم الوهابي المتخلف واذا به في ظل هذا الواقع الاسلامي المؤسف يمنع اداء الحج عن من يشاء من الخصوم السياسيين ومن يخالفونه في المذهب والتوجه ليصل في نهاية المطاف الى منع جميع المسلمين من الوصول الى بيت الله الحرام في سابقة خطيرة و تحت مبررات وحجج لاتنطلي على الصغير قبل الكبير.
-اتهام السلطات السعودية لجائحة كورونا وهي تمنع عباد الله من الحج هذا العام هو افتراء واضح وتجنٍ مفضوح على هذا الفيروس البرئ فقد منعت الكثير من ابناء الاسلام من اداء الفريضة قبل زمن بعيد من ظهور كورونا ونستدل هنا ببعض الوقائع التاريخية فقد مٌنع اليمنيون من الحج في العام 1962م عقب قيام ثورة سبتمبر كما تم حرمان عشرات الالاف من ابناء الشعب اليمني من هذا الحق المقدس منذ العام 2015م والى اليوم وخاصة في المناطق التي لاتخضع لمرتزقة الرياض ولم يقتصر الحرمان على اليمنيين فكل من يخالف فكر وسياسة النظام السعودي لايحق له اداء الحج سواء على مستوى الدول او الجماعات والافراد ويشمل هذا الاجراء السعودي ايضا المسلمين في الدول غير الاسلامية اذا لم ترق سياسات بلدانهم لحكام اسرة سعود ومن الامثلة الحديثة على ذلك ماحدث قبل بضع سنوات حينما منعت السلطات السعودية مسلمي كندا من الحج فقط لان النظام الكندي دخل في مماحكات مع نظام سلمان وقبل ذلك بعقود منع الحجاج من ليبيا من اداء الفريضة بعد حادثة لوكيربي الشهيرة اواخر الثمانينيات وقيل حينها ان الرياض اتخذت هذا القرار بضغط من واشنطن ولندن وباريس ليقرر الزعيم الراحل معمر القذافي تفويج حجاج بلاده الى القدس بدلا عن مكة المكرمة في حادثة معروفة تناولتها وسائل الاعلام على نطاق واسع في ذلك الوقت.
-من دلائل ووقائع العصر الراهن والتي تثبت وبمالايدع مجالا للشك براءة فيروس كورونا من التهمة المنسوبة اليه من قبل نظام سلمان منع الحجاج السوريين منذ العام 2011بسبب إعلان الدولة السورية الحرب على الجماعات الدينية المتطرفة الممولة من السعودية بما فيها داعش والقاعدة، ولا يزال الحجاج السوريين ممنوعين من أداء فريضة الحج الى اليوم، كما منعت الرياض في العام 2015 أقلية “البدون” الكويتية ولا زال المنع سار دون مبررات وجيهة وهو ما رأته وزارة الأوقاف الكويتية حينها ظلماً وإجحافاً بحق فئة كبيرة من الشعب الكويتي، وفي العام 2016 تم منع الحجاج الإيرانيين بسبب توتر العلاقة بين البلدين كما تم منع القطريين من أداء مناسك الحج والعمرة على وقع الأزمة الخليجية عام 2017، م ومسارعة نظام بن سلمان الى تهديد عدد من الدول الإسلامية الفقيرة في إفريقيا بمنع شعوبها من أداء فريضة الحج اذا رفضت قطع العلاقة مع دولة قطر.
-تسييس الحج وتوظيف الفريضة لاغراض سياسية ومذهبية من الاساليب التي دأب عليها النظام السعودي منذ نشاته وامام تنامي واتساع هذا التوجه السعودي الذي وصل ذروته مؤخرا لابد من تفعيل الدعوات والمطالبات بجعل الاشراف على الحج من مسئولية لجنة دينية يتم تشكيلها من مختلف بلدان العالم الاسلامي وهذا امر في غاية الاهمية قبل ان يحل غضب الله على المسلمين جميعا في مشارق الارض ومغاربها.

نقلا عن صحيفة الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

مسؤولون دوليون يؤيّدون مذكرتيْ محكمة “لاهاي” ويؤكدون التعاون لاعتقال مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت

اليمن الحر الاخباري/ متابعات أعلن عدد من المسؤولين الدوليين والجهات والمنظّمات حول العالم ترحيبهم بصدور …