الجمعة , أبريل 18 2025
الرئيسية / أخبار / كيان الاحتلال يؤكِّد : الأرض الفلسطينيّة باتت جاهزةً لاندلاع الانتفاضة الثالثة بسبب الأسرى

كيان الاحتلال يؤكِّد : الأرض الفلسطينيّة باتت جاهزةً لاندلاع الانتفاضة الثالثة بسبب الأسرى

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
كما كان مُتوقعًا وفي محاولةٍ لتصدير معضلتها بعد هروب الأسرى السياسيين الفلسطينيين في سجن (غلبواع)، فجر يوم الاثنين الماضي، باشرت إسرائيل بالتحريض السافِر ضدّ الفلسطينيين الذين يعيشون داخل ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر بهدف شيطنتهم، وفي هذا السياق، نقلت صباح اليوم الجمعة القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ رفيعةٍ في الكيان قولها إنّ التحقيقات لا تستبعِد بتاتًا أنْ يكون الأسرى الذين لاذوا بالفرار من السجن قد تلّقوا المُساعدة من “عرب إسرائيل” (!)، قبل وخلال وبعد عملية الفرار التي وُصِفت بالبطوليّة.
وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ المُحققين يفحصون هذه القضيّة بجديّةٍ بالِغةٍ ، ولا ينفون إمكانية تواجد الأسرى في إحدى المدن أوْ القرى في الداخل الفلسطينيّ، وعُلاوةً على ذلك، قالت المصادر، إنّ مئات المكالمات الهاتفيّة المُستهزئة من المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة تمّت من قبل عددٍ من سُكّان البلدات والمدن والقرى العربيّة داخل إسرائيل، وأنّ التحقيق في الاتصالات ما زال مُستمّرًا.
جدير بالذكر أنّه في اليوم الخامِس من فرار الأسرى السياسيين الفلسطينيين تُواصِل قوّات الاحتلال عمليات التفتيش عنهم، إلّا أنّه بحسب التلفزيون العبريّ لم تتمكّن السلطات الإسرائيليّة من تحقيق أيّ نتائج، ولفت الخبير العسكريّ ألون بن دافيد إلى أنّ عملية البحث عنهم قد تستمّر عدّة أسابيع، لافِتًا إلى أنّ المنظومة الأمنيّة في تل أبيب تؤكِّد مرّةً أخرى أنّه في حال وقوع مُواجهةٍ عسكريّةٍ مع الأسرى تؤدّي لاستشهادهم فإنّ التربة باتت أكثر من خصبةٍ لاندلاع الانتفاضة الثالثة، كما نقل عن مصادره الخاصّة والرفيعة في تل أبيب.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيليّ السابِق بنيامين نتنياهو، وتُعتبر الناطقة غير الرسميّة بلسانه، قد ذكرت أنّه رغم مرور 15 عامًا على حرب لبنان الثانية، إلّا أنّ فلسطينيي الداخل، والبالغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون، يرفضون توجيه الإدانات إلى حزب الله، وأنّهم بدرجة معينة يتماثلون مع أهدافه.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإنّ هذا الموقف، أيْ عدم إدانة (حزب الله) من قبل فلسطينيي أراضي الـ48، يأتي رغم أنّ مصر والسعودية والأردن ودول الخليج، دعمت إسرائيل علانية بسبب كرهها الشديد لحزب الله، لكن مع ذلك، أكّدت الصحيفة الإسرائيليّة على أنّ استطلاع رأي كشف عن أنّ معظم الجمهور الفلسطينيّ في إسرائيل، كان ولا يزال إلى جانب حزب الله، على حدّ تعبيرها.
وأكثر من ذلك، ففي السيناريو الذي يستعّد له جيش الاحتلال الإسرائيليّ في حال اندلاع مواجهةٍ جديدةٍ مع حزب الله، يقول ضباط كبار في الجيش الإسرائيليّ إنّ حزب الله سيقوم بـ”احتلال” عددٍ من المُستوطنات في شمال الدولة العبريّة، ويُعبّر عن توجسّه الشديد من قيام مَنْ يُطلق عليهم “عرب إسرائيل” بالانضمام لحزب الله وتقديم المساعدة له في عملية “احتلال” المُستوطنات الحدوديّة، خصوصًا وأنّه في شمال إسرائيل، يعيش مئات آلاف الفلسطينيين من الداخل.
ويُشار في هذه العُجالة إلى أنّ ماكينة الدعاية الصهيونيّة في إسرائيل لا نتفّك عن التحريض ضدّ فلسطينيي الداخل، واتهامهم بأنّهم الطابور الخامس، ويعمل الإعلام العبريّ على مختلف مشاربه ساعات إضافيّة من أجل شيطنة أصحاب الأرض الأصليين، مُستخدمًا عرض الفلسطينيّ بصورةٍ نمطيةٍ، مثل المخرب، القاتل، المغتصب واللص، وما إلى ذلك من صفاتٍ سلبيّةٍ يعُجّ فيها قاموس العنصريّة الصهيونيّة، التي باتت الرياضة المُحببة لدى قطاعات واسعة جدًا من الصهاينة في دولة الاحتلال.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

لاول مرة..“نسر الحضارة” تدريب عسكري مصري صيني مشترك

اليمن الحر الاخباري/متابعات شهدت الساحة العسكرية المصرية خلال الأيام الماضية تطورين استراتيجيين بارزين يعكسان التوجه …