اليمن الحر الاخباري/ متابعات
كما كان متوقعًا احتفل الإعلام العبريّ المُتطوّع لصالح ما يُطلَق عليها الأجندة الصهيونيّة، باعتقال قوّات الأمن الإسرائيليّة فجر اليوم الأحد (19.09.21) الأسيريْن الاثنيْن الفارّيْن في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وقالت القناة الـ13 في التلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر رفيعةٍ بالمنظومة الأمنيّة في كيان الاحتلال، إنّ قوّةً كبيرةً للاحتلال تمكّنت، فجر اليوم الأحد، من إعادة اعتقال الأسيرين اللذين حررا نفسيهما، مناضل انفيعات وأيهم كممجي، من مخيم جنين، بعد أنْ كانا أحرارًا منذ السادس من شهر أيلول (سبتمبر) الجاري.
وأشارت المصادر عينها إلى أنّه وللمرّة الأولى، منذ حصول عملية سجن جلبوع، قامت قوات الاحتلال باقتحام المخيم، بعد تأكدها من وصول الأسيرين المحررين إليه، علمًا أنّ الماكينة الدعائيّة الإسرائيليّة كانت قد زعمت في الأيّام الأخيرة أنّ قوّات الأمن الفلسطينيّة، التي تُنسِّق مع جيش الاحتلال والمُخابرات، لا تُسيطِر على المُخيّم ولا تجرؤ على الدخول إليه.
ونشر إعلام الاحتلال صورتين للأسيرين، أيهم كممجي ومناضل انفيعات، وهما من حركة (الجهاد الإسلاميّ) في فلسطين، وهما ملقيان على الأرض، قبل نقلهما بمركبةٍ مصفحةٍ إلى جهةٍ مجهولةٍ خارج مدينة جنين، في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، فيما قال موقع صحيفة (هآرتس) العبريّة إنّ الأسيريْن اقتيدا إلى أحد مراكز جهاز الأمن العّام (الشاباك الإسرائيليّ) للتحقيق معهما.
ونقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة عن مصادر في شرطة الاحتلال قولها إنّ تقديرات الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة تُشير إلى أنّ الأسيريْن الاثنيْن وصلا إلى مدينة جنين يوم الجمعة قبل الماضي، أيْ أنّهما مكثا في المدينة تسعة أيّامٍ حتى لحظة اعتقالهما، وأنّهما كانا سويةً طوال الفترة ولم يفترِقا أبدًا، زاعمةً أنّ الشرطة تمتلِك صورًا للأسير انفيعات وهو يعبر ما يُسمّى الجدار باتجاه الضفّة الغربيّة، وأنّ الأسير الثاني اجتاز الجدار بعد فترةٍ قصيرةٍ جدًا، بحسب المصادر ذاتها.
وقالت وسائل إعلام عبريّة إنّ قوات الجيش اقتحمت الحي الشرقي لمدينة جنين في الضفة الغربية وحاصرت منزلاً في الحي، مطالبة مَنْ فيه بتسليم أنفسهم. وذكرت قناة “كان” العبريّة أنّ اعتقال الأسيرين الفلسطينيين الأخيرين تمّ دون إصابات في صفوف قوات الجيش.
وجاء اعتقال أيهم كممجي ومناضل نفيعات بعد 13 عملية دهم وتفتيش لمناطق شمال الضفة بحثًا عن الأسيرين، وأقامت قوات الجيش حواجز عسكرية، وشنت حملات تمشيط في مناطق متفرقة من جنين، بحثًا عن كممجي ونفيعات.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لقوات كبيرة من الاحتلال تقتحم الحي الشرقي لمخيم جنين. وقال شهود عيان، إنّ الأسيرين كانا في أحد منازل جنين، بعد قيام أشخاص بإيوائهما، لافتين إلى أنّ الاحتلال اعتقل أصحاب المنزل الذين قاموا بإخفاء الأسيرين.
وسمع في مقاطع متداولة أصوات لإطلاق نار كثيف، بالتزامن مع قوات الاحتلال، قال نشطاء إنها اشتباكات دارت مع الاحتلال.
من جانبه، روى والد الأسير أيهم كممجي تفاصيل اللحظات الأخيرة لابنه قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، وقال إنّه تلقى اتصالاً مفاجئًا في الساعة الثانية إلّا ربع فجرًا بتوقيت فلسطين، وكان المتصل ابنه أيهم، وأبلغه أنّه تمّ محاصرة المنزل الذي تم إيواؤهما بداخله من قبل إحدى العائلات، لكنّه سيقوم بتسليم نفسه حرصًا عليهم، كما أكّد والد الأسير.
ولفت والد أيهم إلى أنّه فوجئ بأنّ ابنه عقب أيام المطاردة كان في جنين، رغم أنّه كان يعتقد أنّه في مكان أكثر أمنًا، كما قال.
في سياقٍ ذي صلةٍ، شدّدّت وسائل الإعلام الإسرائيليّة، نقلاً عن المصادر الخاصّة في المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، على أنّ جيش الاحتلال رفع درجة التأهب إلى القصوى، خشيةً من أنْ تقوم المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة بإطلاق الصواريخ باتجاه عمق كيان الاحتلال ردًّا على اعتقال الأسيريْن.
الرئيسية / أخبار / الاسيران الفلسطينيان يسلمان نفسيهما تحاشيًا لسقوط شهداء في المنطقة…والاحتلال يرفع درجة التأهّب خشية ردٍّ بالصواريخ من غزّة
شاهد أيضاً
البروفيسورالشرجبي تمثيل رفيع لليمن في المؤتمر العالمي الـ13 لجراحة بموسكو
اليمن الحرالاخباري/ ……… في خطوة بارزة تعكس الدور الريادي للجمهورية اليمنية في المجال الطبي يشارك …