الأحد , أكتوبر 1 2023
الرئيسية / اراء / انفجار عدن بات وشيكا

انفجار عدن بات وشيكا

شوقي السقاف*
الى الذين ينامون على وسادة من ريش النعام ويتغطون بلحاف ناعم من شدة برودة التكيف, وينعمون بما لذ وطاب, الى الناس التي نست أن لها قلوب كالبشر, وانهم مسؤولون عن الناس الى من تحجرت قلوبهم وماتت ضمائرهم وتبلدت عقولهم ونسوا ان لهم وطنٌ .

اليكم يا بايعين البلح في بلد التمر, هل تذكرون من إسمكم شيء ومن وطنكم شيء من أهلكم وعشيرتكم وهل تذكرون من الناس بعضا منهم, وهل تذكرون مدنكم وقراكم وحاراتكم وعاداتكم ومن تاريخ بلدكم شيء ام نسيتوه.
بالتأكيد نسيتوا كل شي لم يبقى لديكم غير شيء حتى إسمكم لم يبقى منه غير رسمه.. ذهبتم وتركتم شعبكم يتألم ونسيتوه بل فاقتم معاناته وحاصرتموه في معيشته.
هنا قلوب تنزف كل ليلة قلوب بالصمت تضج وآهات الألم تتصاعد كل ليلة,هنا عقول احتارت في تدبير حياتهم المعيشية, هنا أنات التكالى ودموع الأطفال وقهر الرجال وعجز الشباب في توفير سبل العيش الكريم.
الى الذين نزفت أعينهم من فوق الوساة الى من يفترشون الارض ويلتحفون السماء وينامون في الشوارع بأجساد نصف عارية باحثةً عن الهواء في قارعة الطريق وفوق أرصفة الشوارع وبجانب أبواب البيوت الى الأطفال الذين لا يقدرون على مواصلة دوام الدراسة من شدة الجوع الى الذين ترك الدمع لوحة حزن على وجوههم الف تحية لصبركم وكبريائكم وصمتكم وكما قيل للصبر حدود.
لقد بلغ السيّلُ الزُبى وتكلم الصَمٔتُ في تظاهراتٍ رفضاً للتركيع والتجويع وخرجت المجاميع تعبر عن إستيائها وغضبها من تردي الاوضاع لا كهرباء ولا مياه ولا مرتبات وارتفاع في الاسعار وهبوط في العملة.
مرضت الأجساد وهَزُلُتْ الاجسام وتوقفت الانفس عن التنفس وتمرد الجسم عن العقل وضاقت الارض بمن فوقها فخرجت الناس لترفض المبالاة من قبل الحكومة والتحالف بعد ان زادت المعاناة وتفاقمت الاوضاع سوءً.
فهي ثورة غضب قد تتحول الى ثورة جياع وستأكل الأخضر واليابس ولن ينجوا منها أحد وستبدأ بالمسؤولين وممتلكاتهم وسيقودونها الجنود والضباط لانهم من الشعب ويعانون نفس المعاناة ولكن يفرض عليهم الواجب ان يشاركون أهلهم ويحافظون على الامن ويؤمنون التظاهرات ويحمونها من مثيري الشغب والفوضى, هي أيام وقد تتحول من ثورة غضب الى ثورة جياع..
فليبادر المجلس بالأخذ بزمام الأمور وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ويمنع خروج للعملة الى خارج عدن ويتصرف في ايراداتها ويعالج الخدمات من ايرادات عدن ويترك الحكومة في سباتها العميق، او يدعوها الى العودة لممارسة مهامها من عدن والاسراع في توفير متطلبات المواطنين من الخدمات وتوقيف انهيار العملة.
رساله الى أهل الكهف في الرياض متى تصحىٰ ضمائركم وتتذكرون قَسمكُم الذي حلفتم به بأنكم ستحافظون على الوطن وترعون مصالح وأمور المواطنين وتعودون الى عدن وتمارسون مهامكم, سَبعُ سَنواتٍ عِجَافٌ لنا وسَبعُ سَنواتٍ سِمَانٌ لكم يكفيكم إغتراب وإستثمار.!
عودوا الى رُشدكم وحَكِموا عقولكم ضَحِكتْ عليكمُ الأممُ والشعوبُ, حكومةً مغتربة وشعبها يموتُ من المعاناةِ وصابرٌ وصامتٌ, ولكن حانَ للصَمتِ أن يتكلم ولا ندري بعد الصَمتِ ماذا يجري….?
عن صحيفة راي اليوم

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

مصير حل الدولتين!

د. شهاب المكاحله* في المشهد المضطرب في الشرق الأوسط، يجد الأردن نفسه محاصراً بين سندان …