الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / أخبار / مُستشرِقٌ صهيوني: الحوثيون يمتلكون القدرة للوصول إلى اسرائيل والهجوم على أبوظبي يؤكِّد فشل واشنطن

مُستشرِقٌ صهيوني: الحوثيون يمتلكون القدرة للوصول إلى اسرائيل والهجوم على أبوظبي يؤكِّد فشل واشنطن

اليمن الحر الاخباري/ وكالات
قال المُستشرِق الصهيوني، إيهود يعاري، المُرتبط بمخابرات الكيان على جميع أذرعها، إنّه قد يسأل حُكّام الإمارات إسرائيل كيف يمكن أنْ تساعدهم في وقف المُسيَّرات الهجوميّة، لافتًا إلى أنّه على إسرائيل أنْ تُدرِك ما بات واضحًا: إنّها مسألة وقت حتى يصبح لدى الحوثيين القدرة على الوصول أيضًا إلى الأراضي الإسرائيليّة، على حدّ تعبيره.
وتابع قائلاً:”كان هذا متوقعًا ولم يحدث فجأة، الإمارات تتعرض للنار وقد تجد نفسها متورطة في حرب خلال وقت قريب. فقد هاجمت طائرات من دون طيّار الاثنين، لأوّل مرّةٍ، عاصمة الإمارات أبو ظبي التي تعتبر من أغنى مدن الخليج الفارسي، وبالطبع يمكن أنْ تستهدف هذه الهجمات دبي أيضًا.
ومضى قائلاً في مقالٍ نشره على موقع القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، مضى قائلاً إنّ قوات الحوثيين المدعومة من إيران نفذت تهديدها وضربت من على مسافة 1200 كيلومتر، ونجحت في إصابة شاحنات كانت موجودة على مسافة ليست بعيدة من القاعدة الضخمة لسلاح الجو الأمريكي في الخليج، لقد كان هذا متوقعاً ولم يحدث فجأة؛ الإمارات تتعرض للنار وقد تجد نفسها متورطة في حرب خلال وقت قريب.
ونقل عن مصادره أنّه “عندما بدأ زعماء الإمارات محادثات مباشرة مع إيران من أجل خفض التوتر في منطقة الخليج، كان ثمة في إسرائيل من أخطأ التقدير معتقدًا أنّ هذا الأمر سيؤدي إلى برودة في العلاقات مع إسرائيل، إلاّ إن هذا لم يحدث. حتى إن السعودية التي تجري اتصالات مشابهة مع إيران لا تفعل ذلك على حساب العلاقات الصامتة مع إسرائيل”
ولفت يعاري، الذي يعمل أيضًا محللاً للشؤون العربيّة بالتلفزيون العبريّ وباحثًا في معهد واشنطن، لفت إلى أنّه “منذ سنوات تعاني السعودية جراء هجمات الحوثيين التي أصبحت روتينية، إذْ يطلق الحوثيون الصواريخ حتى على العاصمة الرياض، ويهاجمون مطارات وقواعد عسكرية ـ كما شنوا عملية كبيرة ألحقت ضررًا كبيرًا بأكبر منشأة للنفط في العالم في أبقيق، وقد اختار الرئيس ترامب عدم الرد عليها”.
وأوضح، نقلاً عن مصادره الأمنيّة في كيان الاحتلال، أنّه “حتى الآن لم تتعرض الإمارات، التي تشارك منذ سنة 2015 في الهجوم السعودي ضد الحوثيين في اليمن، لضرباتٍ مباشرةٍ على أراضيها، لكن حاليًا تغير هذا الواقع بصورةٍ مطلقةٍ.
وأضاف في مقاله، الذي نقلته للعربيّة “مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة”:الحوثيون الذين كانوا حتى الآن قد اكتفوا بمضايقة السفن الإماراتية في البحر الأحمر، يعلنون بالفم الملآن أنّه ما دام التدخل العسكري الإماراتي في القتال مستمرًا فإنهم سيوجهون مسيّرات تحمل الصواريخ نحو الإمارات لزرع الذعر، ولدفع الأجانب إلى مغادرة هذه الدولة، وبالتالي التسبب بتباطؤ حركتها الاقتصادية. لا حاجة إلى التذكير بأن الحوثيين لا يحصلون على العتاد العسكري والاستشارة من إيران فحسب، بل أيضًا على تدريب من ضباط حزب الله”.
وشدّدّ المُستشرِق الإسرائيليّ على أنّ “الهجوم على أبو ظبي هو رد مباشر على النجاح الذي حققته “كتيبة العمالقة” التي تمولها الإمارات وتشرف عليها. وبعد أنْ سحب الإماراتيون القوات المحلية التي يشغلونها على ساحل البحر الأحمر، ركزوا جهدهم على ضربة مضادة مثيرة للإعجاب استهدفت الحوثيين في محافظة شبوه – البوابة إلى جنوب اليمن – وأفشلت العملية المستمرة التي يقوم بها الحوثيون، والتي تهدف إلى احتلال محافظة مأرب مع حقولها النفطية الكبيرة. وقد تكبد الحوثيون أكثر من عشرة آلاف قتيل في معارك الأسابيع الأخيرة هناك، لذا ليس غريباً أن يحاولوا ردع الإماراتيين عن مواصلة عملياتهم”.
“يبدو الآن”، تابع يعاري نقلاً عن ذات المصادر، “أنّ هناك توزيع عمل بين السعودية والإمارات، على الرغم من الخلافات الكثيرة بينهما إزاء إدارة الحرب: سلاح الجو السعودي ضاعف، بل زاد ثلاثة أضعاف، هجماته ضد الحوثيين وبدأ بضرب قواعدهم في العاصمة صنعاء، والإماراتيون، من جهتهم، يتحركون مع قوات على الأرض في اتجاه الجنوب، كما يؤيدون، وهذا ليس سرًا، انفصال محافظات الجنوب عن سائر أقسام الدولة، ويقدمون دعمًا للانفصاليين المحليين. وقد يكون السعوديون فقدوا الأمل في إخضاع الحوثيين، وهم مستعدون لدعم هذه الفكرة”.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

مجاهدو المقاومة الفلسطينية يهاجمون قوات ودبابات صهيونية بصواريخ وقذائف هاون بمحيط مستشفى الشفاء في غزة

اليمن الحر الاخباري/متابعات اشتبكت قوات صهيونية ومقاتلون فلسطينيون عن قرب في محيط مستشفى الشفاء في …