الثلاثاء , مايو 14 2024
الرئيسية / اراء / وجهة نظر مغربية: التطبيع مرفوض

وجهة نظر مغربية: التطبيع مرفوض

د. خديجة صبار*
لم ينقطع الحضور الإمبريالي في المنطقة منذ غزو نابليون لمصر 1798، حكمت بريطانيا أراضي الهند الشاسعة وفعلت فرنسا الأمر نفسه في شمال أفريقيا، وهولندا في أندنيسيا والبرتغال، وبلجيكا في إفريقيا، من منظور الغطرسة الإمبريالية التي لا تسمح للعرب بممارسة حقهم في تقرير مصيرهم كأمة، ثم نفوذ الولايات المتحدة، صانعة القرار بشأن العالم العربي والإسلامي، المتخصصة في لعبة السلطة الإمبريالية نهبا وسيطرة وعزلا، باستثناء المطواعين والتابعين لسياساتها، في انتظار ضمان السيطرة الإقليمية للكيان. ويتضح جليا أن أبعاد المواجهة بين الصهيونية العالمية ممثلة في الإمبريالية الغربية وأجهزتها الإعلامية والأكاديمية في الشرق الأوسط، يخلق الانطباع لدى الأعداء والأصدقاء بصدق مقولاتها.
جل الدول العربية كانت تتعامل مع الكيان في السر أو في العلن، وما يصعب هضمه هو التطبيع بالجملة الذي ظهر للعلن فجأة، متجاوزا جبروت الكيان الصهيوني وتنكره لمأساة الشعب الفلسطيني، ليقفز تكرار شعار “التطبيع خيانة” الذي لم يعد ذا معنى أو أهمية. نحن هنا في مرحلة الإقدام على خيانة القيم الإنسانية وفي مقدمتها قيمة الحرية والاستقلال وتقرير المصير وبناء الدولة الوطنية بتعلة الأمن والاقتصاد وأسبقية المصلحة الوطنية؛ وواقعيا في مرحلة التنازل عن السيادة لأمريكا، فيم الكيان يثبت شرعيته ويقوي وسائل حمايته من أي عدو محلي يهدد أمنه وسياسته الاستعمارية الاستيطانية وهيمنته على ثروات المنطقة. دشن هذه الأسبقية “دونالد ترامب” بشعار “أمريكا أولا” وهو شعار العولمة المتوحشة التي تنقل العالم من فضاء الحرية إلى ساحة الاستغلال والاستعباد.
الصحراء مغربية، ومغربيتها قائمة على أسس حضارية وتاريخية مدونة وثابتة بالوثائق والشواهد، وحق المغرب الشرعي في صحرائه واقع، ويعتمد على حق ملموس في الأرض وعمل سياسي أما النزاع فيها فمفتعل وأدخلنا في حالة حرب لأزيد من أربعة عقود. قد أتفهم كمواطنة الضغط الممارس على المملكة المغربية، والقرار الذي اتخذته قرار سيادي بامتياز، والمصلحة الوطنية أولوية الأولويات لكن هاجس الوقوع في أحابيل دولة أطول احتلال عسكري: العدوان استراتيجيتها والتمييز العنصري طبيعتها، يمتح جذوره في القانون الديني اليهودي. والمحقق أن المخطط الصهيوني لا يستهدف الأرض الفلسطينية وحدها أو الشعب الفلسطيني وإنما تمتد أطماعه إلى أي مدى يمكن لقوته الذاتية أن توصله إليه، عبر القوة أو عبر الضغط السياسي(= التطبيع)، هذا ما يوضحه علم اجتماع المعرفة. من هنا هاجس اتخاذ الصحراء المغربية جسر عبور لتعميق اختراق الوطن ومؤسساته، واختراق الأمن الإقليمي وفصل المغرب عن محيطه العربي، لاسيما والكيان يتسلل عن طريق قوانين الاستثمار العقاري، وقانون التملك وقانون الجنسية، وتعود على الأخذ دون تقديم أي شيء! ومن يعرف طبيعة الحركة الصهيونية عبر تاريخها لا يمكنه الاطمئنان إلى التطبيع، فبالأحرى التحالف، ماذا استفاد العرب الذين هرولوا إليه وعقدوا اتفاقات السلام منذ السبعينيات؟
التطبيع تعزيز لمكانة الكيان لا للفلسطينيين أو العرب أو الأراضي المحتلة أو المقاومين ضد جبروتها، وخطر على السلم والعروبة كانتماء وجودي، فهل الأنظمة العربية المطبعة عاجزة، تخشى شعوبها وتدرك الفجوة التي تفصلها عنهم، وتحتاج إلى دعم الكيان والولايات المتحدة لتدعم وجودها؟ وإلا كيف نفسر التطبيع مع من يقترف أبشع الانتهاكات منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 – السنة التي دمرت فيها حارة المغاربة- ودون توقف:العنف وسفك الدماء، ممارسة التعذيب والاعتقال غير القانوني، الأسرى بالآلاف، الإعاقات والتشوهات بلا حساب، الاغتيال والهجوم على المدنيين بالصواريخ والمروحيات والطائرات المقاتلة، وضم الأراضي والترحيل من مكان إلى آخر، وقتل المدنيين رجالا ونساء وأطفالا تحت سن الثامنة عشرة، وتدمير البيوت على نطاق شامل وتخريب الأراضي الزراعية ومصادرة المياه، والاستيطان غير الشرعي والإفقار الاقتصادي ومهاجمة المستشفيات والخدمات الطبية والإسعاف، بدعم كامل غير مشروط من الولايات المتحدة، وبكل أنواع العون السياسي والمادي والعسكري والاستخباراتي، والشراكة في انتهاكات حقوق الإنسان مع كيان يعد نفسه فوق القوانين والأعراف الدولية. ومن يقتل الأطفال بالجملة ويقصف المشافي والبيوت الآمنة، يستحيل أن ينتمي إلى الجنس البشري، بل انتماؤه أقرب إلى الكائنات البهيمية المتوحشة: وهكذا جرائم من المفروض أن تزيد في عزلة الكيان وانعدام أمنه عوض انزلاق المطبعين “يتسولون على بابه الرحمة، بشروط يمليها وترعاها الولايات المتحدة بدءا بالمشرق مصر والأردن ف أوسلو ف”الخليج”الإمارات والبحرين وصولا إلى “شمال أفريقيا” المغرب، راضين بدوره وبالدور الأمريكي المقرر والمحدد لمستقبلهم، في سياق إمبريالية تنتقل من حرب إلى أخرى، تقتل البشر والحقيقة والقانون وتجمع كل شيء في شبكتها. والسؤال المؤرق هو: كيف تتزامن المصالح الأجنبية وتتبدل اللغة حسب المنفعة مع انهيار الإرادة المستقلة لدى المسؤولين العرب؟! التطبيع استسلام وسوء تقدير، انضباط لوصاية الولايات المتحدة، ووضع المصير بيد صانع خرافة التقدم والديمقراطية والازدهار بأجهزته الإعلامية المحرفة للوقائع، امتداد للمشروع الاستعماري الغربي الهادف للسيطرة على الأقطار العربية وتقطيع أوصالها ومنع أي إمكانية للتكامل وأية إمكانية للقومية العربية، لاسيما والغرب بمجموعه يتوجس تاريخيا من أي مشروع وحدوي، ولا يمكنه الاطمئنان لوجود دول عربية موحدة، قوية، تتصرف في جبهة واحدة، بل يعمل على الدوام على إقصاء أي نظام عربي قوي موحد(مصر، العراق، سوريا).
ولا يستهدف الخطر الصهيوني الأرض المقدسة في فلسطين فحسب بل يمتد إلى العالم العربي الإسلامي وأساسه فلسطين، مركز الصراعات العربية الداخلية والخارجية. وما يزعج الغرب والكيان هو دولة عربية كبيرة قادرة على الوقوف وبشكل فعال ضد المخططات التي تستهدفه، أما سردية التعايش والتسامح وتحقيق القيم الإنسانية، فيضحده شعار “شعب الله المختار” الذي لا يؤمن أصلا بالإنسانية المشتركة، و” شعب الغيتو المسور ف:” القوانين الإسرائيلية تنضخ بالطبيعة العنصرية التي مازالت سارية منذ إنشاء “دولة” الكيان عام 1948. وهل هناك أكثر عنصرية من قانون العودة المعلن بتاريخ 5 يوليو 1950، الذي يمنح الجنسية الإسرائيلية، وبشكل آلي، لأي يهودي فور وصوله إلى الكيان، حتى ولو لم تطأ قدماه أرض الشرق الأوسط من قبل، بينما لا يتمتع الإنسان العربي الفلسطيني الذي ولد ونشأ في فلسطين ويريد العودة إلى وطنه بهذا الحق؟ عملت الصهيونية في اتجاهين نقل اليهود من المنفى إلى أرض الميعاد، ونقل العرب من فلسطين إلى المنفى، فضلا أنه لا وجود للولاء المزدوج في الأدبيات اليهودية. ولاء اليهود لليهودية لا غير، و ولاء اليهودي ليهوديته يسمو على الحدود الوطنية. ولا يمكن أن تجد في الوجدان اليهودي أدنى أثر لقومية أخرى، يقول “كلاتزكين”:”إن كل يهودي يدعو بلدا أجنبيا وطنه إنما هو خائن للشعب اليهودي.” وحسب وايزمان: في”أعماق كل يهودي صهيوني كامن. وأولئك الذين يتساوى ولاؤهم القومي اليهودي مع ولائهم لأوطانهم جديرون بالرثاء والاحتقار”.
إن الحكم على الصهاينة يجب أن يكون في مجال ممارساتهم في حيفا ويافا والضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس ومآت القرى التي أبيدت عن آخرها، فكيف يمكن التطبيع مع دولة شنت حربا لا هوادة أزيد من سبعة عقود على الفلسطينيين دون أن تستثني لبنان وسوريا وكتاب “جان جنيه” “أربع ساعات في صبرا وشاتلا “أكبر شاهد على جرائمها! ما يدفع للتساؤل حول وجود إرادة عربية أو وعي عربي مشترك. فالسلام على أساس المساواة ونهاية الاحتلال مستحيل، وليس من الضروري أن يكون للإنسان حكمة أرسطو أو ذكاء ديغول ليدرك أن السياسة الصهيونية لن تجلب الخير للمطبعين، سواء قادها الصقور العسكريون أو مستوطنوها اليمينيون المتطرفون الدمويون، بالأخص وحكومة “نتنياهو” اليمينية المتطرفة وأكثر اليمينيين المستوطنين يعتبرون فلسطين أرضهم كارهين ومتجاهلين الآخر الفلسطيني. وحده الكيان يجب أن يهيمن، المصالح الصهيونية أولا: وراءه اللجنة الأمريكية – الإسرائيلية للشؤون العامة (الآيباك)، اللوبي الأقوى والمرعب، مهمته مساندة مصالح الكيان ودعمها دون قيد أو شرط. وليس هناك أي دولة، في العالم كله، تستطيع أن تقوم بما قام به، ويحظى بهذا القدر من الدعم والتضامن الأمريكيين، ولا أكثر عنادا وتدميرا من منه بتوصية من “جابوتنسكي” أستاذ “مناحم بيجين” الذي سار على نهجه في تأكيد أهمية العنف في التاريخ يقول:”إن قوة التقدم في تاريخ العالم ليست للسلام بل للسيف.” والسيف رمز القوة والعنف، محبوب وأثير لدى الصهاينة وقد جعلوه محركا للتاريخ: تقتل “راشيل كوري” المواطنة الأمريكية عمدا من قبل جنود الكيان، من “دولة” عميلة للولايات المتحدة دون تحقيق ضروري، أبهكذا سياسة ستُجلب الديمقراطية والحرية للشعوب العربية والإسلامية؟ منذ ترحيب “شارون” جزار الفلسطينيين و”شاؤول موفاز” بالحرب ضد العراق ومدحهما ل”جورج بوش” المطبق لفكر ومعجم النيوليبرالية الأمريكية والبراغماتية التي وضعها صناع السياسة لتكون معيارا عالميا تتبعه كل الشعوب، أخرس الصوت العربي – في مجمله- ضد التدخل الأمريكي غير الشرعي في العراق الذي ألحق الإذلال بالأمة العربية قاطبة، وغاب الدعم السياسي والاقتصادي الضروري لتقوية الحركة المعادية للاحتلال، فهل ستستمر الولايات المتحدة في سياستها العسكرية والاقتصادية التي لا تعرف سوى الربح والانتهازية؟
فشلت دولة الكيان في نفي الحقيقة الفلسطينية رغم الكوارث. وأمام الصمود تحت القصف وضغط العقوبات الجماعية المفروضة لجأت إلى التطبيع من فوق، ولم ترق الأنظمة العربية إلى مستوى الحدث والوقوف بكرامة لإثبات العزة العربية، ولا هي قامت بأي رد فعل جماعي خارج عبارات التنديد والاستنكار الجوفاء، وصيغ بلاغة لفظية خالية من أي معنى على الأرض تعكس العجز العربي التام باستثناء المقاومة ومحورها. ولا زعيم تكلم بنخوة العربي وكبرياء العربي واحترام الذات العربية منذ الزعيم جمال عبد الناصر الذي أعاد الروح إلى الجسد العربي المنهك من الاحتلال والتغريب، ويذكر العرب بأن الصراع الفلسطيني هو من أجل الحرية والمساواة والتخلص من الاحتلال الطريق الوحيد للتقدم العربي وليس من أجل تأسيس مقاطعة ذات حكم ذاتي تحت السيطرة الإسرائيلية.
وحدها المقاومة الترياق النافع
يتأكد اليوم أن طريق المقاومة الطويل هو الاختيار الصحيح. فلسطين واحدة من أعظم القضايا الأخلاقية في عصرنا، بل أعدلها، وليست محط تجارة أو ابتزاز أو تحقيق منافع سريعة إنها قضية أمة بكاملها. وما مكن الكيان من جني ما جناه بناء على خرافات تلمودية إلا نتاج العمل المخطط والمبرر بأسلوب علمي وتقليل أهمية الفعل الفلسطيني، وقوة مدعومة ونابعة من العمل الممنهج والبطيء نال من خلاله التعاطف: هذا ما عبر عنه المؤرخ المغربي عبد الله العروي المدقق منذ سبعينيات القرن الماضي بقوله:”عندما نقول إن اليهود يعتمدون على حق تاريخي بعيد ومتقطع في حين أن حق الفلسطينيين هو حق الملكية والتصرف المتصل، فيفوق الثاني شرعا ومنطقا الأول، فنحن ننسى أن اليهود لا يعتمدون على الحق التاريخي إلا في دعايتهم لدى قراء التوراة والإنجيل من نصارى ويهود تقليديين، وأنهم يعتمدون في واقع الأمر على حق ملموس هو شراء الأرض واحتلالها بكيفية منظمة مخططة والدفاع عنها بكل الوسائل الشريفة واللئيمة، في حين أن العرب يعتمدون أولا وأخيرا على حقهم التاريخي. صحيح أنهم ثاروا ثروات عديدة وكادت ثورة 1936 أن تكون حرب تحرير لكن تلك الثورات كانت تصطبغ دائما بصبغة الاحتجاج على حق مهضوم أي أنها كانت دائما تمثل ردود فعل على خطة أقدم الخصم على تنفيذها ولم تكن أبدا سياسة مدروسة لتشييد أمة ومجتمع ودولة.
ويظهر أن الفلسطينيين من خلال تصريحاتهم قد فهموا الدرس وانفصلوا عن رؤية الرؤساء العرب في الوقت الذي يؤكدون استقلالهم وحريتهم في تقرير مصيرهم، ويعلنون تحمل مسؤولية أعمالهم، و قبول المسؤولية جعل الناس ينصتون لما يقولون.” هذا ما وعته المقاومة التي تضرب بجذورها اليوم في الواقع الاجتماعي والتاريخي الملموس. أدرك الجميع أن مفاوضات السلام وجميع الحلول كانت تهدف إلى ربح الوقت وتفريخ المزيد من المستوطنات وتقليص المشكلة لا إلى حلها. وراهنيا انتهى زمن سلسلة الانتصارات العسكرية التي حققتها “دولة” “الغيتو المسلح،” فرغم الانتهاكات والتحولات التاريخية والمحن فالنصر العظيم الذي حققه الفلسطينيون هو نجاحهم كشعب في هذا الاختيار الصعب وسموهم فوق المآسي جيلا بعد جيل: ومثلت جنين المقاومة الحقيقية والعميقة بأبعاد أخلاقية وتأكيد لكرامة الإنسان ولإرادته في مواجهة العنف والقهر المادي والمعنوي. شباب لن يمحي من ذاكرته تاريخا رهيبا من المعاناة والانتهاكات الهادفة لتدمير الوجود المدني للمجتمع الفلسطيني مند 1948، عاشها الآباء والأجداد، وحولوها لحكايات تنقش في عقول الصغار، شباب لا يعرف المستحيل عاش أفظع ألوان العذاب لم ينل منه اليأس وأبدع مقاومة مذهلة وسطر تاريخا حاول “التاريخ الصهيوني” أن يدمره وفشل. أقتبس جملا لوقائع عملية جنين كما كتبها القائد الميداني”أفيف باروخ:” “أغلبهم من مواليد 2002، مقاتلون مدربون جيدا، مستعدون جيدا، منظمون جيدا، يظهرون من العدم ويطلقون النار علينا ويختفون في العدم مرة أخرى، كأنهم جزء من الأرض” /” قوتهم قادرة على إعطاب المركبات المصفحة لم تكن مجرد مواسير أو أنهم حولوا المواسير لمواسير عزرائيل” / “الدخول إلى مخيم جنين هو درب من دروب الجنون”.
وراء هذه العبقرية العمق الاستراتيجي لمحور المقاومة المنظم بناء على رؤية وبرنامج ومنهج للتحرير وقوة عسكرية متطورة إلى جانب الروح القتالية المرتفعة، تشحذ عزيمتها المقدرة الشخصية والحنكة السياسية وصلابة الموقف لقائدها، وخطبه العلمية المستنهضة للهمم المركزة على التحرير وإنهاء الاحتلال، بالأخص وجميع وثائق حقوق الإنسان في العالم بما فيها وثيقة الأمم المتحدة تعطي الشعوب حق المقاومة بأي وسيلة متى كانت تحت الاحتلال العسكري وحق اللاجئين بالعودة إلى بيوتهم. وليس هناك طريق آخر يؤدي إلى السلام ويحقق العدالة للفلسطينيين خارج المقاومة؛ ولدى شباب فلسطين فائض قوة وشجاعة وتحدي من “عرين الأسد” إلى “سرايا القدس ووحدة الساحات”، إلى عملية “البيت والحديقة”، ومعهم الشعوب العربية قاطبة. يتعلق الأمر بصراع إرادات وما لاقته سياسة شارون في لبنان سيلاقيه الكيان الإسرائيلي في جميع الأراضي العربية المحتلة.
*كاتبة وأكاديمية مغربية

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

من يوقف بربرية الاحتلال ؟!

  ▪بقلم/ فيصل مكرم* ▪مزيدٌ من القتل ومزيدٌ من القصف ومزيدٌ من المجازر والتدمير والحصار، …