اليمن الحر الاخباري/متابعات
تبقى أمريكا وادارتها الصهيونية رأس الحربة الاول في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والشريك الأبرز للاحتلال في مجازره الوحشية بحق المدنيين في القطاع منذ اللحظات الأولى لبدء الحرب العدوانية وحتى اللحظة.
وعلى الرغم من تباكي ادارة بايدن على سقوط عشرات الالاف من الضحايا في صفوف المدنيين تواصل تزويد جيش الاحتلال بأسلحة الموت والدمار وبدعم الحكومة الفاشية في تل أبيب عسكريا وسياسيا ولوجستيا ودبلوماسيا بعرقلة أي جهد لوقف العدوان او إدانة قادة الاحتلال بجرائم الحرب في مختلف المحافل الدولية وذلك باعتراف الكيان نفسه.
وفي هذا الاطار كشفت صحيفة عبرية النقاب، امس الإثنين، عن إرسال الولايات المتحدة أكثر من 230 طائرة شحن، و20 سفينة محملة بالأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “بما أنه لا يزال هناك سياسيون يسخرون من أنفسهم، ويزعمون أن الولايات المتحدة ليست ذات صلة، فمن المفيد أيضًا أن نوضح لهم أن أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة، وصلت حتى الآن إلى إسرائيل تحمل أسلحة”.
وأوضحت أن الشحنات الأمريكية شملت “قذائف المدفعية والمركبات المدرعة، والمعدات القتالية الأساسية للجنود”.
وأشارت إلى أنه في بعض الحالات “قامت وزارة الدفاع (الإسرائيلية) بتقديم موعد تنفيذ عقود متعددة السنوات للمنتجات المتروكة على الأرفف، أو كانت في مستودعات الطوارئ الأمريكية”.
وأضافت: “تقول وزارة الدفاع إن تكلفة الحرب حتى الآن تصل إلى 65 مليار شيكل (17.5 مليار دولار)”.
وعن استخدام شحنات الذخائر، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع – لم تسمه – إن الجيش الإسرائيلي “استخدم الكثير من الذخيرة التي كانت لديه عشية الحرب، وتمكن من إعادة ملء المستودعات وما بعدها، من أجل البقاء على استعداد لحرب واسعة النطاق ضد حزب الله”.
ولفت المصدر إلى أن الجيش “لا يمس” الذخائر المخصصة للهجوم والدفاع الجوي في القطاع الشمالي، أي الجبهة مع لبنان.
ووفقا للمصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة العبرية “كان التهديد أكبر بكثير” مما توقعته تل أبيب، في إشارة إلى الحرب العدوانية في غزة.
وعن خسائر جيش الاحتلال، قالت “أحرونوت”: “يثير العدد الكبير من الضحايا والإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي في الحرب في غزة نقاشا مستفيضاً حول نطاق وقوة الأسلحة التي تم استخدامها جزئيا بهدف، تسهيل قيام الجنود بأنشطتهم في المناطق الكثيفة والخطرة”.
وأضافت: “هذه مسألة معقدة وحساسة، ولها جوانب لا يجوز التوسع فيها أثناء الحرب، والعدو لا يحتاج أن يعرف من وسائل الإعلام ما هو موجود وما هو غير موجود” بحسب الصحيفة العبرية.
وبلغ عدد الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة 489، حسبما أعلن جيش العدو، صباح امس لإثنين بينما يرى مراقبون وخبراء عسكريون ان الخسائر في الجنود أكبر بكثير من الارقام المعلنة رسميا.
وعلي هذا النحو، ذكرت يديعوت احرونوت أن “رئيس وزراء الكيان (بنيامين نتنياهو) يؤكد أيضًا أنه لا يوجد أي ضغط من الولايات المتحدة، التي توفر جزءًا كبيرًا من الأسلحة، لكن الحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي يدير بالفعل اقتصاد التسلح، بهدف الاستعداد للتصعيد في الجبهة الشمالية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “اقتصاد التسلح ليس مشكلة إسرائيلية فقط، فقد أدى الحرب الروسية الأوكرانية إلى سباق تسلح عالمي، وأدى الطلب الهائل إلى نقص الأسلحة الأساسية”.
وأشارت إلى أن “أحد الدروس الرئيسية في إسرائيل، هو الاعتماد أكثر على الصناعة المحلية، وعليه، فقد طُلب من العديد من الشركات الإسرائيلية الرائدة إلغاء العقود المبرمة مع دول أجنبية، لتزويد الجيش الإسرائيلي بالذخيرة”.
وفي 25 أكتوبر الماضي، كشفت نتائج استطلاع أجرته شبكة “سي بي إس” الإخبارية في الولايات المتحدة، أن 52 بالمئة من الأمريكيين يعارضون إرسال حكومة بلادهم السلاح إلى إسرائيل.
كما أعرب 56 بالمئة من الأمريكيين عن عدم رضاهم إزاء سياسة الرئيس جو بايدن بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وطورت دولة الاحتلال على مدى سنوات، بالشراكة والدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، منظومات دفاعية بينها “القبة الحديدية” لصد الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى و”مقلاع داود” لصد الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى و”سهم 3″ لصد الصواريخ طويلة المدى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش العدو الإسرائيلي عدوانا وحشيا على غزة، خلّف بحسب آخر الاحصائيات الرسمية الصادرة يوم الأحد الماضي، 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
نقلا عن الثورة