اليمن الحر الاخباري/..
التحق المئات من العسكريين والأمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأحد، بالمعتصمين أمام مقر التحالف، للمطالبة بصرف المرتبات المنقطعة.. متوعدين التحالف بإحراق الأخضر واليابس تحت أقدامهم.
وحمّل المعتصمون قوات التحالف المسؤولية عن عدم صرف مرتبات الجيش والأمن، وعدم تنفيذ القرارات الدولية، التي زعموا أنها منحتهم مشروعية التدخّل في اليمن.
ودعا المعتصمون التحالف -الذي تقوده السعودية- إلى سرعة صرف المرتبات المتأخرة منذ “11 شهراً” كاملة، وبصورة عاجلة، أو الرحيل.. متهمين “الشرعية” والانتقالي بسرقة حقوقهم والتعنّت في صرف رواتبهم.
وفي أول خطوة تصعيدية، نظّمت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، في ساحة الاعتصام، مهرجاناً خطابياً وعرضاً عسكرياً رمزياً، بحضور كبار الضباط والمحاربين القدامى.
وأكد المحتجون في يومهم التاسع -على التوالي- مواصلة احتجاجهم، واستمرار التصعيد حتى يتم التجاوب وتلبية كافة مطالبهم، وفي صدارتها صرف كافة المرتبات.
وطالب المحتجون -مُجدَّداً- التحالف وحكومة هادي والمجلس الانتقالي بسرعة التجاوب مع مطالب العسكريين وصرف معاشاتهم، بعيداً عن المماطلة والتسويف والتسييس.
وحددت الهيئة العسكرية المُنظِّمة للاعتصام مطالب العسكريين في جملة من النقاط، أبرزها صرف المرتبات المتراكمة منذ خمسة أشهر دفعة واحدة وفوراً، إضافة إلى صرف كافة مرتبات الثمانية الأشهر المتأخرة من العامين السابقين (2016م – 2017م)، والإعلان عن جدول واضح وصريح لصرفها.
وشملت مطالب المعتصمين انتظام صرف المرتبات نهاية كل شهر، دون مماطلة أو تسويف، وصرف مرتبات عمال المؤسسات والمرافق المدنية الحكومية، وتوفير كافة الخدمات الضرورية.
وشدّد المعتصمون على ضرورة تنفيذ قرارات التسوية للمتقاعدين والمُسرّحين قسراً، وتسوية أوضاع من لم تشملهم قرارات التسوية السابقة، والاهتمام بشؤون وأحوال أسر الشهداء والجرحى، وتقديم كل أوجه الاهتمام والرعاية، نظراً لتضحياتهم.
وأعاد تصاعد احتجاجات العسكريين والأمنيين الجنوبيين، اليوم، إلى الأذهان بداية انتفاضة الحراك الجنوبي السلمي بوجه سلطة نظام عفاش في 2007.