بقلم/ احمد الشاوش*
علي البروي رئيس مجلس ادارة نادي 22 مايو الزهرة سابقاً .. نجم ساطع في سماء النادي بالعاصمة صنعاء وقيادي محنك ورجل مواقف وفي قمة الاخلاق والتواضع والنزاهة والانسانية ..
لعب مع نادي الهلال الرياضي ، رأس حربه ، والذي كان مقره بجوار القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء القريب من منزله ، ثم انتقل الى النادي الاهلي بصنعاء ولعب مهاجماً مع زملائه يحي جلاعم وعلي الحمامي والوسع والعذري وسعيد العرشي وغيرهم من نجوم الزمن الجميل.
وبعد فترة انتقل البروي الى نادي الزًهرة الرياضي القريب من منزله ولعب مع زملائه عبدالله هديان ويحي الشهاري واحمد قطيرة وعبدالله المعصب وعلي الشهاري وسمير العقر وفتحي السنيني وعمالقة الفترة الذهبية .
احب البروي النادي وتعلق قلبه به وأخلص له واحبه اعضاء ومشجعي النادي والنجوم الساطعة للكرة المستديرة لخبرته وقيادته وكفاءته ومهاراته ونشاطه وتواضعه ونزاهته ومواقفه التي أهلت لان يكون رئيساً لمجلس ادارة نادي 22 مايو ، والذي كان يسمى سابقاً “الزُهرة”.
قدم الكابتن علي البروي ، عصارة خبرته الرياضية والادارية وعنفوان شبابه خدمة للرياضة وللنادي الذي عشقة واحبه من أعماق قلبه بعيداً عن التبعية والحسابات السياسة والشللية والاستغلال والمصالح الشخصية الضيقة وإبرام بعض عقود الايجار والاستثمار التي يدور حولها اكثر من علامة تعجب واستفهام في الوسط الرياضي من قبل نافذين في نوادي أخرى جمعوا بين عضوية الجمعية العمومية والمناصب والتجارة والبزنس مخالفة للقوانين واللوائح دون موافقة او تفويض الجمعية العمومية وامام عيون قيادة وزارة الشباب والرياضة الغارقة في العسل على حساب الشباب ومنجزاتهم وممتلكاتهم التي تحولت في مهب الريح .
علي البروي شخصية قديرة ورجل عصامي وانسان شجاع وصاحب كلمة وموقف ، لايؤمن بثقافة النفاق والفساد والابترزاز ومسايرة الموجه ، وليس لدية مصالح شخصية أو استثمارات يخاف عليها كالاخرين الذين يتوددون ويجاملون ويفرشون المائد بما لذ وطاب من الطعام ويفتحون المجلس والمقايل لهذا الوزير اوذلك المسؤول أو الابهة..
علي البروي.. لمن لايعرف عن سيرته الشخصية هو أول رئيس اتحاد لكرة القدم في اليمن ، وهو او من ادخل الرياضة اليمنية في الاتحاد الاسيوي ، والاتحاد الدولي لكرة القدم ، ومن وقع في زيورخ على النظام الاساسي للاتحاد الدولي للكرة وعضو في اتحاد كرة الطائرة وعضو في اتحاد كرة التنس ، وعمل مديراً عاماً في وزارة الصناعة ووكيلاً لوزارة الاسكان ومسؤلاً في الهيئة العامة للاعمار لمواجهة اضرار الزلزال الذي ضرب ذمار ،ورئيساً للهيئة العامة للمسالخ وغيرها من المناصب القيادية واللجان الرفيعة..
نقول هذا الكلام عن شخصية وسيرة ومسيرة البروي الناصعة ليس من باب المجاملة والتلميع والنفاق والبيع والشراء وانما شهادة لله والوطن وللتاريخ .
مازلت اتذكر النشاط الثقافي والفني عندما كنت عضواً في نادي الزهرة الرياضي ، ولاعب كرة قدم في الاشبال ، ومن ثم في لعبة كرة الطاولة ، مشاركتي في معرض الفنون التشكيلية بالنادي قبل 25 عاماً والذي شاركت فيه بأكثر من لوحة زيتية ايام رئيس النادي عبدالغني الرماح وقيادة الاستاذ علي البروي وتشجيعه للمواهب.
طلب مني الاستاذ علي البروي قلم حبر عادي كان في جيبي ليكتب توجيه لشخص من اعضاء النادي على ورقه ، فنسيت القلم وذهبت وفي اليوم التالي حضر البروي الى النادي وكنت متواجداً واخرج قلم ماركة “باركر ” وقال لي هذا تعويض لك بدلاً عن قلمك الذي فقد عليا بالامس وسرني وفاءه وامانته والحرص على رد حقوق الاخرين رغم تفاهة الشيء.. لذلك كم هو كبير ذلك الرجل الامين ، ولا ادري هل يتذكر الموضوع العادي ام لا ؟.
البروي قوته من نزاهته:
ولمن لايعرف من القوى الصاعدة ومسؤلي اللحظة الذين تعينوا في وزارة الشباب والرياضة ” كمرجام الغيب” أو غيرهم ، ولايؤمنون بالرياضة ويتحدثون بلغة الغنائم وهذه حقيبتي وانا حر فيها أوظف واعين اسرتي واغلق أي نادي وأي ادارة وانفرد بالايجارات والايرادات حسب مزاجي ، ان البروي يستمد قوته من تربيته وسمعته وثقته في نفسه ونزاهته وحب الناس واللوائح والقوانين في عصر تم تغييب فيه كل شيء يحفظ توازن البلاد والعباد والشباب ، لذلك البروي حسب معرفتنا به في النادي رجل واقعي وقانوني وعنيد ولا يخضع للابتزاز والتوجيهات الخطأ والمشبوهه أياً كان مصدرها لانه مسؤول امين ومنتخب من قبل الجمعية العمومية لنادي 22 مايو وهو الرصيد الحقيقي الذي يتحدث عنه ويشهد له القاصي والداني من أصحاب الزمن الجميل وشرفاء اليوم والكمال لله..
والحقيقة الناصعة التي لاجدال فيها ، يؤكد مئات الرياضيين من ابناء نادي 22 مايو ان الاستاذ علي البروي يدفع اليوم ثمن ضريبة ” النزاهة” والفوضى في فترة عصيبة لا تحتكم للقانون واللوائح وقرارات ” الجمعية العمومية ، لاسيما في ظل وزير شباب غير مؤهل ولا يدرك معنى ابجديات الرياضة مع الاسف الشديد ومحاط بمستشارين ومبندقين لايقدمون النصح ” والمشورة الصادقة بعد ان وقف البروي وبعض اعضاء النادي الشرفاء أمام كل من يحاول العبث بالنادي وممتلكاته ومنجزاته التاريخية تحت غطاء وضغوط اما الاستثمار الزائف او نسبة من الايرادات ، واما اغلاق النادي وتوقيف الادارة واغلاق الصالة والادارة ومصادرة ايراداته الذي تحركه اصابع نافذين كبار لايؤمنوا بثقافة الرياضة وحقوق الشباب والانجازات ، طالما بقي الاستاذ علي البروي ووقف حجر عثرة امام بلدوزر الطامعين الذين عيونهم كالصقور وأشبه بزرقاء اليمامة على نادي 22 مايو وأرضيته التي تُقدر بنحو 700 لبنة ومحلات النادي التي ثٌقدر بنحو 48 دكان تقريباً وايجاراته التي تُصرف لتغطية وابراز النشاط الرياضي من مرتبات للمدربين وخدمات وملابس رياضية وصيانة ودوريات في ظل عدم تقديم وزارة الشباب والرياضة ريال واحد دعم لكافة أندية صنعاء وغيرها منذ 10 سنوات ، ورغم ذلك تمارس الضغوط للحصول على الايرادات او نسبة في خطوة عجيبة غريبة لم تحصل في اي وزارة شباب حتى في العالم الثالث والتالف!!!؟.
والشيء العجيب في زمن الفوضى ان نادي 22 مايو ، يورد حساب إيجارات المحلات التجارية والتي تُقدر بـ ثلاثة مليون وخمسمائة الف تزيد او تنقص من قبل التجار المستأجرين شهرياً الى حساب البنك لنادي 22 مايو بإشعارات رسمية ويتم الصرف وفق آلية محاسبية ومسؤول مالي وهو النادي الوحيد الذي يقدم كل سنه حساباته الختامية الى وزارة الشباب بشفافية ويعلن عنها في صحيفة الثورة الرسمية بحسب اللوائح بينما اليوم هناك من يريد ان يصادر او يستحوذ على إيرادات الشباب..
والشيء المؤسف انه تم السيطرة على إيرادت نادي “الشعب الرياضي” حتى البئر الارتوازية ” البمبة” يتم استغلال ماتبيعه يومياً ولاتورد الى حساب وخزينة نادي الشعب بحسب التوجيهات ووفقاً لما يدور في الوسط الرياضي الشعباوي ، ما اثر على الادارة واللاعبين والنشاط الرياضي وقتل طموحات الشباب !!؟.
يتعرض الاستاذ علي البروي اليوم لحملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة مواقفه ونزاهته ووطنيته واختلافه مع وزير الشباب في بعض الامور التي لم يرضخ لها ، بحسب مانما الى علمي ، وتسليط بعض “الانتهازيين” ، لاحداث بلبلة وانقلاب في النادي من خلال تجمع نحو 30 أو 50 او حتى المائة معاااااق والبعض منهم شريف يريد التغيير والتطوير ، بينما “الجمعية العمومية للنادي” هي صاحبة الحل والعقد بحكم اللائحة والقانون ، عددها يصل الى أكثر من 700 عضو ، ومن يريد انتخابات و احداث تغيير سلمي لمصلحة النادي او حتى انقلاب أبيض لتطوير النادي وتجاوز أي خلل اوفساد فعليه ان يطرق الباب القانوني من خلال طلب انعقاد الجمعية العمومية بالكامل لاصباغ الشرعية القانونية على التغيير.
من يريد الحفاظ على النادي ومنجزاته وايجاراته وايرادات واراضية في أي نادي من نوادي العاصمة صنعاء وفي المقدمة 22 مايو عليه ان يقف في وجه الطامعين وان يطرح ملاحظاته ويطالب بحقيقة كشف الوضع المالي والاختلالات ان وجدت وتقديم شكوى الى نيابة الاموال العامة بالادلة والبراهين بدلاً من اتهام الاخرين بالفساد والتضليل والتشكيك والاساءة واستهداف الاخرين زوراً طالما البعض يريد المحافظة على النادي والفرصة لتوحيد الصف والوقوف في وجه من يريد العبث بالنادي او استغلال واستثمار ونهب ارضيته بدلاً من الهروب والطقطقة والزوبعة والاثارة .. يتفضل يرشح نفسه واذا فاز بالتصويت يتحمل المسؤولية بشجاعة وامانة بدلاً من ان يظل البعض اراجيز وادوات رخيصة لقيادات فاشلة تبحث عن المصلحة وخارجية تصفي حساباتها لمصلحة شخصيات لا تؤمن بالرياضة وانما بالمال والاراضي والاستثمارات ومصادرة حقوق وانجازات الشباب حتى لوتطلب الامر اغلاق نوادي العاصمة وفي النهاية سيتم التضحية بالمغفلين والواهمين وضياع النادي بكل ممتلكاته وانجازاته ورصيده بين فكي بعض التماسيح التي ستبتلع تلك المنجزات او تحولها الى هيكل عظمي او أسواق وعمارات وبنزنس لبعض الاولياء والشياطين .
والمؤسف والمخجل والمحير للوسط الرياضي ان رئيس نادي 22 مايو والقيادي المحنك علي البروي يتعرض اليوم لضغوط ومضايقات وتطفيش من قبل وزير الشباب والرياضة” المؤيدي” ، بحسب مانسمعه من الاخبار المتداولة في الوسط الرياضي والتصريحات وحديث البروي شخصياً ، لاسيما بعد ان تحرير البروي مذكرات وشكاوى الى الرئيس مهدي المشاط ورئيس الحكومة بن حبتور ووزير الداخلية بالوزير المجاهد الذي نسي الجهاد الاكبر وتحول الى الجهاد الاصغر ” الكووورة” وأصبح عايش في عالم من العسل ، وأشبه بعالم امين جمعان ، حتى صار يدعي بعض الرياضيين عليه في ليلة القدر بان يستجيب الله للشباب والمسيرة القرآنية اعادة ضبط المصنع للوزير المجاهد وعودته الى جبهات الشرف وتعيين البديل الانسب الذي يعي ويدرك ويفهم اهمية الرياضة وفاعلية الدعم والانجازات والدوري والمشاركات الخارجية والقوانين واللوائح في اهم واخطر قطاع شباب ، كون ” التغيير الجذري ” ضروري ودفع دماء جديدة من سنن الحياة ، مالم فإن المهمة هي القضاء على تلك المنجزات وتدمير احلام الشباب .
أخيراً .. هناك مسؤولين لايدركون معنى الرياضة والقوانين واللوائح تعودوا على الاخذ دون العطاء والتصرف بالاندية كملكية خاصة بإعتبار النوادي غنيمة وحصة واغراق الوزارات بالموظفين من لون واحد والاسرة أسرة واحدة دون شروط ومؤهلات وعلى حساب موظفي الدولة القدامى الغلابة لناس ليس في عقيدتهم دعم الرياضة باعتبارها عبث ومضيعة للوقت ، بينما لو نظروا الى ايران وسوريا ولبنان سيجدون ان الرياضة لها شأن كبير وان تلك الدول تدعم الرياضة بالموازانات ولا تُجرىء على اغلاق النوادي ومنع قياداتا واعضاءها من ممارسة اعمالهم ونشاطهم لخلافات شخصية اوسياسية أو مصالح لانها دول تحترم القوانين ووزارات الشباب في خدمة الرياضة ووزراء يقدمون النموذج الافضل ليدخلوا التاريخ من اوسع ابوابه .
والمؤسف ان هناك من تحول الى اداة للهدم وهناك من يريد ان يسطي على اراضي وممتلكات وانجازات النادي وهناك من يريد اقفال النوادي وتعطيل دور الشباب وانهاء الرياضة وبعض الحاقدين والانتهازيين لا يهمهم النادي ولا ممتلكات النادي ولا النشاط الرياضي ولا يدركون خطورة اغلاق النادي في زمن فقد الكثير من الرجال والامانة والصدق والنخوة وصار النفاق هو لسان حال الكثير..
نأمل من الرئيس مهدي المشاط وحكومة بن حبتور ووزير الداخلية أصلاح ما أفسدة عطار الشباب .. ونأمل من العطار مراجعة النفس ووخز الضمير والالتزام بالقوانين واللوائح وفك القفل الغثيمي الذي اغلق صالة وادارة 22 مايو وعودة المياه الى مجاريها لان الجميع يهدف الى وحدة الصف والكلمة والحفاظ على ممتلكات الشباب وعمل انجاز يشهد عليه التاريخ ..
ليس الهدف استهداف للوزير المؤيدي بقدر ماهو التذكير والنصح بالعودة الى القوانين واللوائح والقضاء في أي مسائل خلافية .. والله من وراء القصد.
*نقلا عن صحيفة سام برس