اليمن الحر الاخباري/
قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إن جهود الوساطة مع تحالف العدوان وصلت إلى الصدام معهم ورفضهم لكل الجهود التي قام بها مارتن غريفيث، مضيفا أنها “ليست المرة الأولى هم دائما يعيقون السلام ولا يتطلعون إلى السلام ولا يحبون السلام، هم مستمرون في الحرب والتصعيد”.
جاء ذلك ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة الجزيرة، كما أوضح الحوثي أن الحديث مع النظام السعودي أو التشاور حول بعض النقاط لا ننظر إليها بأنها مفاوضات لأنها لا ترتقي إلى المفاوضات وهم يستخدمون مثل هذه التشاورات أو بعض التفاهمات على أساس أن يشوشوا ويظللوا على العالم بأن هناك محادثات سرية عندما يعرف العالم أن تحالف العدوان مستمر في قتال أبناء الشعب اليمني الذي وصل إلى حد المجاعة، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مفاوضات سرية على الإطلاق ولو كان هناك أي مفاوضات الأظهرناها للعالم.
وتابع الحوثي في حديثه ردا على سؤال بشأن المفاوضات “نحن مع حوار مباشر وحتى على الهواء مباشرة، لا يوجد لدينا أي أجندة حتى نخاف منها، كل ما لدينا هو سقف وطني نستطيع أن نتحدث به أمام جميع الناس ولا نخشى شيئا، لسنا من العملاء ولسنا من الخونة حتى نذهب إلى مفاوضات سرية، لو كان هناك مفاوضات حقيقية لأعلناها”، قائلًا “هناك بعض الاتصالات من أجل التفاهمات ولكنها لا ترقى إلى التفاوض”.
وفي رده على سؤال هل هناك استعداد للذهاب إلى مفاوضات مباشرة الآن، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن هناك استعداد للسلام لكن ليس سلام بالمعنى المنبطح، قائلًا “نحن عشاق سلام ونحمل العزة والكرامة، وبالتالي نحن نتحدث عن السلام وأيدينا فوق الزناد، إن واجهونا بالسلام فنحن رجالٌ للسلام، وإن واجهونا بالحرب فنحن كذلك، صمدنا لمدة ست سنوات ومستعدون ان نصمد أكثر فأكثر”.
وفي رده على سؤال حول استهداف العمق السعودي من جديد، أكد محمد علي الحوثي، أنه لم يحدث أي توقف من قِبل العدوان في غاراتهم واستهدافهم، وقائد الثورة تحدث عن معادلة “العين بالعين” بأنه كلما استهدفونا سنستهدفهم، هذه هي القاعدة ينطلق منها الشعب اليمني في مواجهة العدوان على أساس أن نواجه عدوانهم بما استطعنا من الردع.
وبشأن الأوضاع الميدانية:
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن التقدمات التي يتحدث تحالف العدوان عنها باستمرار منذ أول الحرب وإلى اليوم أنها تقدمات وهمية، الميدان هو من يفرض نفسه، قائلًا “نحن لا نتحدث عن شيئ إلا وقد تحدث عنه الميدان، عملية “نصر من الله” والعملية التي سبقتها والتي لحقتها كلها عمليات استطاع الجيش اليمني أن يحرز تقدمات وانتصارات كبيرة ومعروفة وعرضناها في القنوات وبإذن الله تعالى في الأيام القريبة سيتم عرض أيضاً عمليات وانتصارات جديدة”.
وبخصوص التواصل مع حكومة المرتزقة، أوضح الحوثي أنهم ليسوا أصحاب قرار حتى يتم التواصل بهم هم جزء من الارتزاق، يبحثون عن الأرصدة يبنون مستقبلهم الشخصي يتركون الشعب اليمني.
وفي الحديث عن ناقلة النفط “صافر” قال الحوثي “نحن مرحبون بالسماح للخبراء بالوصول إلى الناقلة لتقييم حالتها، ونحن أيضاً وجهنا بأن يتم استقبال الخبراء لكن على أساس أن يكون هناك طرف ثالث لأنه عندما حصل مماطلة وتغيير في ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة شعرنا بأنه قد يكون التقرير الذي سيأتي به الخبراء غير مستقل أو تقريرا مسيّسا”.
وأضاف “لذلك طالبنا بأن تكون ألمانيا والسويد كطرف ثالث حتى يكون لدينا الثقة بما ستظهره نتائج تقرير الخبراء، إذا هم يرفضون أو يشككون في نوايا ألمانيا أو السويد بالإمكان أن تكون هناك روسيا أو الصين وهذه دول لديها معرفة وخبرة في مثل هذه الأمور وفي إصلاح السفن”.
وجدد التأكيد الحرص على وضع حل للسفينة صافر .. وقال “نتحدث باستمرار ونحذر من حصول الكارثة، ولو حصلت الكارثة لا سمح الله سيتوقف دخول أو خروج النفط من الخليج وستتوقف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ونحن أيضاً متضررون ونرحب بأي تقدم حقيقي وليس من أجل الابتزاز”.
وفيما يتعلق باحتمال إغلاق ميناء الحديدة جراء تأثير السفينة صافر، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن ميناء الحديدة هو مغلق في الأساس، مشيرا إلى أن السفن التي تحصل على تصاريح من الأمم المتحدة لا يُسمح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة.