الخميس , فبراير 20 2025
الرئيسية / اراء / أحداث سوريا وخريطة الشرق الأوسط!

أحداث سوريا وخريطة الشرق الأوسط!

 

يعقوب الأسعد*
يجب الوقوف عند بعض الامور لفهم تسارع الأحداث السورية وتأثير تلك الامور على محور المقاومة وبالتالي على التحالفات الجارية و التحالفات التي ستجري.
هنالك العديد من التساؤلات التي تثير الريبة وتبعث الى القلق والملاحظات التي تستدعي الوقوف عندها:
1- بعد اكثر من 13 عاما، لم تستطع جحافل المسلحين المدعومين غربياً وعربياً من التقدم شبراً واحداً وتمسكت تلك الجماعات المسلحة باتفاق آستانا. و في ليلة و ضحاها تقدمت الى حلب و واصلت السير دونما مقاومة حتى احتلت كامل التراب السوري الذي كان بيد النظام.
2- وعطفاً على ما سبق، لم و لن يحصل اي هجوم على مواقع قسد في شرق الفرات، واهم تلك المدن: الحسكة، الرقة والقامشلي.
3- لم تحصل اي مواجهة تذكر مع الحيش السوري و ان حصلت فهي في اطار الفردي.
4- هروب الأسد دونما خطاب تنحي ودونما تنسيق مع قوات الجيش المدافعة الا في اطار الانسحابات المتكررة.
5- ضرب اسرائيل لمعظم القواعد العسكرية السورية من رادارات، مخازن أسلحة، طائرات، مطارات، قطع بحرية، مراكز بحث … اضافة الى الإغتيالات!
6- تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة في الجنوب السوري اضافة الى جبل الشيخ الاستراتيجي والذي يعتبر مركزاً حاكماً لطرق امداد المقاومة الاسلامية بين لبنان و سورية.
7-لم نسمع شجباً واحداً من قيادات سورية الجديدة على الاعتداءات الاسرائيلية.
8- تغيير الخطاب الديني المتشدد لقائد جبهة النصرة الى خطاب سياسي ووطني، بعد تغيير هندامه الى ما يشبه لباس زلنسكي و تشذيب ذقنه و بعد تغيير النصرة الى هيئة تحرير الشام. إضافة الى تواصل الادارة الاميركية مع الهيئة و قرب اعلانها محوها من قوائم الإرهاب.
9- كل ذلك تم في اليوم التالي لتوعد نتنياهو للاسد في خطابه للاسرائيليين في ذات اليوم الذي أعلن فيه وقف الطلاق النار.
كل ذلك يشي بما يلي:
إن ما حدث هو أقرب للصفقة منه للثورة.
إيران تخلت عن المقاومة بعد أن تخلت عن الحزب.
روسيا حصلت على ما يبدو على ضمانات لقواعدها ووجودها العسكري وشكرت الأسد باعطائه حق اللجوء.
سورية الجديدة ستكون منزوعة السلاح وليس للعروبة مكان فيها وما تبديل علم العروبة الى علم الانتداب الا بداية.
ستبقى قسد وتبقى الفيدرالية وتبقى القواعد الأميركية تستنزف نفط سورية الى ما شاء.
سيتغير وجه الشرق، وخط امداد المقاومة سيتوقف. أقلها من سورية أو عبرها. ستزيد عربدة الجيش الإسرائيلي وستزيد عنجهية قادتها. وسنخسر الكثير كعروبيين وسيربح العرب المطبعون والمطبلون. فهل نحن متشائمون أم متصارحون مع واقعنا!!! ما نعرفه أن كل ربح لاسرائيل و أميركا خسارة لنا!!

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

من أوكرانيا إلى فلسطين.. قراءة في لعبة المصالح الكبرى!

احمد عبدالباسط الرجوب* شكّل الاجتماع الأمريكي الروسي في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء 18 فبراير …