الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
الرئيسية / تقارير و حوارات / الامتحانات على الطريقة” الأمريكية “و” المؤتمتة” في جامعة صنعاء..هل تحقق العدالة العلمية؟

الامتحانات على الطريقة” الأمريكية “و” المؤتمتة” في جامعة صنعاء..هل تحقق العدالة العلمية؟

اليمن الحر الاخباري/تحقيق/أشجان بجاش حليص
لمدة سنوات والطالب معتاد على الطريقة الموضوعية الموجهة له في الامتحان كطريقة سرد ما حفظه أو فهمه ، ولكن تغيّر الحال بناءً على القرار المتخذ باعتماد الطريقة الأمريكية و المؤتمتة .
الكثير من الطلاب يرى هذه الطريقة انها تفتح له أبوابًا للنجاح وهناك طلاب يرون عكس ذلك .
تقول الطالبة سعاد طاهر من كلية الإعلام
“الطريقة الأمريكية و المؤتمتة لها سلبيات و ايجابيات ، وبالتأكيد أن هذه الطريقة لها أهميتها ولكن ليس في كل المجالات خاصة مجال الإعلام لأنها لا تساعد الطالب بكتابة و سرد ما يجول في عقله التي يترجمها على صفحات ورق الامتحانات”.

فموضوع أتمتة الأسئلة الامتحانية أثار ضجيجًا لبعض الطلاب كونه لا يحقق حدًا مقبولًا في قياس مستوى الطالب
وتقول الطالبة وداد العماري من كلية المجتمع “أن هذه الطريقة تجعل الطالب مترددًا و لايثق من نفسه خاصة عندما تواجه الطالب إجابات جميعها صحيحة محتارًا أي الإجابات هي الأصح ، أما إذا كانت هناك إجابة واحدة صحيحة عند ذلك يساعد بدرجة أولى في نجاح عملية الغش ، فكثير من الطلاب ذهب مجهودهم أدراج الرياح نتاجًا لهذه الطريقة في حين يراه بعض دكاترة الجامعة مريحٌ للتصحيح”.
آراء أخرى
تقول الطالبة أحلام بجاش من كلية التجارة “أن اختبارات الأتمتة ليست مقياساً لمستوى الطالب لما فيه من الغاز تجعل الطالب في حيرة من امرة وتضييع جهد مذاكرته كون الدكاترة يحاولون التصعيب للطلاب كتعقيد الأسئلة ، كما أن هذه الطريقة أضاعت الطالب الذي بذل جهده خلال الأشهر الماضية ليأتي في الأخير من يقرأ المادة ليلة الامتحان ليحصل بدرجة أعلى من الذي بذل وتعب لكي ينال”.

فيما أبدت الطالبة أسماء المطري من كلية التربية”من الأفضل الإعتماد على الطريقة الموضوعية لأنها تثبت المجهود بالإضافة إلى مجهود دكتور المادة ، وكذلك يستطيع المقارنة في الطالب المتميز وغيره”.
النظام الأمريكي و الأتمتة وجده بعض الطلاب أسلوبًا سهلًا خفف عنهم عناء الحفظ وضمن لهم نتائج عادلة سريعة ، فيما آخرون وجده لا يعبر عن المستوى الحقيقي لهم ، رغم الآراء المذكورة أعلاه إلا أنها تختلف عن وجهة نظر الدكتور القائم باعداد مادة الامتحان .

 

يقول الدكتور محمد الفقيه رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة صنعاء “أن الطريقة الموضوعية ، طريقة تقليدية قديمة ، ولكن تم استخدام الطريقة المؤتمتة بسبب الظرف الإستثنائي التي مرت بها البلد ومر بها العالم “جائحة كورونا” وبقاء الطلاب في البيوت لمدة طويلة ، لذلك اضطررنا لاستخدام هذه الطريقة لمراعاة ان الطلبة حرموا من القاعات الدراسية لمدة ، ولكن من الأفضل الجمع بين الطريقتين الموضوعية و المؤتمتة لأنها تعطي الفرصة للطلاب على جميع المستويات و تظهر حقيقتهم ،ولكن مع استخدام الطريقة المؤتمتة ظهرت أرقام صادمة لدرجات الطلاب بالرغم من اني حاولت أعمل على تسهيل الامتحان فوجدت أن الامتياز من إجمالي 361 طالب وطالبة في مقرر نظريات الاتصال ، فكان الإمتياز 15 و الجيد جدًا 15 وتقريبًا 44 أو 54 ضعيف أي سقطوا في الامتحان و 244 مقبول و جزء منهم حصل على 40 فتم رفعه للـ50 لذلك فهذه الطريقة تحتاج إلى وقت لتترسخ في أذهان الطلاب ، ناهيك عن بعض الكليات التي تستخدم هذه الطريقة منذ سنوات وحتى الأن بسبب الكم الهائل من عدد طلابها “.
ومن جهته يقول الدكتور مطهر العباسي من كلية التجارة” من الناحية الأكاديمية، الطريقتان تحددان المستوى الحقيقي للطالب، فمعظم الجامعات تعتمد الطريقتين في تقييم مستوى الطالب، ولكن في حالة زيادة عدد الطلاب يفضل استخدام طريقة الأتمتة أو الاختيار المتعدد، توفيرًا للجهد والوقت، بشرط شمولية الأسئلة واختبار كل قدرات الطالب في التحليل الكمي والنوعي
وفي حالة وجود عدد محدود من الطلاب فإن الطريقة السليمة هي الامتحان التحريري لما له من مزايا في قياس قدرات الطالب في التحليل والاستنتاج وفي المهارات الرياضية والبيانية وغيرها”.
ايجابيات
يرى الدكتور خالد الأشموري من كلية التربية” ان الامتحانات تعد تقييمًا للطالب؛ لذلك يجدر بنا التوقف مليًا عند مسألة تقييم الامتحانات وصحة التقييم الذي يعطى للممتحن عند اتباع طريقة معينة في الامتحان، فهذه المسألة هي مسألة ذات أبعاد كبيرة وأهمية فائقة على الصعيد الشخصي والعام. وهي أيضًا مسألة تهم مختلف فئات المجتمع بدءًا من الدارسين إلى المدرسين مرورًا بأولياء أمور الطلاب وصولا إلى رؤساء الهيئات التدريسية.
ولكل طريقة من طرق التقييم مجموعة من المميزات وكذلك عيوب، ومن وجهة نظري أفضل الطريقة الأمريكية المؤتمتة في الامتحانات وذلك؛ لأنها تتيح مجالًا أكثر لأي معلم من تصحيح الاختبار أو التصحيح من خلال الحاسوب، على عكس الاختبارات الموضوعية التي تتطلب أن من يقوم بالتصحيح هو معلم المادة فقط، وتطمئن الطلبة بان أداء الحاسوب في التصحيح غير متحيز ومتقن مقارنة بالطريقة الموضوعية.
كما ان ميزة هذه الطريقة أنها مخصصة لإجراء عملية تصحيح أوراق الامتحان بمساعدة الحاسوب، وهذه الميزة ذات عدة أبعاد في العملية التدريسية فهي أولًا تعفي المدرس من عناء التصحيح، وثانيًا تطمئن الطالب إلى قلة حدوث الخطأ في التصحيح أو التحيز وبالتالي يحقق نوعاً من العدالة نظرياً على الأقل، وثالثا تريح المؤسسة التعليمية من المشاكل الطلابية والشكاوى”.

فيما ترى الطالبة أميرة الشميري من كلية اللغات “أن الطريقة الأمريكية و المؤتمتة أسهل للدكاترة والطلاب بحيث ان الطالب يتوجب عليه حفظ وفهم النقاط الرئيسية دون الخوض في تفاصيل الدروس ؛بحيث أنه يسهل على الطالب استرجاع ما تم مذاكرته عند قراءة السؤال والخيارات .. والمدرس لا يأخذ وقت طويل للتصحيح ومراجعة الإمتحان”.

هل نجحت هذه التجربة المعتمدة على الطريقة الأمريكية و المؤتمتة ، وهل أعطت كل طالب حقه من جهده المبذول ، أم عملت على المساواة فيمن يستحق ومن لا يستحق ، كالمساواة بين من كان يحضر طيلة العام ومن لا يحضر.
..

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الإعلام العبري يعترف: الواقع على الأرض صعب والجيش الإسرائيلي يمر بأزمة طاحنة ويحتاج 7 آلاف مُجند بشكل عاجل

  اليمن الحر الاخباري/ متابعات قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الجيش الإسرائيلي بحاجة “ماسة” …