اليمن الحر الاخباري/متابعات
استشهد طفل فلسطيني وأصيبت سيدة برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء السبت إلى 10 أشخاص، رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر طبية بأن “الطفل يامن الحملاوي، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري في الظهر قرب موقع فلسطين، في بيت لاهيا”.
وفي وقت سابق السبت، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح”.
يأتي ذلك في ظل مفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، التي تنصلت من المرحلة الثانية منه، وقبيل اجتماع مقرر مساء السبت للكابينت الإسرائيلي.
وقال عبد اللطيف القانوع متحدث حركة حماس في منشور على منصة تلغرام: “الاحتلال المجرم يواصل خرق الاتفاق يومياً باستهداف وقصف أبناء شعبنا ويرتكب مجزرة بشعة اليوم بحق 9 من العاملين في المجال الإغاثي”.
ad
وأضاف: “الخرق اليومي وسلوك الاحتلال الإجرامي وتشديد الحصار على غزة وتنصله من الاتفاق يجب أن يدفع المجتمع الدولي والضامنين للتحرك الفوري لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تصدير أزمته الداخلية نحو غزة بالتصعيد وتشديد الحصار، بينما يسعى للتنصل من الاتفاق، متجاهلا معاناة أسراه المحتجزين في القطاع.
وفي وقت سابق، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان “رصد مسلحين اثنين قاما بتشغيل مسيرة في بيت لاهيا شمال غزة”، مدعيا أن ذلك “شكل تهديدا على قوات الجيش فقامت القوات باستهدافهما”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينياً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المكتب في بيان: “لاحظنا تعمد الاحتلال تصعيد جرائمه الميدانية بحق المواطنين في الفترة الأخيرة، حيث استهدف مدنيين كانوا يجمعون الحطب أو يتفقدون منازلهم، ما أدى إلى استشهادهم بنيران الجيش الإسرائيلي”.
ونددت حركة حماس، السبت، بالمجزرة “المروعة” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، متهمة تل أبيب بـ”تعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
وقالت الحركة في بيان: “المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عدد من الصحفيين، تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا”.
وعدت حماس هذه المجزرة “تصعيدا خطيرا يعكس إصرار إسرائيل على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية”.
وتابعت: “هذا التصعيد الإجرامي (…) يؤكد مجددا نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحد سافر للوسطاء والمجتمع الدولي”.
وأشارت الحركة إلى أن إسرائيل قتلت منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة أكثر من 150 فلسطينيا.
وطالبت الوسطاء والأمم المتحدة والأطراف المعنية بالوقوف أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم ومنع إسرائيل من مواصلة عدوانها.
كما دعت الوسطاء إلى “التحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو – المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية – لإلزامه بما تم الاتفاق عليه والمضي قدما في تنفيذ مراحل الاتفاق”.
يأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية الذي تنصلت إسرائيل منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
وفي المقابل تؤكد حركة حماس، مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
