اليمن الحر الاخباري/متابعات
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس استمرار الهجوم الإسرائيلي الوحشي على المدنيين في غزة منذ الثلاثاء “انتهاكا صارخا للقوانين الدولية”.
وفي بيان، طالبت حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ”تحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري في القطاع من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان”.
وقالت الحركة: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني هجومه الوحشي على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة، ويكثّف قصفه للمنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على امتداد القطاع، حتى تجاوز عدد الشهداء، منذ بدء هذه الموجة من الإبادة، أكثر من 630 شهيدا”.
وأوضحت أن تلك الجرائم تتواصل في ظل “حصار مطبق ومنع شامل لكل مقوّمات الحياة من غذاء وماء ودواء ووقود” وذلك منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والبضائع.
ad
وعدّت الحركة تلك الجرائم “انتهاكا صارخا وغير مسبوق للقوانين الدولية، واستهتارا بكل القيم الإنسانية والمواثيق التي وُضعت لحماية المدنيين في أوقات الحرب”.
ودعت المجتمع الدولي والأمم ومؤسساتها وعلى رأسها مجلس الأمن إلى “تحمّل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان”.
كما جددت مطالبتها للأمتين العربية والإسلامية حكومات وشعوبا بـ”تحمل مسؤولياتهم في نصرة الشعب الفلسطيني والتحرك العاجل لكسر الحصار عن غزة والعمل الجاد على وقف المجازر الوحشية المرتكبة بحقه”.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى اليوم السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وقالت حركة حماس، السبت، إن الاتصالات “لم تتوقف” مع الوسطاء بشأن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.
وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: “مقترح (المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف) ويتكوف، وبعض الأفكار يتم مناقشتها مع الوسطاء والاتصالات لم تتوقف لإتمام الاتفاق”.
وأعلنت حماس، في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء يتضمن إطلاق جندي إسرائيلي ـ أمريكي وتسليم 4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية.
وجدد القانوع تأكيد حركته أن “معطل الاتفاق هو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”، لافتا إلى أن الرجوع “لتنفيذ الاتفاق سيكون منوطا بموقفه الذي يقدم بقاء حياة حكومته على حياة الأسرى (بغزة)”.
وأكد جاهزية حماس لـ”أي ترتيبات بشأن إدارة قطاع غزة” على أن تحظى بـ”التوافق”، مشددا على أن الحركة ليست معنية لأن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية.
وتابع أن حماس وافقت في وقت سابق على “تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة”، مضيفا: “لا طموح لدينا لإدارة غزة وما يعنينا التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته”.
وندد القانوع باستئناف إسرائيل حرب إبادتها على قطاع غزة قائلا إنه جاء بـ”غطاء أمريكي”، داعيا الولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط على تل أبيب للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التحول لتكون “طرفا”.
