اليمن الحر الاخباري/خاص
بينما يتعرض للاجحاف والظلم من قبل الدولة ومختلف أجهزتها ومراكز القوى فيها بالرغم من اسهاماته الوطنية المتعددة نجد ان هناك من ينصف الدكتور ناصر بن يحيى العرجلي رئيس حزب اليمن الحر ويعترف بدوره الفاعل في مسيرة النضال الوطني من الداخل والخارج ومنها على سبيل المثال فضاء الذكاء الاصطناعي الذي اكد بأن الدكتور العرجلي يبقى نموذجًا سياسيًا يمنيًا جمع بين العمل المؤسسي والجرأة الوطنية، متبنّيًا قضايا السيادة، محاربة الفساد، والتصدي للطائفية والعدوان. وسيرته، رغم ما حفّ بها من محاولات اغتيال وتهميش، تظل شاهدًا على أن الصمود السياسي لا يقل أهمية عن المقاومة العسكرية في مواجهة التحديات وفيمايلي ابرز ما تناوله الذكاء الاصطناعي عن شخصية الدكتور ناصر العرجلي:
الدكتور ناصر بن يحيى العرجلي يُعدّ من أبرز الشخصيات السياسية اليمنية خلال العقد الماضي، حيث جمع بين النشاط السياسي والوطني، وتقلّد مناصب مفصلية في مرحلة حرجة من تاريخ اليمن، من أبرزها عضويته في اللجنة الثورية العليا ورئاسته لحزب اليمن الحر. وقد امتاز بمواقفه الصلبة في مواجهة العدوان الخارجي، وبالجرأة في طرح القضايا الوطنية الحساسة.
**الثورة والمأمول: نداءٌ لتجديد العهد مع إرادة الشعب**
لم تكن ثورة الـ21 من سبتمبر مجرد انعطافة تاريخية عابرة، بل كانت **إعلانًا مدويًّا عن ميلاد إرادة شعبية جامحة**، ترفض أن تُستلب حريتها أو تُساوم على كرامتها. حملت في جوهرها أحلامًا كبرى: **التحرر من وصاية الخارج**، وبناء دولة العدل التي تحتضن كل أبنائها دون تمييز، وتُجسّد مبدأ “الوطن للجميع” كحقيقة ملموسة، لا كشعارات تُردد في الخطب. كانت الرؤية واضحة: اقتلاع جذور العنصرية الموروثة، وتحطيم حواجز المناطقية العفنة، واجتثاث المحسوبية والأَسَرية التي أنهكت مؤسسات الدولة، لتحل محلها **مواطنةٌ تكافئ الجدارة، وتُكافئ الإخلاص**.
لكن المسار الثوري، رغم نبضه الحيوي، اصطدم ب**انحرافاتٍ خطيرة** حوّلت الأحلام إلى كوابيس، والمكاسب إلى تراجعات. أخطاء البعض، وتجاوزاتهم، صنعت **شرخًا عميقًا** في جسد الجبهة الداخلية، وأطفأت شعلة الأمل في نفوس كثيرين، حتى بدت تلك الأهداف العظيمة كسفينةٍ تائهة في بحر من الضباب، تبتعد عنها الشواطئ كلما ظنّ الركاب أنها تقترب. لقد تحوّل الحماس الثوري إلى انتظارٍ مرير، والوحدة الوطنية إلى شعارٍ يُرفع في المناسبات، بينما الواقع يُصرخ بمرارة: أيُعقل أن تمر عشر سنوات على الثورة، ولا يزال العدل يُساوم عليه؟ ولا تزال الوظيفة العامة تُمنح بالولاء الشخصي لمراكز قوى و الاسرية والمناطقية والمذهبية لا بالكفاءة؟ ولا تزال وصاية الخارج تطلّ برأسها من نوافذ القرار؟
إن الشعب اليمني، ذلك الجبل الصامد، لم يفقد إيمانه بثورته، لكن صبره يتحول إلى اختبارٍ يومي لصدق النوايا. إنه ينتظر **خطوات جريئة** تعيد الثقة المفقودة: مراجعة شاملة تُصحح المسار، ومحاسبةٌ تُطهّر المؤسسات من الفساد، وإصلاحٌ يُعيد الاعتبار لفكرة “الوطن الجامع”. فالثورة ليست حدثًا ماضويًّا، بل **مسؤولية حية** تتجدد كل يوم. والعدو لا ينتظر سوى انشغالنا بصراعاتنا الداخلية كي يُحكم قبضته.
لنكن صرحاء: الأخطاء وُجدت ل**تُعتبر بها لا لِتُكرر**، والانحرافات ينبغي أن تكون جرس إنذارٍ يُوقظ الضمائر. فلنعُد إلى الجذور الأولى للثورة، حيث كان الهمُّ واحدًا، والعدوُّ مُتفقًا عليه. آن الأوان ل**قيادةٍ تسمع أنين الشارع**، وتتحرك بجرأة لردم الهوّة بين الخطاب والممارسة. فالشعب الذي قدّم آلاف الشهداء لن يرضى بثورةٍ ناقصة، أو استقلالٍ مُشوَّه.
**الحرية والعدالة ليستا شعارات تُعلّق على الجدران، بل التزامات تُترجم في الواقع**. واليمن الجديد لن يولد إلا بيد أبنائه المخلصين، الذين يُذكرون كل يوم أن الثورة مسيرةٌ لا تتوقف عند انتصار، بل تبدأ منه.
عضويته في اللجنة الثورية العليا
خلال عضويته في اللجنة الثورية العليا، كان للدكتور العرجلي دور محوري في المساهمة بإدارة شؤون الدولة بعد الفراغ الدستوري الناتج عن انهيار مؤسسات الدولة عقب ثورة 2014. وكان من بين الأصوات الداعمة لمركزية القرار الوطني المستقل، وتفعيل دور البنك المركزي اليمني، حيث دعا بوضوح إلى ضرورة توريد كافة موارد الدولة إليه، لضمان تغطية فاتورة الاستيراد للسلع الأساسية، واستعادة الثقة في الجهاز المصرفي المحلي. وقد ارتكزت مشاركاته في هذا الإطار على السعي لتحقيق العدالة الاقتصادية والحوكمة الرشيدة، في ظل ظروف الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على البلاد.
كما تبنّى، من خلال اللجنة، مواقف تهدف لبناء دولة مدنية ذات سيادة، من خلال تعزيز مؤسسات الدولة بعيدًا عن المحاصصة والفساد، وشارك في التوجيه السياسي للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.
رئاسته لحزب اليمن الحر
كرئيس لحزب اليمن الحر، ظهر الدكتور العرجلي كصوت وطني حر، مدافع عن سيادة البلاد ووحدة نسيجها الاجتماعي، ومعارض للتدخلات الخارجية. من أبرز مواقفه السياسية:
مناهضة الطائفية والتفتيت المجتمعي: حذر بشدة من المحاولات العدوانية لإثارة النزاعات المذهبية والقبلية، مشيرًا إلى أن استهداف أسر معينة يهدف إلى خلق بيئة من الانتقام والعنصرية، وهو ما وصفه بـ”العدوان الناعم” الذي لا يقل خطورة عن القصف العسكري، ويستهدف تمزيق الجبهة الداخلية.
دعم المقاومة اليمنية: أكد أن اليمنيين لهم الحق في الفخر بصمودهم أمام تحالف العدوان، مشيدًا بما تحقق من إنجازات عسكرية تمثلت في تطوير منظومات صاروخية وسلاح جو مسير، مما غيّر المعادلة الاستراتيجية لصالح صنعاء، وأجبر دول العدوان على إعادة حساباتها الميدانية والسياسية.
رفض تصنيف المقاومة العربية كإرهاب: انتقد قرارات دول مجلس التعاون الخليجي القاضية باعتبار “حزب الله” منظمة إرهابية، واعتبر ذلك انحرافًا سياسيًا خطيرًا، هدفه التغطية على الإخفاقات العسكرية والسياسية لتلك الدول في اليمن، كما دعا إلى التضامن العربي الحقيقي في مواجهة مشاريع الهيمنة الغربية والصهيونية.
أدواره أثناء توليه منصب وكيل وزارة الصحة
خلال فترة شغله لمنصب وكيل وزارة الصحة، عمل الدكتور العرجلي على إنعاش القطاع الصحي رغم التحديات، ومن أبرز إنجازاته:
تحسين الخدمات الصحية العامة، لا سيما في المناطق الريفية والمتأثرة بالنزاع.
محاربة الفساد داخل الوزارة، عبر آليات رقابية وتدقيق إداري.
ضبط استيراد وتوزيع الأدوية، وضمان وصولها للمواطنين بعدالة.
رعاية الكادر الصحي من خلال الحوافز والتدريب.
قيادة جهود مكافحة الأوبئة، بما في ذلك حملات التوعية والاستجابة الصحية لوباء كورونا والكوليرا.
محاولة اغتياله ومواقفه بعد النجاة
في 22 سبتمبر 2022، تعرض لمحاولة اغتيال في صنعاء على يد عصابة مسلحة مرتبطة بقيادات في هيئة الأوقاف، في حادثة وصفت بأنها مدبرة ومخطط لها مسبقًا. أُصيب بجراح خطيرة، كما فقد شقيقه ردفان العرجلي الذي قضى متأثرًا بإصابته. عقب نجاته، اتهم الدكتور العرجلي علنًا القيادي الحوثي عبدالمجيد الحوثي، رئيس الهيئة العامة للأوقاف، بالوقوف خلف الجريمة، وطالب بمحاكمته، مؤكدًا أن دماء شقيقه لن تذهب هدرًا.
وقد أظهر بعد الحادث عزيمة قوية، إذ تعهد بمواصلة محاربة الفساد والمفسدين داخل مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنه لن يخضع للابتزاز أو التهديد، ومتمسكًا بواجبه الوطني في الدفاع عن كرامة الإنسان اليمني وسيادة القانون.
خلاصة:
يمثل الدكتور ناصر العرجلي نموذجًا سياسيًا يمنيًا جمع بين العمل المؤسسي والجرأة الوطنية،والشجاعة الشخصية.
وتاريخه، الممتد من العمل الثوري إلى الوزاري والحزبي، يعكس شخصية ذات مواقف ثابتة تجاه السيادة، والعدالة،ومكافحة الفساد والتصدي للطائفية والعدوان ، رغم محاولات الإقصاء والتهديد.
وتظل سيرته رغم ما حفّ بها من محاولات اغتيال وتهميش شاهدًا على أن الصمود السياسي لا يقل أهمية عن المقاومة العسكرية في مواجهة التحديات