الأربعاء , أبريل 30 2025
الرئيسية / اراء / امريكا تقع في فخ اليمن!

امريكا تقع في فخ اليمن!

د. باسم المذحجي*
اليمن طورت منظومة التوجية الجوي الصاروخي عن بعد” Ground-Controlled Missile Interception ” ، ولو سردنا بعض الأدلة، فقد بلغ عدد الطائرات الأميريكية التجسسية أكثر من سبع طائرات تجسسية نوع “MQ-9” تم أسقاطها على كامل الجغرافيا اليمنية التي تعتبر مسرح للطيران الجوي المعادي الأميريكي خلال أسبوع ونصف فقط.
الدليل الآخر ، والمفاجآة التي نحن بصدد كشفها، فالطيران الأميريكي بات يحلق على مديات عالية جدًا تحديدًا 50,000 قدم في طبقة الأوتوسفير الجوية ،وهنا نفسر لكم بأن ماحدث في سوق “فروة”بشعوب بصنعاء كان تخلي للطائرة الأميريكية عن حمولتها بشكل إحباري بسبب دخولها مجال منظومة التوجية الجوي المطورة بعد رصدها بدقة ،وأصبحت مكشوفة وضمن دائرة الخطر، ولوراجعتم بنك الأهداف الأميريكية السابقة كاستهداف مقبرة الأموات” ماجل الدمة الغربية “بمديرية الصافية بأمانة العاصمة صنعاء فهذا يؤكد صوابية ودقةالمعلومات.
ad
نستنتج بأن الولايات المتحدة تدرك أيما إدراك بأن أجواء اليمن ليست نزهة، وفي المقابل تفاقمت أزمة الديون في الولايات المتحدة، حيث تتراكم ديون بقيمة تريليون دولار كل 100 يوم، في الوقت الذي بلغ فيه الدين القومي أكثر من 34 تريليون دولار، أي ما يعادل 124.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعلها تقع في فخ الديون ،والعجز الخطير بموجب كل المؤشرات الاستراتيجية والاقتصادية.
السؤال المنطقي ..كيف تصر الولايات المتحدة على استخدام في العملية الهجومية، التي بدأت في 15 مارس الماضي، ذخائر بقيمة مئات الملايين من الدولارات لضربات ضد اليمن، بما في ذلك صواريخ مجنحة بعيدة المدى من نوع JASSM، وقنابل JSOW الموجهة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وصواريخ توماهوك؟!
لماذا يتم استخدام قاذفات B-2 من دييغو غارسيا ضد اليمن، وحاملتي طائرات لترتفع الميزانية التشغيلية الفعلية الى أكثر من ثلاثة 3 مليار دولار خلال شهري مارس وابريل؟
ad
مامن تفسير منطقي؟ إلا ماجاء ذكرهُ في صحيفة ليموند”Le Monde “الفرنسية بأن الولايات المتحدة تقع في فخ دعمها لدولة الاحتلال.
ونخلص إذا كنت تريد حل المشكلة والفخ الأميريكي في اليمن ، فعليك أن تأخذ في الاعتبار الحقيقة برمتها ،ويجب علينا بعد ذلك أن تعترف بأنه هناك مستفيد ورابح أكبر من تورط الولايات المتحدة في اليمن؛ وهم روسيا والصين و الاتحاد الأوروبي.
-التشابهات الاستراتيجية ترسم سيناريوهات الحرب.
سوء تقدير المواقف الكامنة في العلاقات الامريكية العربية الحالية، أو سوء فهمها يسهم إلى حد كبير في المخاطر المرتبطة ب التنافس بين القوتين الأمريكية والصينية، واليمن مسرح عمليات محدود، يكشف هشاسة مواجهة مستبقلية بات مؤكد فيها أن الولايات المتحدةةستخسرها في بحر جنوب الصين مثلاً، قد يتطور بسهولة إلى شيء أكثر خطورة وهزيمة مدوية.
دعونا نناقش الفخ الأمريكي في اليمن من رواق آخر ، وذلك بطرح هذا السؤال الاستراتيجي : هل الصين قوة سلام دولية ضامنة؟ نعم بالفعل ،و الدليل إسهامها في ترتيب البيت الأيراني السعودي، وستذهب الصين الى ماهو أبعد من ذلك بالشراكة الاقتصادية والاستراتيجية مع معظم دول العالم ،خصوصًا أنها تحتكر معظم المعادن ،ومعظم منظومات الدفاع الاستراتيجية.
هل يشكل التحول هذا علامة من علامات إنهيار القطبية الأحادية التي استحوذتها الولايات المتحدة منذ سقوط القطب الاشتراكي نهاية ثمانينات القرن الماضي؟نعم بالفعل وقد اصبحت الصين تدير حروبها الاقتصادبة والاستراتيجية بالوكالة في الشرق الأوسط وسط ترحاب عربي وغربي غير مسبوق ، وهذا أقوى فخ وقعت فيه الولايات المتحدة.ماذا بعد ؟ الوزن الاقتصادي الدولي الذي تحوزهُ الصين الذي حولها الى قطب اقتصادي منافس للولايات المتحدة بات مستفيد ورابح من حرب استنزاف غرقت فيها الولايات المنحدة حتى الثمالة في بحار وأجواء اليمن.
باختصار شديد .. رقم واحد عالمًيا الذي تحملهُ الولايات المتحده فشل جويًا وبحريًا أمام اليمن ،و يتصاعد المعادل السياسي لهذا الوزن من خلال العديد من الاختراقات التي تجعل من دول أخرى مستفيده في كل المجالات وعلى رأسها روسيا، والصين ،وفرنسا ، وبريطانيا مع فارق أن تصبح “الصين” قوة سلام دولية ضامنة وموثوقة ومنها رعايتها للاتفاق السعودي – الايراني بعد المبادرة التي قدمتها وعرضتها الصين على أغلب ديبلوماسيات العالم متضمنة إقتراحات وتصورات لوقف الحرب الناشبة بين روسيا وأوكرانيا.
فماذا ياترى الولايات المتحدة فاعلة ،وقد تحولت حربها في اليمن الى أكبر مأزق استراتيجي! ، وفي حرب الانتصار على تداعياتها الاستراتيجية بات من سابع المستحيلات.
*نقلا عن رأي اليوم

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الفشل الأمريكي الذريع في اليمن!

عبد الفتاح البنوس* تواصل الولايات المتحدة الأمريكية عدوانها الهمجي على بلادنا من خلال الغارات الجوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *