السبت , مايو 10 2025
الرئيسية / أخبار / رأس عيسى.. وجسد الوحدة؟!

رأس عيسى.. وجسد الوحدة؟!

علي محمد الاشموري

من جديد استعرت الحرب العدوانية الأمريكية الصهيونية على اليمن بتمويل خليجي من السعودية ودويلة الإمارات.. تأتي هذه المجازر(الترامبية) نتيجة الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني المكلوم الجائعالعاطش.. وبنك أهدافهم كالعادة الأعيان المدنية كما حدث فيمجزرة ميناء رأس عيسى وهي منشأة مدنية تخدم الملايين من اليمنيين، وقد راح ضحية الغارات الجنونية مئات الشهداء والجرحى منسائقي القاطرات المحروقة والعاملين المتواجدين هناك الذين يبحثون عن قوت أولادهم نتيجة الحصار الخانق وانقطاع المرتبات واختفاء سبلالعيش تحت مبررات لا أساس لها من الصحة والعالم صامت صمت القبور التي لم تسلم من القصف بدءاً من خزيمة سابقاً وانتهاءً بماجلالدمة والنجيمات حالياً فما ذنب رفات الموتى؟! وما ذنب القاطرات المحترقة والعاملين عليها وسائقيها الذين قطفت رؤوسهم في القصفوارتقوا شهداء.. والمسألة لا تحتاج الى كل هذه التحقيقات فالسلام الدائم مطلب الإنسان اليمني مقابل فتح المعابر المغلقة ورفع الحصاروإدخال الأدوية والأغذية وتأهيل المستشفيات لاستقبال الجرحى والمرضى والشهداء في قطاع غزة

فالسلام مرتبط بكرامة الإنسان الفلسطيني اليمني وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ونسيان الأجندات التي أحاكتها ونسجتها أمريكاوإسرائيل والإمارات والسعودية وأعداء الداخل المطبلونالمطبعون  مع العدوان الفارون إلى الفنادق وبوابات السفارات منذ سنين خلت وبينالغارات الجنونية على العاصمة اليمنية وبقية المحافظات.

تبدأ المكنة الإعلامية للأحزاب السياسية التي لم تستح من العمالة والارتزاق وما يتبعهما من تدمير البنى التحتية المدنية التي هي أصلا ملكللشعب اليمني.. الذين هدروا دمه مقابل الأثمان البخسة..

في سياق متصل بدأ الذباب الالكتروني الداخلي والخارجي بتغطية الجرائم المخفية ضد الأطفال والنساء والشيوخ تارة باختلاق أحداثالهدف منها حرف الأنظار عن الواقع وما يحدث في الساحة اليمنية والفلسطينية من جرائم يندى لها جبين الإنسان وهي جرائم حرب مكتملةالأركان تدينها كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية

الشيء الغريب والعجيب ان الاشاعات طالت حتى رموز وطنية وبالمقابل سيس مرض الرئيس الأسبق علي سالم البيض وتداولت الإشاعاتأنه مات رغم النفي القاطع لأسرته وأولاده.

يحضرني في هذا المقام زيارتي الأولى عام 1989 إلى عدن حيث صادف أثناء وجودي في مهمة صحافية وصول أحد الأمراء السعوديينإلى عدن والتقائه بالرئيس البيض حاملاً معه شيكاً مفتوحاً مقابل عدم التوقيع على اتفاقية الوحدة وفضل البيض وحدة اليمن على المالالمدنس حينها..

وعن طريق سكرتيرته الخاصة صديقة الزميلة قدرية الجفري التي عملت على ترتيب موعد بيني وبين الرئيس البيض الذي طلب الأسئلة مسبقاًوبين ضبابية الوحدة (الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو الاندماجية) حاولت الاتصال بصنعاء.. بالخط الوحيد عن طريق البحرين لكن التعقيداتوالوضع جعلت من الأسهل على كاتب السطور الاتصال بموسكو أسهل من الاتصال بصنعاء حينها جعلت من الزميلة (الجفري) الاعتذار عناللقاء والعودة إلى صنعاء.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

سقوط الحقيقة في غابة الوحوش!

محمود كلّم* نستيقظ كل يوم على أخبار الموت، على وجوه الشهداء، وعلى قصص القهر المتجددة، …