اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
اليمن الحر الاخباري/متابعات
انتقد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، الصمت العربي والإسلامي أمام جريمة الإبادة الجماعية في غزة، مؤكداً استمرار العمليات اليمنية دعمًا للمقاومة الفلسطينية.
وأكد السيد عبدالملك، في خطاب جديد تناول فيه تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن العدو الصهيوني يواصل للعام الثاني على التوالي ارتكاب ما وصفه بـ”جريمة القرن”، من خلال إبادة جماعية متواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال السيد عبدالملك: “من المؤسف جدًا أن تكون هذه الجريمة الفظيعة في عمق العالم الإسلامي، ضد جزء من هذه الأمة، وتُرتكب على مرأى ومسمع من الجميع، بل تُبثّ يوميًا على الهواء مباشرة”، منتقدًا الصمت العربي والإسلامي الذي وصفه بـ”المخزي والمخجل”.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل يُعبّر عن عقيدة صهيونية عدائية شاملة تجاه الأمة العربية والإسلامية بأكملها، بمن فيهم من يُطبّع مع الكيان أو يتحالف معه.
وأضاف: “الصهيونية الدينية والعلمانية تتنافسان في تحقيق هدف واحد، وهو مشروع (إسرائيل الكبرى)، الذي لا يستثني أحدًا من العرب والمسلمين”.
وحذر من مخطط إسرائيلي للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى تمهيدًا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم.
الشعب الفلسطيني يصمد رغم المجازر
وأشاد السيد عبدالملك الحوثي بصمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني رغم ما يتعرض له من قتل وتجويع ودمار شامل.
وأكد أن أكثر من 40 ألف طفل في غزة أصبحوا أيتامًا نتيجة العدوان، معتبرًا ذلك شاهدًا على وحشية الاحتلال وفشل العالم في الوقوف بوجهه.
ودعا الأمة إلى الالتفاف حول الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم له، مؤكدًا أن الفلسطينيين يمتلكون إرادة معنوية قوية، لكنهم بحاجة إلى إسناد فعلي.
وكشف السيد عبدالملك الحوثي، أن اليمن يواصل تنفيذ عمليات عسكرية مساندة للشعب الفلسطيني، رغم العدوان الأمريكي المباشر على الأراضي اليمنية.
وأوضح أن العمليات التي نفذتها القوات اليمنية منذ 15 رمضان وحتى 9 ذو القعدة بلغت 131 عملية، باستخدام 253 صاروخًا وطائرة مسيّرة، استهدفت مواقع استراتيجية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: “هذا الأسبوع فقط نفذنا عمليات بعشرة صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت يافا وعسقلان والنقب وأم الرشراش وحيفا المحتلة”.
وبيّن السيد عبدالملك الحوثي أن الضربات اليمنية تسببت في إرباك كبير داخل كيان الاحتلال، إذ أعلنت 27 شركة طيران أجنبية تعليق رحلاتها إلى مطار “بن غوريون”، وتسبب الهجوم في هروب أكثر من 3 ملايين مستوطن إلى الملاجئ.
وتوقف عند استهداف مطار اللد (بن غوريون)، معتبرًا إياه “عملية استراتيجية ناجحة” بالنظر إلى أهميته الكبيرة للعدو الإسرائيلي، وكثافة أنظمة الحماية المفروضة عليه، بما في ذلك منظومة “ثاد” الأمريكية.
واتهم السيد عبدالملك الحوثي الولايات المتحدة بتنفيذ أكثر من 200 غارة خلال أسبوع واحد، معظمها استهدفت الأعيان المدنية في اليمن، في محاولة لوقف العمليات اليمنية، لكنها باءت بالفشل.
وأكد أن العدوان لم يُفلح في التأثير على القدرات العسكرية أو إرادة الشعب اليمني، مضيفًا: “أسقطنا في شوال وحده 7 طائرات مسيرة أمريكية ام كيو، فيما سقطت مقاتلات أمريكية من نوع F-18 في البحر خلال هروب حاملة الطائرات ترومان”.
واختتم السيد عبدالملك الحوثي كلمته بالتشديد على أن “الخسارة الحقيقية ليست في تدمير مصنع أو منشأة، بل في خسارة الكرامة”، معتبرًا أن الأولوية الواضحة لليمن هي إسناد الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الإسرائيلي، مهما تصاعد العدوان الأمريكي.
