الثلاثاء , أبريل 16 2024
الرئيسية / اراء / سيخبرونكم عن اخلاقنا

سيخبرونكم عن اخلاقنا

 

محمد يحيى الضلعي

تمت صفقة تبادل الأسرى مع جانب المرتزقة وتحالفهم برعاية أممية تنفيذاً لمشاورات عمان واتفاق سويسرا ولكن لم تنته الدروس والقصصعن رجال الحرب والسلم معاً.

وعلى خلفية الزخم الذي لا يوصف في استقبال القيادة والشعب لأبنائهم الأبطال من أفراد الجيش واللجان الشعبية الذين كانوا أسرى لدىالمرتزقة، كانت المفارقة بين الثرى والثريا وكان الفرق واضحاً ولا يحتاج إلى توصيف أو توضيح، هنا تعاملت الدولة مع رجالها الأبطال بكلمسؤولية وعظمة، هنا أدرك العدو قبل الصديق أن في صنعاء قيادة ودولة وشعباً عريقاً يستحال أن يساوم عليه أو التقليل من مستواه، بعكسما تم من قبل المرتزقة مع أسراهم الذين سيحرص البعض رجوعا إلى صنعاء العاصمة.

وعلى وقائع الأسر التي وقعت للمرتزقة خاصة، وهذا ليس بغريب أن ينقلوا حسن معاملة الأسرى في صنعاء وكيفية قضاء مدة أسرهم ورجولةمعتقليهم وصدق ووفاء أنصار الله الذين دستورهم القرآن ومسيرتهم الخير وإنسانيتهم المشهود لها، فلا تدليس أو تزييف أسراكم فيقبضتكم اجلسوا معهم واستفسروهم عن كل التفاصيل في رحلة الأسر عند رجال الرجال واحرصوا على فهم الوقائع وإن لم تجاهروا بهااحتفظوا بها لأنفسكم فطال الزمان أم قصر سيعلم الجميع من هم الدولة والقيادة ومن هم المرتزقة والفصائل والمليشيات، ونراهن بقيادتناومجاهدينا بطيب الأخلاق ورقي المعاملة، هذه هي تربيتنا وهذه سجايانا فلسنا من نعذب الأسير ولا ننزل من كرامته وتعلمون، ويعلم الجميعحين قال مذيع العدوان للأسير: هذا التشويه الذي عليك نتيجة تعذيب أنصار الله لكم؟ فأجاب الأسير وإعلام العدو ينقل: لم يعذبونا ولكننتيجة قصف الطيران لنا في مقر حجزنا فبهت الذي كفر بالحقائق.

ستروى القصص للأجيال ممن كانوا محتجزين أسرى حرب لدينا وتنقل الحقيقة للأبناء وترشدهم إلى طريق الحق لأننا دائما لا نريد أحدايكون أحسن منا سوى أبنائنا وسيرشدون أبناءهم أينما كانوا عن طريق صنعاء والهجرة إليها عائدين إلى حضن الوطن وسيعكس ذلكالسلوك النبيل الذي تعامل أنصار الله مع جميع الأسرى وأن المفهوم كان مغلوطاً في عقولهم ويدركون الحق ويأتون إليه مسلمين لله وللقيادةمسيرة الخير والعطاء والقيم التي هي مسيرة أبناء الوطن ككل وليست لفئة أو لأسرة أو قبيلة كما يحكي أبواق العدوان ومرتزقتهم.

ما تم تنفيذه تم، وما بقي سوى ذكرى المعاملة والتعامل مع الملفات وخاصة ملف الأسرى، فعندما تكون من الوطن تأتي لتفاوض على أبنائه،هذا جانب، وجانب آخر أن تبيع أسرى لدول العدوان من أبناء وطنك وجلدتك، بماذا نعبر وماذا نقول والمفارقة واضحة، لكننا يجب أن نقول أنَّمن أتى إلى صنعاء من الأسرى المفرج عنهم وفق صفقة التبادل فهو من خيرة رجال اليمن وسيذكر التاريخ ماذا أعطى لأجل الكرامة والعدويعرف صلابة الأبطال في سجونه ويعرف صمود الأسرى الوطنيين رغم التعذيب والمعاملة السيئة واللا إنسانية فكانوا الأسرى مثل ما عهدناهمباقين على العهد ما بقينا وما داموا، وليس بغريب فلنا رجال نعرف معدنهم وكبرياءهم في وجه العدو.

دروس كبيرة وعظيمة سيتعلمونها جيداً سواء كانوا تحالفاً أو مرتزقتهم من صمود رجالنا في سجونهم أو من حسن معاملتنا لأسراهم وقديعلوهم الكبر أن ينطقوا بكل جميل عنا.

فتحية إجلال وإكبار لأولئك الأبطال من أفراد الجيش واللجان الشعبية في كل مواقع الشرف والبطولة، مثمنين تثميناً عالياً كل ما يقدمونهلأجل الوطن.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

مسرحية الرد.. والوعد الصادق!

سماهر الخطيب* ردّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونفّذت وعيدها تجاه الغطرسة “الإسرائيلية” فكانت ساعات ليل الثالث …