السبت , ديسمبر 13 2025
الرئيسية / أخبار / منظمات دولية: جميع أطفال غزة معرضون لخطر الموت جوعا

منظمات دولية: جميع أطفال غزة معرضون لخطر الموت جوعا

اليمن الحر الاخباري/متابعات
تواصل المجاعة التي اختلقها كيان الاحتلال الصهيوني عبر الحصار الخانق حصد أرواح المدنيين المجوعين في غزة بينما يبقى الاطفال الفئة الاجتماعية الأكثر تضررا من الكارثة الانسانية المروعة في القطاع والتي تاتي في سياق جريمة الابادة الشاملة التي يتفنن جيش الاحتلال في اساليبها ووسائلها أمام انظار العالم كله
المشهد المأساوي يتكرر يومياً حيث يواجه عشرات الالاف من أطفال غزة خطر الموت جوعاً وسط حصار خانق وعدوان مدمر
وتجاوز عدد الأطفال الذين قضوا بسبب المجاعة والحرمان أكثر من 100 شهيد من اصل نحو 300 فلسطيني قضو جوعا وفقاً لتقارير حقوقية وإنسانية حديثة.
ومع استمرار الحصار الصهيوني وتدمير البنية التحتية باتت حياة عشرات الآلاف من الرضع والأطفال مهددة بشكل مباشر في ظل انعدام حليب الأطفال والغذاء والرعاية الصحية.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن الوضع في غزة خرج عن السيطرة، إذ استشهد ما لا يقل عن 16 ألف طفل منذ بداية العدوان، بمعدل 27 طفلاً يومياً، فيما أصبح 39 ألف طفل يتيماً نتيجة فقدان أحد أو كلا الوالدين. وفي الأسبوع الأول من عام 2025 وحده توفي 74 طفلاً نتيجة الغارات الصهيونية بينما قضى ثمانية رضع وحديثو الولادة بسبب انخفاض حرارة أجسامهم نتيجة العيش في خيام مؤقتة دون تدفئة.
المجاعة وانعدام الحليب
وتظل أزمة حليب الأطفال والمجاعة
أحد أخطر جوانب الكارثة في ظل انعدام حليب الأطفال، ما يهدد حياة آلاف الرضع الذين يعتمدون عليه كغذاء أساسي. كما ان المستشفيات التي كانت بالكاد تقدم خدماتها أصبحت عاجزة عن استقبال الحالات الحرجة، خصوصا بعد توقف مستشفى “كمال عدوان” عن العمل وهو المرفق الوحيد الذي كان يضم وحدة لطب الأطفال في شمال غزة.
ويقول مسئولون فلسطينيون ان التدمير الممنهج والمتعمد من قبل جيش الاحتلال الصهيوني للمرافق الصحية، وانهيار شبكات المياه والصرف الصحي ونقص الغذاء فاقمت من معاناة الأطفال في القطاع موضحين بأن أكثر من مليون طفل يعيشون في خيام مؤقتة، معرضين للبرد القارس، دون مأوى أو غذاء أو رعاية صحية. وحذرت اليونيسيف من أن “المناخ القاسي، إلى جانب نقص المأوى والتغذية يعرض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر”.
أين المجتمع الدولي
في ظل هذه الكارثة الإنسانية، تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لوقف هذه المجازر بحق الأطفال.
وتكتفي الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان بالدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية غير ان تلك المواقف كما يقول محللون لا ترقى الى حجم الجريمة التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني فيما بقيت الاجراءات التي اتخذتها عدد من الدول الاوربية على سلطات الاحتلال شكلية وغير مؤثرة وهي كما يقول مراقبون تستهدف امتصاص الغضب المتصاعد في اوساط شعوبهم المصدومة من المشاهد المروعة القادمة من غزة لضحايا المجاعة .
و لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب، وسط استمرار العدوان واصرار العدو على تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات مما يجعل من كل يوم يمر تهديداً جديداً لحياة آلاف الأطفال الأبرياء.
وبينما تطالب المنظمات الإنسانية وعلى رأسها اليونيسيف وغيرها من المنظمات المعنية بحماية الطفولة من مختلف دول العالم بتحرك عاجل لإنقاذ أطفال غزة من المجاعة والموت البطيء الا ان الاحتلال الاسرائيلي يتمادى في جرائمه متسلحا بالدعم الامريكي والغربي الذي هو أقوى وأكثر تأثيرا من الدعوات والمناشدات ما يجعل استمرار العدو في جريمة الابادة وصمة عار في جبين الإنسانية، ويستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي واتخاذ اجراءات عاجلةلرفع الحصار، وضمان وصول الغذاء والدواء للأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا في غزّة.
*نقلا عن صحيفة الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الشاب زكريا مرعي في القفص الذهبي

صنعاء -خاص يحتفل الشاب الخلوق زكريا علي حسن مرعي غدا الأحد في مديرية الجراحي بمناسبة …