اليمن الحرالاخباري /
كشف برنامج وثائقي ” الحرب على السلاح ” تسجيلات حول طبيعة الدور الاستخباراتي للسفارة الأمريكية في اليمن قبيل ثورة الواحدوالعشرين من سبتمبر,
وكشف” البرنامج الوثائقي ” الذي بثته قناة المسيرة مساء امس الدور الأمريكي في نزع الأسلحة من اليمن بداية من الأسواق وصولا إلىمخازن القوات المسلحة ومعسكراتها, وبين أن الخارجية الأمريكية أوفدت إلى اليمن لأكثر من مرة مبعوثها الخاص لنكولن بلومفيلد بهدف“إزالة تهديد أنظمة الدفاع الجوي المحمولة“
وعرض البرنامج وثيقة للخارجية الأمريكية بتاريخ 25 سبتمبر 2004 تظهر توجيهات للرئيس الأسبق علي صالح بالتوقيع وبشكل عاجل علىاتفاقية لتدمير أنظمة الدفاع الجوي, وبينت الوثيقة أنه تم سحب وتدمير 1435 من أنظمة الدفاع الجوي مقابل التعويض بمبلغ 7.17 مليوندولار
وكشف ” الوثائقي ” وثيقة سرية عن جهاز الأمن القومي بتاريخ 16\8\2005م لاجتماع بحضور عمار صالح مع السفير الأمريكي توماسجراكسي ومدير CIA في اليمن, وتكشف الوثيقة عرض جهاز الأمن القومي ولأكثر من مرة توسيع برنامج جمع وتدمير أنظمة الدفاع الجويالمحمولة لتشمل أسلحة أخرى
وكشفت وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية بتاريخ 8 مارس 2008 توجيه جهاز الأمن القومي بإبطال مفعول صواريخ أرض جو بين 16 و19 مارس قبيل زيارة مرتقبة لبلومفيلد إلى صنعاء, وحددت الوثيقة أن غرض زيارة بلومفيلد هو إجراء لقاءات رسمية لبحث أوجه التعاون حول إزالةالتهديد الناجم صواريخ أرض جو المحمولة على الكتف.
في حين أن وثيقة صادرة عن جهاز الأمن القومي بتاريخ 31 مايو 2012 تؤكد استمرار مؤامرة تدمير أنظمة الدفاع الجوي المحمولة تحتذريعة تسربها إلى الأسواق بعد حرب 94, ووثيقة أخرى صادرة عن جهاز الأمن القومي بتاريخ 20 إبريل 2014 تكشف تفاصيل تدميرشحنة من صواريخ استريلا في معسكر القوات الخاصة بالصباحة
رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع اللواء محمد المقداد قال :” عند سحب الأسلحة أشاعوا أن سبب ذلك هو تحريزها حتى لا تصلإلى يد “الإرهابيين وبالذات القاعدة“
وأضاف :” خلال فترة عمله كقائد للواء 122 مشاة بصعدة طُلب من جميع القادة تجميع صواريخ سام وإرسالها لوزارة الدفاع لأن السياسةتقتضي ذلك“, مؤكدا أن القوات المسلحة امتلكت صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى وقد طالها التدمير من قبل الأمريكان، بفعل تسليمقرار البلاد للسفير الأمريكي سابقا
ولفت المقداد الى أن ” السعودية حاولت سحب أسلحة الجيش ذات المصدر الشرقي، مقابل إمداده بأسلحة غربية ”
من جانبه قال العقيد صالح قنبور قائد الحملة بلواء غمدان سابقا ” صدمنا من اطلاع السفارة الأمريكية على جزء هام من الأسرار العسكريةللبلاد وتعريض القوات المسلحة للانكشاف ” ونوه الى أن تدمير صواريخ الدفاع الجوي المضادة للطيران يثبت أن مخطط استهداف اليمنقديم ولا يرتبط بمرحلتنا الراهنة.
وعرض ” وثائقي الحرب على السلاح ” شهادة حصرية لضابط سابق في الأمن القومي شهد الكثير من مراحل استهداف القدرات التسليحيةلليمن خلال الفترة 2000 ـــ 2014, فيما قال مصدر في الأمن القومي سابقا :” مخاوف أمريكا ارتبطت بدرجة أولى بخشية استهدافالطيران الدرون التابع له الذي ينفذ ضربات في اليمن وأيضا التجسسي“
وأضاف ” في عام 2014 باشر خبراء أمريكيون تعطيل بطاريات صواريخ الكودرات والـ“بتشورا” وتحولت إلى مجرد هياكل “.
ولفت الى أن ” صواريخ الـ“بتشورا” كانت منتشرة في أماكن متفرقة من الساحل وصواريخ الكودرات في المرتفعات والأماكن الحساسة،كالمنشآت النفطية