حمدي دوبلة
-بحلول يوم الجمعة القادم تكون الحرب العدوانية الاكثر غباء وجنونا ووحشية في تاريخنا المعاصر قد اكملت ست سنوات بالتمام والكمال وبدات اول ايام العام السابع من هذه المهزلة الدموية التي يأبى النظام السعودي واعوانه في انظمة الشر والاستكبار العالمي وضع حد لها
– وكما هي عادة الحروب تتزين في عيون اصحابها في بادئ الامر لتبدو امامهم وكانها صبية حسناء فاتنة في ابهى حللها وجاذبيتها لكنها على راي الشاعر العربي القديم سرعان ماتتحول الى عجوز شمطاء دميمة مقبوحة للشم والتقبيل وكذلك كانت قبل الـ26من مارس عام 2015بالنسبة لولي العهد السعودي المتعطش للسلطة والمجد وسفك الدماء
-حينها كان الشاب المتهورمحمد بن سلمان قليل الخبرة وكثير الطموح والغباء وليا لولي العهد ابن عمه محمد بن نايف قبل ان يطيح به وبكل القيم والمبادئ ويعصف بكل من يقف في طريق وصوله الى العرش سواء كان من الجيران اومن اقاربه وارحامه..ولقد رأي في اليمن المنهك القوى الغارق في بحور ازماته وفي صراعات ابنائه والمثخن بجراحات سنين طويلة من الفساد والسياسات الخاطئة فرصة سانحة لاستعراض العضلات والمهارات القيادية الخارقة وتاسيس شعبية غير مسبوقة في بلاده التي تعاني من ترهل نظام سياسيي قديم ومتهالك وأراد من خلال سفك دماء اليمنيين الفقراء تقديم نفسه امام شعبه الخامل كبطل استثنائي والظهورفي بزة القائد المخلص ذي الافكار الجديدة والرؤى التحديثية لمجتمع مترف أسلم امره لافكار وعقائد متطرفة هدفها الاوحد الحاق اكبر الضرر بصورة الاسلام والمسلمين وتشويه روحه ومبادئه امام الشعوب والديانات الاخرى
-حقق الطاغية الصغير شعبية زائفة ونجاحات لحظية وهو يتبجح بقدرته العسكرية في انجاز “عاصفة الحزم” لاهدافها المعلنة في ظرف ايام او اسابيع على اسوأ الاحتمالات وتدمير اليمن وكل مايمتلكه من اسلحة وعتاد حربي ومقومات حياته وكسر ارادة شعبه وحملهم بالقوة على الخضوع للسيد السعودي مجددا في وقت قياسي ووأد اي تحرك للاستقلال والانعتاق من الهيمنة السعودية وهي في المهد وبااقل التكاليف والتضحيات مدعوما بتاييد ومباركة عالمية غير مسبوقة وهكذا زيًنت له نفسه وشياطين الانس والجن سوء عمله وصوًروا له بان لاغالب له وان لااحد يقوى على التصدي والمواجهة .. فماالذي حدث بعد ذلك ؟!
– اليوم وبعد ان قتل عشرات الالاف من المدنيين في اليمن وارتكب جرائم حرب ومجازر ابادة جماعية بحق الابرياء ودمر مقومات الحياة الاساسية لشعب عربي مسلم دون ان يحقق انجازا عسكريا واحدا هاهو ابن سلمان يغرق وحيدا في المستنقع اليمني واذا بالشيطان الاكبر يتنصل من مسئولياته كشريك رئيسي في الجريمة من خلال محاولة الظهور كوسيط حريص على السلام وحقن الدماء ولربما عما قريب سنرى امريكا في مقدمة المطالبين بمثول سلمان ونجله واركان النظام السعودي امام محاكم دولية عن جرائمهم الوحشية في اليمن.التي باتت تعيش اسوأ ازمة انسانية في العالم ناهيك عن الضربات المسددة التي توجهها القوات المسلحة اليمنية الباسلة ليلا ونهارا الى العمق السعودي في وقت لم يجد فيه نظام الامير الاكثر حماقة في اسرة سعود سوى استجداء العالم لحمايته من باس ونيران ابطال اليمن والتباكي على مايسميه استهداف منشئات حيوية هي بمثابة عصب الاقتصاد العالمي
“نقلا عن الثورة “
شاهد أيضاً
حزب الله والكيان!
د. ميساء المصري* يقال في علم السياسة أن الأحداث تغير مجرى التأريخ .ومن الصعب التيقن …