اليمن الحر الاخباري/ متابعات
وصلت قوات أمريكية بشكل سري إلى مدينة عدن المحتلة خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر مطلعة إن طائرة نقل عسكرية أمريكية كبيرة وصلت إلى مطار عدن فجر يوم أمس السبت.
ونقلت وسائل اعلام مقربة من تحالف العدوان عن مصادر مطلعة قولها أن الطائرة الأمريكية كانت تحمل وحدات عسكرية من الجيش الامريكي يصل قوامها إلى 300 ضابط وجندي معززين بـ 12 طائرة بلاك هوك و30 مدرعة “هارفي” إضافة إلى 4 أنظمة دفاع جوي نوع باتريوت وغرفة عمليات ميدانية متكاملة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية التي وصلت إلى مطار عدن قادمة من أفغانستان وأمضت قرابة الشهرين في جزيرة “سقطرى” اليمنية ومن المقرر أن تستقر في قاعدة العند العسكرية.
وتأتي هذه التحركات الامريكية بعد فشل وهزائم تنظيم القاعدة وداعش في المواجهات العسكرية بالبيضاء أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وترعى الولايات المتحدة بصورة مباشرة التنظيمات الارهابية المنخرطة في اطار مقاتلي تحالف العدوان وذلك لم يعد سرا فقد عترفت حركة جهاد القاعدة ” التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان اصدرته الجمعة، بمشاركة قوات التحالف في القتال إلى جانبها في معارك الصومعة والزاهر بمحافظة البيضاء خلال الايام الماضية .
إعتراف وضع حداً لنفي التحالف المستمر مشاركة التنظيمات الارهابية في معاركه التي يديرها في اليمن منذ سنوات وأزاح الستار عن حقيقة الدور الذي يقوم به التحالف برعاية أمريكية في تمويل وتسليح الإرهاب على الاراضي اليمنية .
علاقات وطيدة
ومنذ إعلان التحالف حربه على اليمن في مارس 2015 عمد الاخير الى إبرام صفقات مع التنظيمات الارهابية للإنخراط في صفوف قواته التي تقاتل في اليمن وهو ما أكدته تقارير الصحف والوكالات الغربية .
ففي أغسطس 2018 كشفت وكالة ” أسيوشيتد برس ” في تقرير مطول عن إبرام التحالف برعاية أمريكية لاتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة تضمن للتنظيم الحصول على مواقع جديدة يقيم عليها معسكراته مقابل إنخراطه في المعركة التي يديرها في اليمن .
وبحسب التقرير فقد انسحبت القاعدة في 2016 من مدينة المكلا الساحلية الجنوبية وسبع مناطق في محافظة أبين المجاورة، بموجب صفقات تم التوصل إليها مع التحالف .
وأوضح التقرير الذي قال انه يستند الى شهادات ومقابلات مع أكثر من 20 مسؤولاً، بينهم ضباط أمن يمنيون وقادة جماعات ووسطاء قبليون وأربعة أعضاء في القاعدة ان تلك الصفقات تضمنت ضم 10 آلاف من رجال القبائل المحليين، بما في ذلك 250 من مقاتلي القاعدة إلى الحزام الأمني، القوة اليمنية المدعومة إماراتياً في المنطقة .
مشاركة في الخطوط الامامية
منذ بداية الحرب على اليمن شاركت القاعدة في الكثير من المعارك جنباً الى جنب مع مسلحي التحالف حيث أكدت ” أسوشيتد برس ” في تقريرها انها أجرت مقابلة أجراها صحفي محلي مع خالد طرفي قبل أن يصبح الأخير أميراً لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، والتي اعلن خلالها باطرفي، “إن مقاتلي القاعدة يتواجدون على جميع خطوط المواجهة الرئيسية التي تقاتل المتمردين الحوثيين” .
ووفق التقرير فان مقاتلو القاعدة ، ينضمون إلى المعارك بشكل مستقل في بعض الأماكن ، لكن في العديد من الحالات يقوم قادة الميليشيات من الطائفة السلفية المتشددة وجماعة الإخوان المسلمين بإحضارهم مباشرة إلى صفوفهم حيث يستفيدون من تمويل التحالف .
كما أورد التقرير شهادة لأحد الناشطين الذي يقاتلون ضد قوات صنعاء في محافظة تعز قال فيه إن القادة تسلموا أسلحة ومساعدات أخرى من التحالف ووزعوها على جميع المقاتلين بما في ذلك مقاتلي القاعدة.
تنسيق ورعاية أمريكية
تقرير ” أسوشييتد برس” أكد ان الصفقات بين التحالف والتنظيمات الارهابية كانت تجري بتنسيق ورعاية أمريكية وهو ما اعترف به مشاركون بارزون في تلك الاتفاقيات حيث قالوا ان الولايات المتحدة كانت على علم بالترتيبات وعلقت أي هجمات بطائرات بدون طيار.
كما أورد التقرير تعقيب لـ مايكل هورتون زميل في مؤسسة “جيمستاون”، وهي مؤسسة تحليلات أمريكية تتعقب الإرهاب قال فيه : ان عناصر الجيش الأمريكي يدركون بوضوح أن الكثير مما تفعله الولايات المتحدة في اليمن هو مساعدة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية .
وأضاف هورتون لقد أصبح من المستحيل تقريبا تمييز من ينتمي بالفعل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومن لا ينتمي اليها منذ أن ابرمت الكثير من الصفقات والتحالفات”.
لم تكن الأسوشييتد برس وحدها من كشفت عن قتال التنظيمات الارهابية الى جانب التحالف في اليمن بل وتعدى الامر الى اعتراف وسائل أميركية بذلك ومنها قناة الـ CNN التي كشفت في فبراير 2019 عن وصول أسلحة أمريكية زوّدت بها واشنطن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن إلى مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة .