اليمن الحر الاخباري/ وكالات
مع تراجع الإشارات الإيجابية بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي، كررت إيران اليوم الثلاثاء المطالبة بالحصول على ضمانات موثوقة ورفع دائم للعقوبات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي ” يجب أن تكون الضمانات في المفاوضات مطمئنة”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس.
كما أكد أن بلاده لم ولن تغادر طاولة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
إلى ذلك، اعتبر أنه على “الجانب الآخر أن يتوقف عن مطالبه التوسعية”، على حد وصفه.
تأتي تلك التصريحات بعدما أبدى المنسق الأوروبي الذي يرعى المحادثات منذ أشهر عدم تفاؤله الكبير بالتوصل قريباً إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الاثنين، إنه أصبح أقل تفاؤلا حيال التوصل إلى اتفاق سريع، عما كان عليه قبل وقت قصير.
أما سبب التشاؤم هذا فيعود إلى ملف تحقيقات لوكالة الذرة بشكل أساسي على ما يبدو. فقد أكد العديد من المسؤولين الإيرانيين مؤخرا، و من مختلف المستويات أن طهران لن تقبل بالعودة إلى الاتفاق ما لم تتلق ضمانات أكيدة وواضحة برفع كامل العقوبات، فضلا عن وقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع مشبوهة عثر فيها على آثار يورانيوم قبل سنوات.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم في الثامن من أغسطس الماضي، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس 2022، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح.
بدوره دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ العالم إلى بناء “حاجز” لا يمكن اختراقه بين إيران والقدرة النووية، معتبرا أن من ينكر الهولوكوست ويهدد إسرائيل لا يحق له التوقيع على اتفاق.
جاء ذلك في خطاب له في البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ)، اليوم الثلاثاء، وفق قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.
ودعا الرئيس الإسرائيلي في خطابه المجتمع الدولي إلى “الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ – ووضع شروط واضحة، وفرض عقوبات قاسية وضرورية، وخلق حاجز لا يمكن اختراقه بين إيران والقدرة النووية، واتخاذ إجراءات وعدم الاستسلام”.
وأضاف هرتسوغ أن دولة إسرائيل “ستدافع عن نفسها وستحارب بكل الطرق التهديدات ضدها وضد مواطنيها”، داعيا العالم أجمع إلى عدم الوقوف موقف المتفرج، بحسب المصدر ذاته.
كما أشار الرئيس الإسرائيلي إلى الهولوكوست، قائلا: “لم يكن هناك مثال في التاريخ على محاولة القضاء على أمة بأكملها من على وجه الأرض بمثل هذه القسوة”.
وتقول إسرائيل إن النظام الألماني لأدولف هتلر والمتعاونين معه، نفذوا جرائم إبادة جماعية ضد اليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية راح ضحيتها ما يقرب من ستة ملايين يهودي.
وأضاف هرتسوغ على ما نقلت أيضا صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “يجب أن يكون المبدأ التوجيهي واضحا- من ينكر الهولوكوست ويمارس الكراهية والعدوان، ويهدد حق دولة إسرائيل في الوجود – لا يحق له التوقيع على اتفاقية تقويه، أو الحصول على مزايا أو أموال، وبالتأكيد لا يحق له الحصول على تنازلات”.
ومضى بقوله: “حتى في هذا الوقت، تفود إيران قوى الكراهية المظلمة ولا تهدد إسرائيل فقط، ولا تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط فحسب، بل النظام العالمي بأسره”.
ويجري هرتسوغ زيارة إلى ألمانيا، شارك خلالها في إحياء الذكرى الخمسين لمذبحة ميونيخ التي راح ضحيتها 11 رياضيا إسرائيليا كانوا يشاركون عام 1972 في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في المدينة الألمانية قبل تسلل مسلحين من منظمة “أيلول الأسود” الفلسطينية إلى مقر إقامتهم واحتجازهم كرهائن، إلا أن تدخل الشرطة الألمانية انتهى بمقتلهم إضافة إلى 5 من المسلحين.
وتقول إسرائيل إن الاتفاق النووي المتبلور بين إيران والقوى الكبرى، يقرب طهران من القنبلة النووية، وهو ما تنفيه الأخيرة وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية وليس العسكرية.
وتسعى إسرائيل لإحباط توصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق نووي جديد وصفه رئيس جهاز الموساد بأنه “كارثة استراتيجية لإسرائيل”.
وتشير تقارير أمريكية وعبرية، إلى إمكانية التوقيع على الاتفاق النووي، بين واشنطن وطهران في غضون أيام أو أسابيع قليلة، والذي يعيد تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات اقتصادية فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية عام 2018، عقب انسحابه من الاتفاق الأصلي الموقع بين القوى الكبرى وإيران عام 2015.
شاهد أيضاً
البروفيسورالشرجبي تمثيل رفيع لليمن في المؤتمر العالمي الـ13 لجراحة بموسكو
اليمن الحرالاخباري/ ……… في خطوة بارزة تعكس الدور الريادي للجمهورية اليمنية في المجال الطبي يشارك …