اليمن الحر الاخباري/..
سعال وحمى ورشح، هكذا تظهر أعراض كورونا، لكن بعض المصابين بالفيروس لا يشعرون بشيء في البداية، رغم أنه يدبّ في أجسادهم، وتبقى قوة جهاز المناعة هي الدرع الحامي للإنسان. الإصابة الشديدة بكورونا قد تنتهي بالموت أو الشفاء! فيما يلي أربعة مراحل أو أطوار لابد ان يمر بها من يصاب بالمرض بحسب مجلة “دير شبيغل” الألمانية، وموقع “دوتشي فيلا” :
انتقال الفيروس بالعدوى
أهم طرق انتقال العدوى هي قطرات المخاط واللعاب وحتى دموع العين المتناثرة من المصاب، فهي ناقلة أساسية للفيروس، آلاف منها تتناثر في الهواء في أي منطقة يمر بها المصاب، تنقل الى الشخص غير المحظوظ في حال ملامسة اي سطح عليها شيء من الأثار السابقة.
ما إن تعلق الفيروسات بإنسان، حتى تمتصها خلايا الجسد، وتستفيد الفيروسات من آليات عمل الخلايا لإيصال موادها الضارة داخل الخلايا، وما أن يجتاز الفيروس هذه المرحلة حتى يبدأ في محاذاة آلية الخلية لإنتاج فيروسات جديدة. ثم تبدأ الخلية بإنتاج مئات النسخ متناهية الصغر من الفيروس، وتموت الخلية بسبب الضغط عليها، فتتحرر الفيروسات، وتبحث عن خلاياً جديدة لتخرقها في غفلة من جهاز المناعة الذي يحمي الجسم، وهكذا يبدأ الطور الثاني من المرض.
بداية المرض
الفيروسات الغازية تنطلق في بحثها عن خلايا جديدة، ما يؤدي إلى تنبه جهاز المناعة للخطر الداهم، فيبدأ بتحريك دفاعاته، بالنسبة للمريض يبدأ شعوره بأنّ شيئاً غير طبيعي ينتاب بدنه، فترتفع حرارته، ويبدأ بالسعال في محاولة من الجهاز التنفسي لطرد الفيروسات خارج الجسد.
بعض الناس لا يشعرون قط بنشاط جهاز مناعتهم ضد الفيروس، وهذا لأنها لا تظهر عليهم أيّ من أعراض المقاومة، مثل الحمى، والسعال، والرشح الأنفي والفموي وسيلان الدمع من العين.
مرحلة القرار
الأيام التي تلي بداية المرض هي التي تدب فيها الفيروسات عبر الجسد، وإذا نشط نظام المناعة بما يكفي لكبح جماحها، فسيحدّ من انتشار الفيروس، ويبقى الجسم في هذه المرحلة ولا يتعداها إلى الطور الرابع، وهنا يشعر المريض ببعض الراحة، ويبدأ في المرور بمرحلة النقاهة، وغالبية المرضى في هذا الطور يتعافون في بيوتهم خارج المشافي. وحتى الآن شفيت 80 % من الإصابات في هذا الطور، ولكن هذا التقييم والنسبة صادرة عن الصين. في ألمانيا، بلغت نسبة المصابين الذين توجب علاجهم في المشافي نحو 14% من مجمل المصابين. في هذا الطور هناك احتمال انتقال الإصابة إلى مرحلة “الإصابة الشديدة” وفي هذه الحالة فإنّ الإصابة بمرض “كوفيد- 19” قد تنتهي بموت المصاب بعد 18 يوماً من إصابته.
الشفاء
مرور الجسم بمراحل الشفاء، طبقاً للتقارير الواردة من الصين يستغرق من أسبوع حتى اسبوعين ليستعيد الجسد عافيته، فإذا كانت الإصابة شديدة، فقد تمتد مرحلة الشفاء من 3 إلى 6 أسابيع. فاذا أتمّ جهاز المناعة عمله، فإنّه يترك مضادات حيوية في الخلايا كشاهد على الإصابة، فإذا حاول فيروس كورونا المستجد اختراق الخلايا ثانية، فإنّها ستبدأ فوراً بتشخيص الخطر، وتبدأ بحماية الخلايا لمرحلة معينة لمنع وقوع هجمات جديدة من هذا الفيروس.